البيت الابيض : ملف إيران موضع نقاش بين بايدن والحلفاء الرئيسيين
المدينة نيوز :- جدد البيت الأبيض الجمعة التأكيد على موقف إدارة الرئيس جو بادين من الاتفاق النووي الإيراني، بينما رفضت طهران مجدداً العودة لاحترام التزاماتها بموجب الاتفاق قبل رفع العقوبات عنها.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي: "ننتظر عودة إيران للامتثال الكامل بالاتفاق النووي قبل أي خطوة منا".
كما أكدت ساكي أن "ملف إيران موضع نقاش بين الرئيس بايدن والحلفاء الرئيسيين" للولايات المتحدة.
في سياق متصل، قالت الخارجية الأميركية إنه "لا يوجد إطار زمني محدد فيما يخص الاتفاق النووي".
إيران: رفع العقوبات أولاً
من جهتها، نقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية للأنباء عن مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية عباس عراقجي قوله إن "لا قيمة للاتفاق النووي بالنسبة لإيران من دون رفع العقوبات".
كما رفضت طهران البيان الأوروبي الثلاثي الذي انتقد خروقها للاتفاق النووي، مصرةً على الاستمرار بتخصيب اليورانيوم بنسب وكميات لا تتماشى مع المنصوص عليه بالاتفاق.
قلق بريطاني من "معدن اليورانيوم"
وفي هذا السياق، أعرب وزير خارجية بريطانيا دومينيك راب عن "قلق أوروبي من إنتاج إيران لمعدن اليورانيوم"، مجدداً التأكيد على أن "إيران انتهكت التزاماتها بالاتفاق النووي".
يأتي هذا بينما قالت كبرى الدول الأوروبية الجمعة إن إيران تجازف بفقدان فرصة مباشرة الجهود الدبلوماسية لتنفيذ الاتفاق النووي بالكامل بعدما بدأت في إنتاج اليورانيوم المعدني في أحدث انتهاك للاتفاق المبرم عام 2015.
وقالت بريطانيا وفرنسا وألمانيا في بيان "من خلال زيادة عدم امتثالها، تقوّض إيران فرصة العودة إلى الدبلوماسية لتحقيق أهداف خطة العمل الشاملة المشتركة بشكل كامل".
وأضافت هذه الدول الموقعة على اتفاق 2015 إلى جانب روسيا والصين والولايات المتحدة التي غادرته أحادياً عام 2018 في عهد الرئيس دونالد ترمب، "تلتزم إيران بموجب الاتفاق بعدم إنتاج اليورانيوم المعدني وعدم إجراء البحوث والتطوير في مجال تعدين اليورانيوم لمدة 15 عاماً".
إيران ترفض البيان الأوروبي
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أفادت مساء الأربعاء بأن إيران بدأت إنتاج اليورانيوم المعدني، موضحة أنها "تحققت" في 8 فبراير من وجود "3.6 غرامات من اليورانيوم المعدني في منشأة أصفهان".
وتعدّ هذه المسألة حساسة إذ إن اليورانيوم المعدني قد يستخدم في صناعة أسلحة نووية.
ورداً على التصريحات الأوروبية، أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن إيران ليست الجهة التي يجب أن تقوم بالخطوة الأولى بعد الانسحاب الأميركي، واتهم الأوروبيين بعدم بذل جهود كافية لإنقاذ الاتفاق.
وقال في تغريدة: "بأي منطق يتعين على إيران التخلي عن التدابير التصحيحية المتخذة بعد عام كامل من انسحاب الولايات المتحدة من خطة العمل الشاملة المشتركة؟.. ما الذي فعلته مجموعة الدول الثلاث للوفاء بالتزاماتها؟".
العربية