غانتس ليسار الوسط: أخطأت.. تعالوا نتحد ضد نتنياهو مرة أخرى

المدينة نيوز:- هل سنرى قريباً خطوات مفاجئة تسرق الأوراق قبيل الانتخابات؟ لأول مرة منذ قرر الدخول إلى حكومة برئاسة نتنياهو، اعترف رئيس “أزرق أبيض” بيني غانتس، أمس، بأنه ارتكب خطأ، ادعى بأن رئيس الوزراء خدعه وخدع الجمهور – ودعا إلى الارتباطات.

فعل غانتس أمس ما لا يحب الكثير من السياسيين فعله: فقد تخلى عن كرسي رئيس الحزب وأعلن بأنه سيكون مستعداً لأن يتخلى عن القيادة في إطار التعاون داخل الكتلة. وأمس، نقل رجال غانتس رسائل إلى رئيس “يوجد مستقبل” يئير لبيد، تدعوه إلى اللقاء لقيادة ارتباط بين “يوجد مستقبل” و”أزرق أبيض”، هذه المرة بقيادة لبيد.

وتوجه مكتب غانتس أمس إلى لبيد، وخولدائي، وهوروبتس، ويعلون، وليبرمان، وبيرتس، وشليح، وزليخا، للشروع في مفاوضات متسارعة لتوحيد الأحزاب في الكتلة. لم يغلق “يوجد مستقبل” الباب وقال: “سنبذل كل جهد لنقود ارتباطات تؤدي إلى حكومة سوية وليبرالية تغير الدولة. ولكن مصادر في الحزب وفي حزب “الإسرائيليون” لخولدائي، كانت شكاكة أكثر، وأعربت عن تخوفها من أن يهرب غانتس بأصواتهم. وقال مصدر سياسي: “ليس مؤكداً أن غانتس شريك جيد للوحدة”. إضافة إلى ذلك، ثمة اتصالات من خلف الكواليس لعقد لقاء بين غانتس ولبيد.

ووصف مقربو لبيد خطوة غانتس بأنها “يائسة، بعد أن أدرك عبر تحقيقاته العميقة بأنه لا يجتاز نسبة الحسم ويبحث عمن يأخذه. وترفع أقوال غانتس لبيد بأنه هو فقط من يمكنه أن يجري مثل هذه الارتباطات. خطاب غانتس طريقه للنزول عن الشجرة. إذا لم تكن هناك وحدة سيعتزل غانتس، وعندها ستكون له الشرعية لعمل ذلك”. وادعت أوساط بأن لبيد “لا يغلق الباب على أي حزب ومرشح، بل إنه مستعد للقائه والاستماع إليه”.

“أخطأت”، أجمل غانتس بكلمة واحدة قصة غرامه السياسي الفاشلة مع نتنياهو، في خطاب ألقاه لأول مرة بدون شعار حزب “أزرق أبيض”. “بينما كان وباء حقيقي وفتاك يعربد ويهدد حياتنا جميعاً، واصل بيبي التحريض والشقاق والنزاع والتفكيك من الداخل”.

واعترف غانتس لأول مرة بأنه مستعد لتقديم “تنازلات شخصية”، بمعنى أن يتنازل عن الصدارة كي لا يفوت فرصة إسقاط نتنياهو، فقال: “لن نسمح له بتفكيكنا إلى شظايا أحزاب. وعليه، أدعو كل من تهمه إسرائيل، وكل من لا يسير مع بيبي، أن يتنازل عن الأنا ويتحد. لبيد، خولدائي، بوغي، شيلح، ليبرمان، هوروبتس، شمولي، زليخا، تعالوا نلتقي ونجد الطريقة والقاسم المشترك بيننا جميعاً ونجد الحلول. بدون رواسب الماضي، بدون خوف، بدون أنا. وأنا مستعد بكثير من التضحية، مثلما أثبت في السابق كي يرحل بيبي. إذا ذهبت الأنا – يذهب بيبي. تعالوا نتحد كي يذهب بيبي”.

وتعقيباً على ذلك، جاء من الليكود: “في الوقت الذي ينشغل فيه السياسيون بالسياسة، يجلب رئيس الوزراء نتنياهو ملايين التطعيمات لكل مواطني إسرائيل ويقود إسرائيل لكي تخرج الأولى في العالم من كورونا، فتفتح الاقتصاد وتعود إلى الحياة”. وبعد الإعلان، أمر نتنياهو بإلغاء جلسة الحكومة المخططة لليوم، والمعنى هو تأجيل تعيين المفتش العام الجديد للشرطة.

وعقب رئيس “إسرائيل بيتنا” افيغدور ليبرمان، بتهكم قائلاً: “يا غانتس، سبق أن امتلكنا فرصة لإسقاط بيبي، ولكنك اخترت أن تكون رئيس وزراء في الاحتياط. الأمر الوحيد الذي يمكنك أن تفعله الآن من أجل الدولة هو أن تعلن بأنك لن تتنافس في انتخابات الكنيست المقبلة”.

وقبل ذلك، قال رئيس حزب “تنوفا” عوفر شيلح: “أدعو رون خولدائي، وآفي نسنكورن، ورؤساء حزب العمل: تعالوا نجلس، نتوافق ونشكل جسماً يتطلع إليه كل المعسكر. بعد ذلك، يمكن أن تكون هناك ارتباطات أخرى، ولكن هيا نبدأ. جسم كهذا سيوقف الهرولة يميناً باسم “فقط لا بيبي”.

على خلفية الهبوط كما تبينها الاستطلاعات، أطلق رئيس حزب “الإسرائيليون” رون خولدائي، حملته مع شعار: “في إسرائيل زعيمان فقط: نتنياهو وخولدائي. اختاروا زعيمكم”. ورفض الرد على السؤال إذا ما كان سيرتبط بحزب آخر في الكتلة أو لديه استعداد لأن يكون رقم 2 للبيد. وقال خولدائي: “لأسفي، لبيد اجتاز خمس معارك انتخابية ولم ينجح، بل ويهربون من حزبه في الآونة الأخيرة”. ومع ذلك، فإنه لم يستبعد الارتباطات.

يديعوت