القطاع الخاص: الأردن حقق انجازات اقتصادية كبيرة منذ الاستقلال
المدينة نيوز - قال ممثلون عن القطاع الخاص أن الاقتصاد الوطني حقق انجازات عدة منذ بواكير الاستقلال رغم التحديات والظروف التي سادت المنطقة، حتى اصبح الاردن في مصاف الدول العربية التي يشهد لها بتطبيق السياسات التنموية المتميزة لرفع مستوى معيشة المواطن رغم شح الإمكانات.
وأكدوا أن المملكة وبفعل عوامل الأمن والاستقرار سارت بخطوات كبيرة على طريق التقدم الاقتصادي من خلال نهجها المبني على سياسات حصيفة قادها آل هاشم الأخيار فيما يتعلق بتنفيذ المشروعات بهدف الرخاء الاقتصادي لأبناء الأردن الأوفياء.
وقال رئيس جمعية الأعمال الأردنية الأوروبية (جيبا) عيسى حيدر مراد أن الأردنيين يفخرون باستقلالهم المجيد الذي سطر بأحرف من نور، وشكل نقطة تحول لبناء دولة عصرية بعزيمة أبنائه وقيادته الهاشمية المكللة بالغار والانتماء لامتها المجيدة وعلى راسها جلالة الملك عبدالله الثاني. وأضاف مراد في بيان صحافي أصدره اليوم الاثنين، بهذه المناسبة الجليلة أن الاستقلال المجيد هو يوم فخر وعزة وكبرياء للأردنيين تحقق بفضل التضحيات الجسام لآل هاشم الأطهار وكان محطة مهمة لبناء الأردن العظيم بأبنائه وقيادته المظفرة مستندين على ارث ثورة العرب الكبرى التي فجرها الشريف حسين بن علي.
وشدد على أهمية الإنجازات الاقتصادية التي تحققت في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني، مؤكداً ان جلالته أولى شخصياً اهتماماً بالغاً بالشؤون الاقتصادية والاستثمارية بشكل خاص.
واشاد مراد بالجهود الذي يبذلها جلالته لتوفير الدعم المالي للاقتصاد الوطني وآخرها حصول الاردن على مساعدات أميركية بقيمة مليار دولار بالاضافة الى ترحيب قادة دول الخليج العربي بطلب الاردن الانضمام الى مجلس التعاون الخليجي.
واشار الى جهود جلالته في المحافل الدولية ومشاركة الأردن في العديد من الاتفاقيات الاقتصادية سواء مع الدول العربية أو الدول الأوروبية أو الولايات المتحدة الاميركية وغيرها، ما أسهم في دخول المنتجات الأردنية إلى العديد من الأسواق العالمية الجديدة، والتي أدت إلى بناء علاقات اقتصادية واستثمارية متينة كان لها أكبر الأثر في ازدياد مستوى الاهتمام الدولي بالأردن.
وقال ان الاردن اسس البنى التحتية المتطورة من الخدمات الرئيسة، والمناطق الصناعية المؤهلة والمدن الصناعية والمناطق الحرة والخاصة وعلى رأسها منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة.
واضاف مراد ان جهود جلالته أثمرت بإنشاء مناطق تنموية في اربد والمفرق ومعان والبحر الميت وهي مناطق جاذبة للاستثمار استطاع الأردن من خلالها استقطاب استثمارات خارجية لما يتوفر فيها من حوافز ومزايا وإعفاءات ضريبية وتشجيعية.
وبين ان القطاع الخاص الاردني بمختلف مؤسساته وقطاعاته يمثل الشريك الأساسي والمهم للحكومة في جميع البرامج والخطط والجهود الوطنية، وقد أثبت قدرته على مر السنين على تحمل مسؤولياته بكل إخلاص وكفاءة واقتدار وساهم في نهضة وتطور الاقتصاد الوطني وتلبية احتياجاته خلال العقود الماضية.
وقال أن الأردن ورغم الظروف الصعبة والاستثنائية التي تمر بها دول المنطقة واصل تحقيق انجازاته الاقتصادية بفضل القيادة الحكيمة لجلالته، مشيرا الى ان الاردن تمكن من انتهاج سياسة مالية ونقدية متحفظة استطاع من خلالها التخفيف من الاثار السلبية للازمة المالية العالمية وتحقيق نمو اقتصادي.
وبين مراد ان "جيبا" بذلت جهودا مميزة كاحد مؤسسات المجتمع المدني الاقتصادية وقامت بدور فاعل لتعزيز مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المملكة من خلال عقد اللقاء والندوات واقامة الفعاليات والمنتديات الاقتصادية بالتعاون مع الجهات المعنية وبالتنسيق مع سفارات دول الاتحاد الاوروبي بهدف التعريف بالمناخ الاستثماري وفرص الاستثمار بالمملكة وايجاد افضل الوسائل لزيادة تصدير السلع الاردنية الى السوق الأوروبية.
وقال مراد ان (جيبا )عملت على تنمية التعاون المشترك بين القطاع الخاص الاردني ونظرائه في اوروبا وزيادة التصدير واستقطاب الاستثمارات واقامة المشاريع الاستثمارية المشتركة وتنظيم البعثات والوفود التجارية واعداد برامج مشتركة لتبادل الخبرات ورفع قدرات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة
من جهته قال رئيس غرفتي صناعة الأردن وعمان العين حاتم الحلواني أن الاحتفال بعيد الاستقلال يعد مناسبة لاستذكار الانجازات الكبيرة التي حققتها المملكة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية.
وأضاف العين الحلواني أن القطاع الصناعي في جميع أنحاء المملكة يكبر ويجل ويفخر بالانجازات التي شهدها الأردن منذ نيله الاستقلال بعزيمة أبنائه وبقيادتهم الهاشمية التي قادت الوطن إلى بر الآمان وجعلت منه واحة أمن واستقرار وبذلت قصارى جهودها لجعل المملكة في مكانة متقدمة بين دول العالم.
وقال أن مسيرة بناء الأردن الحديث تجسدت في عهد جلالة الملك الحسين طيب الله ثراه وتعززت منذ تولي جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية حيث شهد الأردن في عهد جلالته نقلة نوعية في مختلف المجالات وبات انموذجا يحتذى في المنطقة وكثير من دول العالم نظرا لسياسات الإصلاح السياسي والاقتصادي التي يقودها جلالة الملك بنفسه بهدف توسيع دائرة المشاركة الشعبية في رسم واقع ومستقبل الوطن وضمان حياة كريمة لجميع المواطنين وتلبية احتياجاتهم وتخفيف أعباء المعيشة عن كاهلهم.
وأضاف العين الحلواني أن الأردن سبق غيره منذ أكثر من ستة عقود في أقرار حقوق المواطنين والنص عليها بشكل واضح وصريح في الدستور وحقهم الشرعي بالمشاركة في صنع القرار من خلال مجلس النواب إضافة إلى حرية الرأي والتعبير والسماح بالعمل الحزبي وإنشاء النقابات والجمعيات ما رسخ مبدأ دولة المؤسسات والقانون.
وأشار إلى التطور الاقتصادي الذي شهده الأردن في شتى المجالات وبات يمتلك بيئة استثمارية منافسة وواعدة على مستوى المنطقة نتيجة لجملة الإصلاحات التي تم تطبيقها في الاعوام الأخيرة من تهيئة للتشريعات وتوفير بنية تحتية لإقامة المشروعات الاستثمارية من مناطق صناعة وتنموية وتحويل العقبة لمنطقة اقتصادية خاصة وتوقيع اتفاقيات للتجارة الحرة مع العديد من الدول العربية والأجنبية والتي أتاحت للمنتجات المحلية أمكانية النفاذ إلى أكبر وأهم الأسواق العالمية.
وقال العين الحلواني وبالرغم من شح الإمكانات تمكن الأردن من تعزيز أركان الاستقرار المالي والنقدي وتحصين الجهاز المصرفي ضد العوامل الطارئة فكانت آثار الأزمة المالية العالمية وتداعياتها والتي عصفت بالاقتصاد العالمي محدودة على البنوك المحلية، مشيرا إلى امتلاك البنك المركزي لاحتياطيات مريحة جدا من العملات الأجنبية.
واضاف أن الصناعة الوطنية تعتبر من أهم القطاعات الاقتصادية في الأردن حيث تساهم بحوالي24 بالمئة في مجمل الناتج المحلي الإجمالي وتشغيل أعداد كبيرة من العاملة المحلية فيما نسبته95بالمئة من صادرات المملكة سلع صناعية.
وبين ان القطاع الصناعي يتمتع بمزايا جذب استثمارية حيث ان معظم المشروعات الاستثمارية التي تدخل إلى المملكة سنويا تتركز في الصناعة وخاصة التي تستفيد من الاعفاءات الممنوحة بموجب قانون تشجيع الاستثمار.
وقال أن الصناعة الأردنية تطورت كثيرا وباتت من الصناعات التي تحظى بإقبال واضح في العديد من الأسواق العربية والأجنبية وتواكب دائما المتطلبات الحديثة في الإنتاج لتعزيز تنافسيتها في الأسواق المحلية والخارجية.(بترا)
