الهجمات الصاروخية على السفارة الأمريكية في بغداد.. فصائل شيعية تتمرد على أوامر إيران

تم نشره الأحد 03rd كانون الثّاني / يناير 2021 01:27 مساءً
الهجمات الصاروخية على السفارة الأمريكية في بغداد.. فصائل شيعية تتمرد على أوامر إيران
نيران تشتعل في إحدى بوابات مجمع السفارة الأمريكية في العراق

المدينة نيوز :- أجبرت الهجمات الصاروخية على السفارة الأمريكية في المنطقة الخضراء ببغداد، والتي تشنها فصائل شيعية مسلحة مرتبطة بإيران، واشنطن على تهديد طهران وحكومة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بأنها ردها سيكون قاسيا على تلك “المليشيات المنفلتة” إذا لم تتحرك طهران وحكومة الكاظمي لردعها وإيقافها عند حدها، وحذرتها من مغبة مواصلة استهداف المصالح الأمريكية في العراق.

وعلى الرغم من تحذير الإيرانيين لتلك الفصائل بالكف عن مهاجمة مقر السفارة الأمريكية والبعثات الدبلوماسية، إلا أن فصائل مسلحة لم توقف عمليات القصف، وباتت الآن تتمرد على أوامر طهران وتواصل شن الهجمات العسكرية ضد القواعد الأمريكية وأرتال الدعم اللوجستي انتقاما كما يقولون لقاسم سليماني وأبو مهدي المهندس.

وأبرز تلك المليشيات هي عصائب أهل الحق التي يتزعمها قيس الخزعلي، وكتائب حزب الله. وهاتان الجهتان المسلحتان تعملان خارج منظومة وسيطرة الحرس الثوري الإيراني ، وفقا لـ”القدس العربي”  .

الباحث في العلاقات الدولية، عمر عبد الستار، أكد أن ما بعد سليماني يختلف تماما عمّا قبله. حيث فقدت إيران ذراعها في المنطقة العربية. وتعيين “قاآني” خلفا له هو بسبب العوز والفراغ الكبير الذي تركه سليماني. مضيفا: “منهجية وسياسة قاآني تختلف بشكل جذري عن قيادة سليماني، باعتبار أن قاآني هو خبير بالشأن السوري، والخوف من أن يتحول العراق إلى سوريا ثانية أو يتحول إلى يمنٍ ثانٍ او يتحول إلى عراق التسعينات. وهنا الخطورة؛ لأن المليشيات ستنقلب على الكاظمي وحكومته بالانتخابات أو غير الانتخابات، وهذا يرجع إلى اتهام الكاظمي بالتعاون والمشاركة في تصفية سليماني والمهندس”.

وأشار عبد الستار إلى أن “تحويل العراق إلى عراق التسعينات هو سياسة الإدارة الأمريكية. بمعنى أن إيران ستفشل في جعله يمناً ثانياً رغم محاولاتها. وهذه الاستراتيجية الأمريكية ستطرد المليشيات المسلحة من المناطق التي سيطر عليها مسلحو تنظيم الدولة. وهذا سيحصل برعاية دولية وسنعود إلى خطوط العرض والطول كما كان سائدا في زمن التسعينات، وبالتالي يتم تطبيع الأمور في المحافظات المحررة ولجم المليشيات وطردها صوب المحافظات الجنوبية من العراق، لتكون مسرحا لتدخل طهران ونشوب صراع بين المليشيات نفسها أو بعضها مع الحكومة بشكل أقوى وأعنف”.

وأضاف أن “هذه الفصائل المسلحة الآن متمردة على العملية السياسية وعلى الدستور، ما يعني أن مناطق الفرات الأوسط الجنوبية ستشهد أجواء مشابة للأجواء التي عاشتها المناطق العربية السنية بعد عام 2003”.

من جهته قال المحلل السياسي العراقي هلال العبيدي، إن الصراع الشيعي- الشيعي بين الفصائل تطور، وهذا الصراع يتكون من شقّين رئيسيين، الأول كان بفصل حشد العتبات عن الحشد الشعبي، وانشاق أربع فصائل شيعية. وكانت هناك محاولات جادة لاستعادة هذه الفصائل إلى قوة الحشد، ولكن تم فصلها بعد صدور أوامر من المرجع الأعلى علي السيستاني .

أما الصراع الثاني فهو بين أمن الحشد الشعبي والحشد نفسه. وأغلب قيادة أمن الحشد تتبع لطهران وتأخذ أوامرها بشكل مباشر من ولاية الفقيه، وهي من تمارس ضغوطا وسيطرة قوية على بقية أفراد فصائل الحشد الشعبي.

وأضاف العبيدي لـ”القدس العربي” أن “صراع الإرادات وسط الحشد الشعبي بات عميقا، والقائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي ليس له دخل بهذا الصراع المحتدم”.

وأوضح أن “الصراع والخلاف الداخلي يجعلنا نتساءل أين هي القيادة المركزية للحشد الشعبي؟”.

ويعتقد المحلل السياسي بأن “هذا العام سيشهد نهاية الحشد الشعبي إذا لم تصدر فتوى جديدة من المرجعية الدينية لحله كما أصدرت فتوى تأسيسه”.



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات