منصور يتوقع انتهاء أزمة (كورونا) بداية ٢٠٢٢

تم نشره الخميس 28 كانون الثّاني / يناير 2021 12:20 صباحاً
منصور يتوقع انتهاء أزمة (كورونا) بداية ٢٠٢٢
فحص كورونا

المدينة نيوز :- توقع الرئيس التنفيذي، مدير عام مركز الحسين للسرطان الدكتور عاصم منصور ان تنتهي جائحة فيروس «كورونا» في الربع الاول من العام ٢٠٢٢، بشرط حصول 70% من المواطنين على مطعوم الفيروس، وفرق «منصور بين (جائحة كورونا) و(فيروس كورونا)، حيث ان الفيروسس يبقى وقد يتحول لـ«فيروس موسمي غير قاتل»، الأمر الذي يعتمد على اللقاح والمناعة المجتمعية، حال تسجيل درجة عالية من المناعة. وأشار منصور قال :  ان فيروس كورونا سيبقى موجوداَ، ولكن بعدد اقل من الإصابات غير القاتلة، وبدرجة لا تثقل كاهل المؤسسات الصحية، باعتبار (اللقاح) سيمنع حدوث الاصابات الشديدة والمتوسطة.

ووفقا لمنصور «سيتوفر اللقاح بشكل دوري وسنوي، على الاقل للفئات الضعيفة والكوادر الطبية». أما عن توفير اللقاح وتلقيه من قبل مرضى السرطان، قال منصور ان «مرضى السرطان لم يدخلوا في تجارب تلقي اللقاح عالميا، لكن آخر الدلائل الإرشادية أوصت بأن يعامل مرضى السرطان معاملة الأشخاص السليمين صحياً فيما يتعلق بتلقي اللقاح، وان يكون لهم الأولوية.

ونصح منصور كل من انهى العلاج من مرضى السرطان باخذ اللقاح، وكذلك المرضى الذين يخضعون للعلاج الكيماوي، ومرضى الأورام الصلبة، اما الاستثناءات لتلقي اللقاح من مرضى السرطان بحسبه فهم نوعان: الاول مرضى سرطان الدم الذين يخضعون الان للعلاج الكيماوي نظراً لتدني المناعة لديهم وبانتظار تحسنها، والثاني مرضى زراعة نخاع العظم الذين ينصحون بأخذ اللقاح بعد ثلاثة أشهر من إجراء عملية الزراعة، وذلك ليس خوفا عليهم من تلقي اللقاح، ولكن الخوف من جهاز المناعة الذي قد لا يكون مهيئاً لإنتاج مناعة من اللقاح، وفي هذه الحالة على المر?ى الانتظار حتى يتحسن الجهاز المناعي ثم يتلقون اللقاح ، وفق الرأي . 

وقال منصور ان «مرضى السرطان يستطيعون التقدم للمنصة وتسجيل اسمائهم للحصول على اللقاح. ناصحا اياهم باخذه وعدم الانتظار، وان هنالك مراكز تطعيم ثانوية لدى وزارة الصحة قريبا الى جانب مراكز التطعيم الرئيسية، ومركز الحسين للسرطان سيكون من ضمنها». وبين بأنه «في الوقت الذي يواجه العالم الغربي فيه جائحة كورونا بكل الإمكانيات المتوفرة، فإن الدول النامية بمقدراتها الإقتصادية والطبية المتواضعة، لا تواجه هذه الجائحة فحسب، بل ما زالت تعاني من ضعف البنية التحتية وغياب الخطط الإستراتيجية لمكافحة السرطان، الذي يشكّل عبئاً اقتصادياً ضاغطاً على هذه الدول والأفراد الذين أصبحوا عاجزين عن تحمل الكلفة المالية العالية لهذا المرض».

وصرح بانه فيما يتعلق بوضع السرطان في الأردن باعتباره إحدى الدول النامية، «فهو السبب الثاني للوفيات بعد أمراض القلب والشرايين، وهو مسؤول عما نسبته (15.7%) من الوفيات، حيث بلغ عدد الوفيات (3084) سنوياً».

اما عن تبعات «كورونا» على القطاع الصحي محليا ومرضى السرطان في مركز الحسين للسرطان تحديدا، قال منصور ان «مريض السرطان ظل يتلقى الرعاية الصحية دون انقطاع عن العلاج والتشخيص، اضافة لحمايته بالتقليل من مخالطة الناس عبر اللجوء للعيادات الطبية عن بعد، فعمل المركز لم ينقطع أثناء انتشار الفيروس، ورغم الظروف الصعبة التي مر بها القطاع الصحي، فإن مركز الحسين للسرطان نجح في خلق توازن ما بين مواجهة الفيروس والحفاظ على رعاية مرضى السرطان بكل احترافية».

منوها إلى ان «المرضى تلقوا العلاج الكيماوي والإشعاعي، وأجريت العمليا? الجراحية للمرضى الذين لا يمكن تأجيلهم، حيث ان سياسة المركز تقتضي بتقديم العلاج للمرضى وفقاً للأولويات، لتجنب تعريض المرضى لخطر الإصابة بعدوى (كورونا)، وفي هذه الفترة استقبل مركز الحسين للسرطان (4583) حالة جديدة لمرضى أردنيين ومن الأخوة العرب، وأجريت حوالي (4935) عملية جراحية، وبلغ عدد الجلسات الإشعاعية (44120)، أما جلسات الكيماوي فبلغت (41955)، وبلغ عدد عمليات زراعة نخاع العظم مجتمعة (211) من بينها (136) عملية للبالغين، و (75) عملية للأطفال. أما عدد الزيارات للعيادات الخارجية فسجلت (209076) زيارة».

واضاف، أن «العيادات عن بعد مستمرة الان وستستمر حتى ما بعد انتهاء الجائحة، وذلك للتخفيف من عبء الحضور للمركز، بحيث يشعر المريض بالراحة في بيته عندما لا تقتضي الضرورة حضوره، الامر الذي هو اقل كلفة مالية ومعنوية وافضل للمريض ضمن سياق تخفيف الاكتظاظ والاختلاط، والامر نفسه طبق في المركز على صرف الادوية، فالعديد من المرضى تصلهم الادوية الى منازلهم، الى جانب استحداث العيادات الافتراضية (التي ستستمر بعد الجائحة ايضا)، التي توضح لمتلقي الرعاية الصحية (عبر الشاشات) التعليمات الطبية وتناول الدواء وهو في منزله».

كما كلفت الجائحة وفقا له، اهمية الاستثمار بالكوادر الصحية المؤهلة، واظهرت اهمية تحدي ادارة الموارد داخل المؤسسات فمن كان لديه ادارة حكيمة تقوم على انتهاج التخطيط السليم من قبل، عرف كيف يتعامل مع الجائحة ولم تنقطع لديه اية معدات، حيث كان لدى مركز الحسين مخزون استراتيجي من المعدات والحمد لله، ونجح في مساعدة مؤسسات صحية أخرى بإمدادها بالمستلزمات الطبية».

وعن تحدي قدوم المرضى العرب للاردن للعلاج فترة (كورونا)، قال منصور ان «نسبة اشغال المستشفيات كانت منخفضة، الامر الذي شكل تحديا كبيراً للمستشفيات، وعندما فتحت الدولة المجال لاستقطاب المرضى العرب، واستمرار السياحة العلاجية، قدم المركز العلاج لمرضى قدموا من الخارج ضمن اللوائح والبروتوكولات التي وضعتها وزارة الصحة».



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات