الخجل أصعب مشاكل مرحلة الطفولة

المدينة نيوز - تتفق الآراء على أهمية مرحلة الطفولة في بناء شخصية الطفل حتى يصبح فرد نافع يفيد ويستفيد ويوثر في المجتمع ، فإذا أصبح في تربية الطفل أي خلل فإن ذلك سيؤدي إلى نتائج تنعكس سلباً على الفرد والمجتمع معاً .
ومن أصعب المشاكل التي من الممكن أن تساهم بشكل كبير في حياة وتكوين شخصية الطفل مشكلة الخجل التي يعاني منها بعض الأطفال ، لذلك يجب على الوالدين والمربين تفادي حدوثها ، ومواجهتها وتداركها وعلاجها إذا اصيب بها الطفل .
فكثير من الأطفال يشبون منطوين على أنفسهم ، خجولين يعتمدون اعتماداً كاملاً على والديهم ، ويلتصقون بهم ، لا يعرفون كيف يواجهون الحياة منفردين ، ويظهر ذلك بوضوح عند بداية أحتكاكهم بالعالم الخارجي كالمدرسة والنادي والشارع .
والطفل الخجول يقول عنه الأطباء أنه طفل لديه حالة عاطفية وأنفعالية معقدة سببها الشعور بالنقص ، وينمو هذا الطفل متردد في قراراته منعزلاً ، وسلوكه يتسم بالجمود والخمول ، وينمو محدود الخبرة لا يستطيع التكيف مع الآخرين .
وتعد الوراثة أحد الأسباب الرئيسية لولادة طفل خجول..
ومن الأسباب التي تؤدي إلى الأصابة بالخجل و الأنطوائية :
1- الخجل والأنطواء من الممكن أن يكون لأسباب وراثية .
2- الأطفال الذين يعانون من حرمان لأحتياجاتهم الأساسية مثل المأكل والمشرب والمسكن وسوء التغذية وسوء العلاج الصحي أو الطبي .
3- الحرمان العاطفي ، كغياب الحنان والدفء والتعامل الرحيم مع الطفل وعدم الرضاعة .
4- إطعام الأم لطفلها وهي مشغولة بشئ أخر ، فمن الضروري مخاطبة الطفل وإشعاره بالأرتباط النفسي والمعنوي ، خاصة في حالة إعطائه وجبة غذائية أو تبديل ملابسه ، فالطفل لديه القدرة على تخزين هذه التصرفات ويعكسها في مرحلة يكون فيها قادراً على الحديث والتكلم .
5- مخاوف الأم الزائدة في حماية أطفالها ، فهذه المخاوف تساعد في نمو صفة الخجل في نفسية أبنائها ، حيث ينشأ الأبناء ولديهم خوف من كل ما يحيط بهم سواء في الشارع أو المدرسة أو النادي ، ويتولد لديهم شعور إن المكان الآمن الوحيد لهم هو وجودهم بجوار الأم .
6- عيوب الطفل الجسمية أو المادية مثل قصر القامة أو هزال الجسد أو ضعف السمع أو النظر أو السمنة المفرطة ، كلها أمور تؤدي إلي إصابة الصغار بالخجل في مواجهة الآخرين .
7- التدليل الزائد من جانب الوالدين للطفل ، كعدم سماح الأم لطفلها بأن يقوم بالأعمال التي أصبح قادرا عليها ، أعتقاداً منها أن هذه المعاملة من قبيل الشفقة والرحمة و الخوف عليه ، وعدم محاسبتها له حينما يفسد شئ أو عندما يقوم بخطأ ما ، وهذه المعاملة المتميزة والدلال المفرط للطفل من جانب والديه بالطبع لن يجدها خارج المنزل ، سواء في الشارع أو النادي أو المدرسة ؛ فغالباً ما يؤدي ذلك إلى شعور الطفل بالخجل الشديد ، خاصة إذا قوبلت رغبته بالصد ، وإذا عوقب على تصرفاته بالتأنيب والعقاب والتوبيخ .
