بعد احتجاجات وطوارئ في 7 ولايات سودانية.. هدوء حذر جنوب دارفور وأوامر اعتقال وشيكة
المدينة نيوز :- يسود هدوء حذر ولاية جنوب دارفور غربي السودان بعد انتهاء ساعات حظر التجوال التي فرضتها السلطات على خلفية احتجاجات تخللها عنف، ومن جانبه أكد حزب المؤتمر الوطني المنحل أنه لن ينجر نحو العنف، مع تواصل إجراءات السلطات ضد رموزه.
وتشهد مدينة نيالا بهذه الولاية هدوءا حذرا بعد انتهاء ساعات حظر التجوال التي فرضت خلال 48 ساعة الماضية، كما بدأت الحياة تعود تدريجيا إلى سوق المدينة الذي تعرضت بعض محلاته للسرقة والنهب أثناء الاحتجاجات، في حين تستمر قرارات تعليق الدراسة بمرحلتي الأساس والثانوي.
وكانت 7 ولايات أعلنت حالة الطوارئ بعد اندلاع مظاهرات صاحبتها أعمال عنف ونهب وتخريب لمؤسسات حكومية ومصرفية ومحال تجارية، كما أسفرت تلك الاحتجاجات عن مقتل شخصين أول أمس الأربعاء.
ويطالب المتظاهرون في تلك الولايات بإسقاط الحكومة، ويرفعون شعارات مناوئة لسياستها الاقتصادية نظرا للأوضاع المعيشية الصعبة وتدني قيمة الجنيه (العملة الوطنية).
مظاهرة طلابية في بورتسودان مؤخرا (مواقع التواصل)من جهة أخرى، نقلت وكالة أنباء السودان الرسمية (سونا) عن والي شمال دارفور أن هناك قرارات وشيكة ستتضمن اعتقالات وإعفاءات لعناصر النظام المعزول.
في المقابل، قال حزب المؤتمر الوطني في بيان إنه لن ينجر نحو أعمال التخريب والتدمير بمقدرات البلاد وأصولها التي بناها، حسب تعبيره.
وأضاف الحزب المنحل أنه يدرك حالة "الهشاشة" التي تعيشها البلاد، وأنه حريص على استقرار السودان وسلامة أهله.
واتهم في بيانه لجنة "تفكيك النظام المعزول" بأنها غير دستورية واتخذت منهجا استفزازيا ضد عضوية الحزب، مؤكدا أنه لن يسمح بالاستهانة أو المساس بأعضائه أو النيل منهم خارج إطار القانون، وأنه سيتخذ كافة السبل القانونية لحمايتهم.
وكانت هذه اللجنة قد وجهت النيابة العامة باتخاذ إجراءات قانونية ضد رموز حزب المؤتمر الوطني، واتهمته بأنه شارك في تنظيم "أعمال التخريب" خلال الأيام الماضية.
واعتقلت السلطات مؤخرا حسبو محمد عبد الرحمن نائب رئيس الجمهورية السابق، وقالت مصادر من أسرته للجزيرة إن الشرطة اعتقلته من منزله دون معرفة سبب الاعتقال.