ورشة عمل حول نتائج المسح التتبعي لسوق العمل الأردني

المدينة نيوز - نظم منتدى البحوث الاقتصادية بالتعاون مع دائرة الإحصاءات العامة والمركز الوطني لتنمية الموارد البشرية، ورشة عمل لعرض نتائج المسح التتبعي لسوق العمل الأردني 2010 والذي يعد الثاني على مستوى الوطن العربي بعد مصر.

وتهدف المسوحات التي يجريها المنتدى بالتعاون مع الأجهزة الإحصائية الوطنية في الدول العربية، للوصول إلى فهم أفضل لسلوك سوق العمل وحركته على مستوى الوطن العربي.

ويتميز المسح التتبعي للعمالة عن المسوح الاعتيادية بحسب مدير المسح التتبعي الوطني باسم شنك بدراسته المعمقة لمكونات سوق العمل من حيث مستويات الأجور وعلاقتها بدرجة التعليم والمتغيرات التي تطرأ على سوق العمل بسبب حركة العمالة الداخلية والخارجية وعمل المرأة ودرجة تأثير وجود الأطفال في الأسرة على عمل المرأة وخصائص العمالة على مستوى الأقاليم والمحافظات.

وقال مدير عام دائرة الإحصاءات العامة الدكتور حيدر فريحات ان المسح التتبعي لسوق العمل في المملكة أعطى فكرة واضحة ومعمقة عن تركيبة سوق العمل وتوجهاته ما يوفر بيانات تمكن متخذي القرار الرسميين من التخطيط السليم لسوق العمل والتعامل مع التحديات التي تواجهه.

واستعرض ابرز الملامح التي توصل لها المسح واتجاهات سوق العمل الأردني وحركة العمال فيه سواء الحركة الداخلية من المحافظات الى العاصمة ام من حيث العمل في السوق العربية.

وقال رئيس المركز الوطني لتنمية الموارد البشرية الدكتور عبدالله عبابنه ان تنمية الموارد البشرية تحتل جوهر كل الخطط والاستراتيجيات التي تعدها الحكومات بغرض تنمية الإنسان بالدرجة الأولى حتى تنعكس هذه التنمية على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وصولا إلى تحقيق التنمية المستدامة.

وأكد ان سوق العمل في الألفية الجديدة متغير ويتأثر كثيرا بتقدم التكنولوجيا ما يتطلب أنظمة تربوية تستجيب بمرونة لمتطلبات سق العمل.

وبحسب مدير المسح فقد اتبعت منهجية العمل تتبع نظام (جي بي اس) لتتبع الأسر والمساكن البالغ عددها 5100 أسرة بنسبة استجابة بلغت 93 بالمئة حيث سيتم متابعة الأسر ذاتها عند تكرار المسح خلال بعد 5 سنوات.

وبين ان الاردن وضع مجموعة من التشريعات لتحفيز سوق العمل وتقليل معدل البطالة والتعامل مع المتغيرات في هيكلية سوق العمل.

وقدم مدير منتدى البحوث الاقتصادية الدكتور احمد جلال عرضا حول أهمية إجراء مثل هذه المسوحات في تتبع العمالة العربية والتغيرات التي تشهدها، منوها إلى ان التكلفة المادية لتنفيذ هذه المسوحات تحول دون إجرائها سنويا على أهميتها للتخطيط لسوق العمالة.

وشارك في الورشة التي عقدت لمدة يومين واختتمت اعمالها اليوم الجمعة خبراء محليون وعرب وأكاديميون ومستخدمو البيانات الإحصائية في المؤسسات المحلية.(بترا)