وسائل تفادي وعلاج مشكلة الخجل والأنطوائية :
1- تحضير الأدوات والمستلزمات المناسبة للطفل لتنميته فكرياً وعقلياً مثل الألعاب ، خاصة ألعاب الذكاء .
2- تواجد الوالدين فترة معينة خلال اليوم مع الطفل ليكتسب الدف والحب والعطف والحنان من العائلة الملتفة حوله .
3- توفير جو هاديء في المنزل بعيداً عن التوتر ، وتجنب المشاحنات والمشاجرات التي تتم بين الوالدين ، والخلافات الأسريه ، وعدم تعريضهم للمواقف التي تؤثر في نفوسهم وتشعرهم بالقلق والخوف وعدم الأطمئنان ، وتجنب القسوة المفرطة في معاملتهم .
4- عدم نقد الأباء للأبناء أوأهانتهم وتحقيرهم ، وخصوصاً أمام أصدقائهم ، لأن النقد الشديد والإهانة أو التحقير يشعر الطفل بأنه غير مرغوب فيه ، ويزيد من خجله وانطوائه .
5- ابتعاد الآباء عن إظهار قلقهما الزائد علي أبنائهما ، وإتاحة الفرصة أمامهم للأعتماد علي أنفسهم ، ومواجهة بعض المواقف التي قد تؤذيه بهدوء وثقة ، فكل إنسان لديه غريزة طبيعية يولد بها تدفعه للمحافظة على نفسه وتجنب المخاطر ، وبالتالي فهو يستطيع أن يحافظ على نفسه أمام الخطر الذي قد يواجهه بغريزته الطبيعية .
6- تعوُيد الأطفال علي الحياة الأجتماعية سواء بإستضافة الأقارب في المنزل ، أو إشراكهم في ألعاب جماعية ، أو مصاحبتهم لآبائهم وأمهاتهم في زيارة الأصدقاء والأقارب ، أو الطلب منهم برفق أن يتحدثوا أمام غيرهم ، سواء كان المتحدث إليهم كبيراً أو صغيراً ، مما يضعف في نفوسهم ظاهرة الخجل ويكسبهم الثقة بأنفسهم .
7- أمتداح كل إيجابيات الطفل كمساعدته لأخوته ، أو اللعب معهم ، أو حين يبدأ في الحديث مع الآخرين .
8- تدرِّبيه كيف يثق بنفسه من خلال التحدث عنه أمام الآخرين بفخر وإعزاز .
9- تركه يتصرف في شؤونه بطريقته دون أن يُملى عليه ما يجب أن يفعل .
10- لا يجب التدخل للدفاع عنه في المواقف الخلافيه بينه وبين أخوته ، بل يترك ليتصرف من تلقاء نفسه ، حتى لو تعرَّض إلى الضرب ، والحالة الوحيدة التي يمكن التدخل فيها إذا كان هناك خطر ما يتعرَّض له أحد المتشاجرين .
11- تشجيع الطفل على ممارسة أي نوع من أنواع الرياضة ، فهذا يمنحه لياقة بدنية ، فيزداد ثقة بنفسه .
12- تشجيع الطفل على اللعب مع بعض أقاربه أو جيرانه أو زملائه بالمدرسة الأصغر سناً بسنة أو سنتين ، حتى يتعلم القيادية لا التبعية .
13- تمثيل لعبة الضيوف مع الاطفال ، فمن خلال هذه اللعبة يمكن أن يتعلم الطفل كيف يحسن التصرف سواء كان ضيفاً أو مضيفاً .
14- يترك للطفل الحرية في أختيار أصدقائه وطريقة لبسه حتى في حالة سوء أختياراته ، مع اعطاءه النصيحة بلطف ، ومراعاته من بعُد .
(انترنت)