وزراء خارجية الأردن وألمانيا والسويد: ضرورة بناء شرق أوسط خالٍ من أسلحة الدمار الشامل

تم نشره الأربعاء 06 كانون الثّاني / يناير 2021 10:27 مساءً
وزراء خارجية الأردن وألمانيا والسويد: ضرورة بناء شرق أوسط خالٍ من أسلحة الدمار الشامل
جانب من المؤتمر

المدينة نيوز - عقد نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، ووزير خارجية ألمانيا هايكو ماس، ووزيرة خارجية السويد آن ليندا، اليوم الأربعاء، مؤتمراً صحفياً مشتركاً عقب انتهاء أعمال الاجتماع الوزاري الثالث لمبادرة ستوكهولم لنزع السلاح النووي ومعاهدة عدم الانتشار عبر آلية الاتصال المرئي، بمشاركة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
كما شارك في الاجتماع، وزراء خارجية وكبار مسؤولي الدول الأعضاء في المبادرة؛ الأرجنتين، كندا، إثيوبيا، فنلندا، ألمانيا، إندونيسيا، اليابان، الأردن، كازخستان، هولندا، نيوزيلاندا، النرويج، جمهورية كوريا، إسبانيا، السويد، سويسرا.
وقال الصفدي خلال المؤتمر الصحفي المشترك، إن الاجتماع هو الثالث للمبادرة، و"كان اجتماعاً مفيداً وقيّماً وتبنينا خلاله خريطة طريق للعمل المشترك قبيل انعقاد مؤتمر المراجعة لمعاهدة عدم الانتشار في شهر آب القادم".
وأضاف "أكدنا التزامنا ببيان برلين الذي صدر في شباط الماضي بمناسبة مرور 50 عاماً على معاهدة عدم الانتشار، وما رافقه أيضا من بيان أو خطة عمل حول العمل المتدرج من أجل نزع السلاح وعدم الانتشار والذي تضمن 22 خطوة عملية لإحراز تقدم للوصول إلى عالم خال من الأسلحة النووية، ودعينا إلى أن يتسمر التعاون مع جميع شركائنا وأصدقائنا في المجتمع الدولي من أجل الوصول إلى هذا الهدف".
وأشار الصفدي إلى أن الاجتماع أكد "ضرورة بناء منطقة شرق أوسط خالية من جميع أسلحة الدمار الشامل، وأهمية التوصل إلى حل للتوتر الموجود مع إيران حول موضوع التسلح النووي". وأضاف "نحن في المملكة نؤكد ضرورة حل التوتر مع إيران بكل جوانبه، المنطقة مليئة بالصراعات ولا تحتاج صراعات جديدة، وعليه فإننا ندعم إطلاق حوار لحل التوتر مع إيران فيما يتعلق بالجانب النووي وضرورة أن تكون المنطقة ممثلة في أي حوار قادم حول التعامل مع هذه القضية، ونعتقد أنه من أجل الوصول إلى حل دائم للتوتر ومن أجل أن نبني علاقات إقليمية قائمة على التعاون يجب أيضاً أن نتعامل مع قضايا أخرى مرتبطة بالتدخلات الإيرانية في الشؤون العربية".
وزاد "هذا يجب أن يتوقف، ويجب أن نعالج أيضاً مسائل أخرى مثل برامج الصواريخ إلى غيرها".
وقال الصفدي: "نريد علاقات جيدة، نريد علاقات حسن جوار مع إيران، ولا بد من معالجة جميع القضايا التي سببت وتسبب التوتر، والعالم العربي كله أكد أنه يريد مثل هذه العلاقات مع إيران".
وأضاف "دائماً كانت جهود جلالة الملك منصبة على التعامل مع تحديات المنطقة بشكل شمولي يأخذ بعين الاعتبار ترابط قضايا المنطقة، والهدف في النهاية حل الأزمات على أسس تضمن إيجاد مساحة أوسع من التعاون بيننا في المنطقة ومع شركائنا في المجتمع الدولي، والتحرك مرة أخرى للاستفادة من ظروف الاستقرار التي سيولدها حل هذه الصراعات لبناء الرخاء وبناء مستقبل أفضل لشعوبنا".
وقال الصفدي إن الاجتماع وفّر فرصة لعقد محادثات ثنائية مع وزير خارجية ألمانيا، مضيفاً "بحثنا خلال الاجتماع سبل البناء على العلاقات المتميزة التي تربط المملكة وألمانيا، ألمانيا ثاني أكبر داعم للمملكة، ونثمن عالياً جهودها في مساعدتنا على مواجهة التحديات الاقتصادية وفي تحمل عبء اللاجئين".
وأضاف: "ألمانيا أيضاً شريك رئيس في جهودنا لحل الأزمات الإقليمية وتحقيق الأمن والاستقرار".
وفي هذا السياق، قال الصفدي "أتطلع إلى لقائنا القادم في القاهرة في إطار مجموعة ميونخ مع زملائنا وزراء خارجية فرنسا ومصر والاتحاد الأوروبي من أجل الاستمرار في العمل على إيجاد أفق سياسي لاستعادة مفاوضات جادة وفاعلة لحل الصراع والتوصل إلى سلام حقيقي، نعتقد نحن في المملكة أن سبيله الوحيد هو حل الدولتين على أساس القانون الدولي". وثمن الصفدي "الدور الكبير للسويد وهي شريك رئيس لنا في جهودنا للاستمرار في حشد الدعم السياسي والمالي لوكالة الأونروا، عملنا معاً منذ سنوات، ومستمرون بالعمل من أجل ضمان أن تستمر الوكالة بتقديم خدماتها الكاملة إلى اللاجئين لحين التوصل إلى حل سياسي على أساس حل الدولتين الذي ينهي الاحتلال الذي بدأ في العام 1967، ويجسد حل الدولتين لتعيش دولة فلسطين الحرة المستقلة ذات السيادة بأمن وسلام إلى جانب اسرائيل". وتحدث عن تحضير أردني سويدي "لمؤتمر دولي خلال الأشهر القادمة "لنعمل مع شركائنا وأصدقائنا على توفير ما تحتاجه الوكالة من الدعم".
وفي رد على سؤال، قال الصفدي إن "مجموعة ستوكهولم، وألمانيا عضو فيها، انطلقت من أجل إيجاد الآليات التي تسمح بحشد الدعم للوكالة، وعقدنا اجتماعات عديدة على مدى الأشهر الماضية على مستوى الوزراء، وأيضاً على مستوى الخبراء وتوافقنا على خريطة طريق لحشد الدعم الأونروا".
وقال "أشكر السويد على كل ما تقوم به، ليس فقط على حشد الدعم للوكالة ولكن أيضا على المساعدات السخية التي قدمتها وتقدمها للوكالة، وأشكر أيضا ألمانيا، التي هي شريك رئيس لنا في جهود دعم الوكالة، وزادت الدعم الذي تقدمه للوكالة، وكان لدعمها اثر كبير في مساعدة الوكالة في سد العجز المالي الخطير الذي تواجهه".
وأضاف الصفدي "أقف بين زميلين ملتزمين بشكل كامل بتوفير الدعم للوكالة وكان لما قدمته بلادهما من دعم أثر كبير على مدى السنوات الماضية التي واجهت عبرها الوكالة صعوبات مالية كبيرة".
وقال "سنستمر في العمل من أجل حشد الدعم الذي تحتاجه الوكالة لأن عدم قدرة الوكالة على تقديم خدمات للاجئين يعني حرمان أكثر من خمسة ملايين لاجئ من حقوقهم في التعليم والمعالجات الصحية والعيش الكريم".
وأضاف أنه "إلى جانب هذا الجهد كما قلت هو جزء من جهد أكبر. نحن أيضاً نعمل معاً من أجل إيجاد أفق سياسي لإعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة".
وزاد "نحن في المملكة نعتقد جازمين وهذا موقفنا الثابت الذي لا يتغير أن القضية الفلسطينية هي أساس الصراع وأن حلها على أساس حل الدولتين الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس المحتلة، لتعيش بأمن وسلام بجانب إسرائيل وفق القانون الدولي ووفق مبادرة السلام العربية هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل الذي يشكل خياراً استراتيجياً أردنيا وعربياً وفلسطيناً وهو ضرورة دولية أيضًا".
وأكد الصفدي على دور السويد وألمانيا القيادي والريادي في مبادرة ستوكهولم للحد من الانتشار ونزع السلاح النووي، مشيراً إلى الشراكة المتينة بين المملكة وألمانيا والسويد وإلى "التعاون الكبير الذي يميز العلاقات بيننا وأيضا في إطار الاتحاد الأوروبي الذي يشكل شريكاً رئيسا".
وقال "نثمن كل ما يقوم به البلدان على مستوى العلاقات مع المملكة وعلى مستوى جهود تحقيق الأمن والاستقرار في إطار الاتحاد الأوروبي".
وفي رد على سؤال قال الصفدي "المنظمات الإرهابية تعتاش على الفوضى وغياب الأمن وغياب الاستقرار، وبالتالي اذا أردنا أن نهزم تلك المنظمات لا بد أن نعمل على حل الصراعات وإنهاء حالات الانهيار التي للأسف تشهدها العديد من الدول العربية".
وقال إن "وصول السلاح النووي إلى منظمات إرهابية خطر حقيقي ونتعاون معاً ضمن أكثر من مظلة دولية وأداة عمل متعددة الأطراف من أجل الحد منه".
وأكد أن رؤية المملكة التي يؤكدها جلالة الملك عبدالله الثاني دائما هي وجوب "التعامل مع تحديات المنطقة بشكل شمولي يأخذ بعين الاعتبار ترابط هذه القضايا، والهدف في النهاية حل الأزمات على أسس تضمن ديمومتها وإيجاد مساحة اوسع من التعاون بيننا في المنطقة ومع شركائنا في المجتمع الدولي، والاستفادة من ظروف الاستقرار التي سيولدها حل هذه الصراعات لبناء الرخاء وبناء مستقبل أفضل لشعوبنا".
وفي رد على سؤال، قال الصفدي "موقفنا في المملكة واضح، نريد منطقة شرق أوسط خالية من جميع أسلحة الدمار الشامل، وهذا يشمل كل دول المنطقة. اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية التي وقعت في العام 1994 نصت بشكل واضح على بناء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل".
وأضاف "نحن نتعامل مع هذا الموضوع بمعيار واحد: على جميع الدول أن تلتزم بالمعايير الدولية والالتزامات الدولية بما يتعلق بأسلحة الدمار الشامل، طالبنا أكثر من مرة أن تسمح إسرائيل للمجتمع الدولي أن يتفقد أي منشآت نووية لديها وفق القانون الدولي أيضا".
وزاد الصفدي "نحن نتحدث بلغة واحدة ويجب على الجميع أن يلتزم بالاتفاقات والتشريعات الدولية، وما نقوله بما يتعلق بأسلحة الدمار الشامل يشمل كل دول المنطقة بما فيها إسرائيل أيضاً".
من جانبه، ذكر وزير الخارجية الألماني، أن هذا اللقاء هو الأول له هذه السنة في الخارج وهي انطلاقة جيدة لهذا العام الذي قد يتحول إلى سنة القرارات المصيرية فيما يتعلق بمراقبة التسلح النووي ونزع السلاح في العالم.
وقال إن مراقبة التسلح ونزع السلاح هي مواضيع مهمة أكثر من أي وقت مضى، ويشكل لقاء اليوم بداية ممتازة للقرارات المصيرية التي يجب اتخاذها خلال عام 2021، مضيفاً أن لقاء اليوم جاء في الوقت المناسب.
وأكد أن إعلان طهران إنتاج اليورانيوم المخصّب بنسبة 20 بالمئة، انتهاك جسيم لا يُمكن قبوله في خطط العمل الشاملة المشتركة. وتحدث الوزير الألماني عن أهمية ألا يشهد الوضع تصعيداً إضافياً وألا تفرط إيران في آخر لحظة بفرصة إنقاذ هذه الخطة. وحث إيران على التنازل بدلاً من تأجيج الوضع، مشيراً إلى وجود اتصال دائم مع من تبقى من الشركاء المعنيين بخطة العمل الشاملة حول الاتفاق النووي مع إيران.
من جهتها، أشارت وزيرة الخارجية السويدية إلى أن الهدف من الاجتماع هو التقدم بشكل قوي لنزع السلاح النووي قبل المؤتمر العاشر لمراجعة معاهدة عدم الانتشار الذي سيعقد في نيويورك في شهر آب المقبل. ونوهت إلى أنه تم تبني قائمة اقتراحات للمراحل الجديدة لنزع السلاح العام الماضي في الاجتماع الوزاري في برلين، والذي يشمل إجراءات لتخفيف المخاطرة وزيادة الشفافية وبناء الثقة والسيطرة على الأسلحة.
وأضافت أنه تم اليوم مناقشة كيفية المضي قدماً وتبني خارطة طريق للعمل والمشاركة في نشاطات خلال الأسابيع والأشهر المقبلة مع الأخذ بعين الاعتبار التقدم الدولي الذي ساهم في الوصول إلى أجندة مشتركة، والاستمرار في التواصل مع كل الدول منزوعة السلاح النووي وتلك التي تمتلك السلاح النووي.



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات