اسرائيل محبطة من رفض الاردن تسليم احلام التميمي

تم نشره السبت 05 كانون الأوّل / ديسمبر 2020 11:21 صباحاً
اسرائيل محبطة من رفض الاردن تسليم احلام التميمي
احلام التميمي

المدينة نيوز :- قال كاتب إسرائيلي؛ إن "الضغوط الإسرائيلية متواصلة على الإدارة الأمريكية لإقناع الأردن بتسليم أحلام التميمي، التي تتهمها بمساعدة عز الدين المصري، منفذ عملية مطعم سبارو في آب/ أغسطس 2001 بالقدس المحتلة، وأسفرت عن مقتل 15 إسرائيليا، وإصابة 140 آخرين".

وأضاف أريئيل كهانا في تقريره بصحيفة "إسرائيل اليوم"،أن "رد الفعل الإسرائيلي حينها جاء متطرفًا للغاية، حيث أمر رئيس الوزراء أريئيل شارون بإغلاق مكاتب السلطة الفلسطينية في القدس، وعلى رأسها بيت الشرق، وفي ذروة الانتفاضة الثانية، تحول اهتمام الرأي العام بسرعة للمزيد من الهجمات الفتاكة التي تلت ذلك، واليوم بعد مرور 20 عاما على كارثة مطعم سبارو، لا يزال الحساب مفتوحا" ، وفق "عربي21".

وأشار إلى أن "الجيش الإسرائيلي اعتقل أحلام في غضون أسابيع قليلة، وحكم عليها بالسجن المؤبد 16 مرة، وفي أثناء وجودها في السجن أعلنت زواجها من ابن عمها نزار، المتهم بتنفيذ عملية مسلحة في 1993، ولكن بعد عشر سنوات على اعتقالها، أبرمت حماس وإسرائيل صفقة تبادل الأسرى في 2011، وتخللها الإفراج عنها وعن شريكها، ونفيهما للأردن".

وأوضح أنه "فور وصول أحلام إلى المملكة تحولت إلى نجمة، حضر المئات حفل استقبالها، وعادت لتقديم برامجها على شاشة التلفزيون على إحدى قنوات حماس".

وأشار إلى أنه "بعد 3 سنوات من صفقة شاليط، أعادت إسرائيل اعتقال معظم أسراها المحررين في الضفة الغربية، عقب عملية قتل المستوطنين الثلاثة في الخليل عام 2014، ولكن لم يعد من الممكن إعادة التميمي، الموجودة في الأردن، إلى السجن، وبقيت الجهة التي كان يمكن أن تطالب بمقاضاتها هي الولايات المتحدة".

وأوضح أنه "منذ ثماني سنوات وحتى الآن، وبعيدا عن أعين الجمهور في إسرائيل، تعمل جهات في إسرائيل مع مراكز القوة في الولايات المتحدة، بهدف واحد فقط، وهو تسليم التميمي من الأردن للولايات المتحدة، وهم في سبيل ذلك يواجهون أنظمة ضخمة، ومصالح قوية، وسياسات دولية قاسية، وهو موضوع يترك تأثيره بشدة على العلاقات بين عمّان وواشنطن".

وكشف النقاب أنه "عندما اتصل الملك الأردني عبد الله قبل أشهر بالسيناتور تيد كروز، وطلب منه وقف الضم الإسرائيلي للضفة الغربية، أجابه: وماذا عن تسليم أحلام؟ وكان هذا رد أعضاء الكونغرس وآخرين".

وأكد أنه "في ضوء اتفاقية التسليم بين الأردن والولايات المتحدة، فقد تم نقل ثلاثة مجرمين على الأقل من الأردن إلى الأراضي الأمريكية على مر السنين، ولكن عندما وصلت الأمور لهذه النقطة، فقد عكس الملك عبد الله هذه السياسة، ووقف على قدميه ضد طلب التسليم، باعتباره غير دستوري، مع أن إدارة الرئيس السابق باراك أوباما بدأت دعوى قضائية ضد التميمي في وقت مبكر من 2013، لكنها جمدتها بعد فترة وجيزة".

وأوضح أن "إدارة الرئيس دونالد ترامب استأنفت الإجراء في 2017، ووضعت أحلام على قائمة المطلوبين، عبر عرض وكالة المخابرات المركزية لمكافأة قدرها 5 ملايين دولار لمن يساعدونها بتسليمها، وفيما رفضت الخارجية الأمريكية حكم المحكمة الأردنية العليا باعتبار اتفاقية التسليم غير صالحة، فقد وافق الكونغرس على اشتراط تقديم مساعدة اقتصادية سنوية للأردن بمليار دولار سنويا لتنفيذ تسليم أحلام".

وأشار إلى أن "أعضاء الكونغرس أرسلوا رسائل تحذير متكررة للسفيرة الأردنية لدى الولايات المتحدة دينا قعوار، للمطالبة بتسليم التميمي للسلطات الأمريكية، وتمكنوا من حشد دعم مؤتمر الرؤساء- إيباك، والاتحادات اليهودية، ورابطة مكافحة التشهير، وجميع اللوبيات الحقيقية، وصولا إلى الإدارة الأمريكية نفسها، ومع ذلك، ورغم دعم الحزبين الجمهوري والديمقراطي لطلب التسليم، فلا جدال بأن الإدارتين لم تمضيا بهذا الاتجاه أيضا".

وأكد أن "مذكرة توقيف التميمي لا تزال معلقة، ولم تتحقق التهديدات بوقف المساعدات الأمريكية عن الأردن، ولا يبدو أنها قد تحققت، ما يعني أن الولايات المتحدة تسير خطوة إلى الأمام، وخطوتين إلى الوراء، الأمر الذي تطلب من مختلف الجهات الحكومية في إسرائيل التدخل، وهي وزارة الخارجية ومكتب رئيس الوزراء ومجلس الأمن القومي والسفارة في واشنطن والملاحق العسكرية".

مسؤول أمريكي في إدارة ترامب يتعامل مع قضية أحلام في السنوات الأخيرة، قال إن "هذه المسألة تعتمد على الولايات المتحدة والأردن، وفقط بينهما، لأن الكونغرس اشترط استمرار تقديم المساعدة للأردن بتسليم التميمي، وهو الذي يجب أن يقرر ما إذا كان سينفذ التهديد، ولا علاقة لإسرائيل بهذا الأمر، مع أن المصادر الإسرائيلية والأمريكية تعترف بأن الاهتمام بالحفاظ على استقرار الأردن يتقدم على ما سواه من مطلب التسليم".

دان شابيرو، السفير الأمريكي السابق لدى الاحتلال الإسرائيلي، قال إن "الولايات المتحدة من خلال إدارتي أوباما وترامب لم تستنفذا جميع الأدوات المتاحة لهما لتسليم التميمي، بسبب المصلحة الأمريكية في الاستقرار الإقليمي، لكن إبعاد زوج التميمي إلى قطر، جاء خطوة للتخفيف من حدة الغضب الأمريكي تجاه الاردن .



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات