مبادرة لتعزيز فهم تعقيدات سرطان الثدي بالمنطقة العربية
المدينة نيوز:- أطلق مركز الحسين للسرطان ومعهد قطر لبحوث الطب الحيوي التابع لجامعة حمد بن خليفة، بالتعاون مع مؤسسة حمد الطبية، مبادرة استراتيجية لفهم تعقيدات سرطان الثدي بالمنطقة العربية.
وقال الرئيس التنفيذي ومدير عام المركز الدكتور عاصم منصور في بيان صحافي، اليوم الاثنين، إن المبادرة تسعى لاكتشاف المُحددات الجزيئية والجينية الجديدة المرتبطة بالإصابة بسرطان الثدي في الوطن العربي، ما يقودنا لتحديد وتصنيف العائلات التي تمتلك هذه الطفرات، ويسهل بالتالي الوقاية والكشف المبكر والعلاج وتحسين نسب فرص النجاة. وأشار إلى أن التعاون سيؤدي إلى طرح العلاج الأكثر ملاءمة للمرضى المصابين بناءً على محدداتهم الجينية، آملا إحداث تحول على مستوى الرعاية الصحية وطرق التشخيص في العالم العربي، عبر توسيع نطاق تطبيقات الطب الشخصي والطب الدقيق.
وقالت رئيس الشؤون العلمية والأبحاث في المركز الدكتورة أمل العمري، إن سرطان الثدي هو الأكثر شيوعًا بين النساء، ويمثل 30 بالمئة من حالات السرطان التي تصيب الإناث في قطر ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وأوضحت أن من بين العوامل العائلية المعروفة بخطر الإصابة بسرطان الثدي، هي الطفرات المتواجدة في جيناتBRCA1 و BRCA2، والتي تمثل 10 إلى 20 بالمئة فقط من حالات السرطان عالية الخطورة؛ ما يفرض علينا تحديد الدافع الجيني وراء حدوث هذا النمط الظاهري العائلي للإصابة بسرطان الثدي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وقال المدير التنفيذي للمعهد الدكتور عمر الأجنف، "من خلال خوارزميات حسابية معقدة، يعمل علماء في المعهد بالتعاون مع أطباء وباحثين من مركز الحسين على فك شفرة البيانات الجينية للتعرّف على الجينات الجديدة التي يمكن أن تسبب الإصابة بمرض سرطان الثدي بخلاف جيناتBRCA1 وBRCA2 من خلال تحليل عينات إضافية حصل عليها المعهد من المركز مع دمج البيانات المستمدة من المرضى القطريين بالتعاون مع مؤسسة حمد الطبية، لتقديم صورة أشمل للطفرات الجينية لدى مرضى سرطان الثدي في هذه المنطقة.
يشار إلى أن المرحلة الثانية من التعاون ستحدد المؤشرات الحيوية المبكرة لتشخيص سرطان الثدي والتنبؤ بحدوثه، وتحديد المؤشرات الحيوية التي يمكن استخدامها لتقديم خيارات علاجية أكثر ملاءمة لعلاج سرطان الثدي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
--(بترا)