الشرطة الفرنسية تنهال بالضرب على رجل اسود وماكرون "مصدوم جدا" .. بالفيديو
المدينة نيوز :- كشفت كاميرا مراقبة في فرنسا قيام الشرطة بضرب شاب بصورة مبرحة، بذريعة أنه لم يكن يرتدي كمامة، وهي مشاهدة جاءت لصالح المناهضين لقانون الأمن الشامل الذي منع تصوير رجال الأمن.
وكان ضحية الحادثة منتج موسيقي يدعى ميشيل، وكان في طريقه إلى شركة إنتاج خاصة، دون ارتداء كمامة، ضمن إجراءات مواجهة فيروس كورونا.
وروى ميشيل ما جرى معه، وقال إنه عندما رأيت الشرطة أسرعت لدخول المبنى، هربا من الغرامة الماضية، لكن أفراد الدورية تبعوني إلى داخل الأستوديو، وقاموا بضربي ضربا مبرحا، وقد استمر العنف أكثر من 5 دقائق دون انقطاع، وحاولوا خنقي، وأطلقوا عبارات من قبيل "أيها الزنجي القذر".
يأتي الكشف عن هذا الفيديو، بعد يومين من تفكيك الشرطة لمخيم للمهاجرين في قلب باريس، الذي تخللته اشتباكات عنيفة، وأظهرت فيديوهات تظهر استخدام الشرطة للعنف، أدت إلى موجة من الانتقادات، ما دفع وزير الداخلية إلى الأمر بفتح تحقيق حول الواقعة، معتبرا أن صور الاشتباكات صادمة.
ويأتي كل هذا وذاك، وسط سياق سياسي محتقن، بسبب المادة 24 من مشروع قانون الأمن الشامل المثير للجدل، الذي مررته الجمعية الوطنية، وهو الآن في مجلس الشيوخ، تمهيدا لتبنيه قبل إقراره. وتنص هذه المادة المثيرة للجدل على تقديم الصحافيين لطلب الحصول على موافقة لتغطية المظاهرات، ويمنع نشر تصوير عناصر الشرطة خلال أدائهم لمهامهم.
و قالت الرئاسة الفرنسية اليوم إن الرئيس إيمانويل ماكرون "مصدوم جدا" من الصور التي أظهرت عناصر من شرطة باريس وهم يضربون ويسبون منتجا موسيقيا أسود البشرة، وأثارت الحادثة -التي وقعت السبت الماضي- جدلا كبيرا في فرنسا.
وذكر مصدر في الحكومة الفرنسية أن الرئيس ماكرون أجرى أمس الخميس محادثات مع وزير الداخلية جيرالد دارمانان للدعوة لمعاقبة عناصر الشرطة الذين تورطوا في ضرب المنتج الموسيقي ميشال زيلكر، وقال وزير الداخلية الفرنسي في تصريح تلفزيوني أمس إنه سيعاقب أفراد الشرطة في حال تأكدت مزاعم اعتدائهم قولا وفعلا على زيلكر، وصدرت إدانة قضائية ضدهم.
وكالات