في ذكرى اغتياله الـ16.. رفيق الحريري الحاضر الغائب

تم نشره الأحد 14 شباط / فبراير 2021 10:59 مساءً
في ذكرى اغتياله الـ16.. رفيق الحريري الحاضر الغائب
أكاليل الزهور على ضريح رفيق الحريري

المدينة نيوز :- صادف الأحد، الذكرى الـ16 لاغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، عبر تفجير استهدف موكبه، بالعاصمة بيروت – حيث ظهر الراحل على ساحة الأحداث عام 1982 من باب الاقتصاد، ويتذكره اللبنانيون كـ"فاعل خير" ومنهم من اعتبر وبعد 16 سنة على غيابه على أن مشروع اغتياله لم يكن اغتيالا شخصياً.

بعد مرور 16 عاماً على غياب الحريري (الأب) عن المشهد السياسي والاجتماعي والاقتصادي والتعليمي، لا تزال حادثة اغتياله تأخذ حيزا واسعا في المشهد الداخلي اللبناني.

وبمناسبة ذكرى اغتياله، اطلعت "سكاي نيوز عربية " على آراء بعض المحللين والكتاب الصحافيين عن خسارة لبنان بعد رفيق الحريري ورواد وسائل التواصل.

قال المواطن أبو سامر سرحال: "رفيق الحريري رفع رأس الشعب اللبناني أمام العالم بأسره، في زمنه كانت أيامنا أيام عز".

واستذكر أعماله الخيرية، قائلاً: "الطوائف كلها أحبته على أعماله، فهو علّم وبنى المستشفيات والمدارس والمطار والمدينة الرياضية، وبعد غيابه لم تستطع أي شخصية القيام بذلك، هو أب الفقير ولا أحد غيره يستحق هذا اللقب، في عهده عشنا بهناء ورفاهية"

وقالت السيدة الستينية هدى نخال: "لبنان حزين جداً بعد اغتياله والبلاد انهارت بعد رحيله" أولادنا بدأت تغادر لبنان. رحمه الله كان مقصدا لكل الناس".

من جهة أخرى قال الصحافي والمحلل السياسي الكاتب علي حمادة لـ "سكاي نيوز عربية" إن خسارة رفيق الحريري هي خسارة رجل اعتدال ورجل التسويات المشرفة اليوم وبعد 16 عاماً نكتشف مدى الاستهداف الكبير للبنان من خلال اغتياله، لأن اغتياله كان بمثابة نقطة البداية لاغتيال لبنان ونحن نعيش أحلك الأيام في مسلسل القتل المنهجي للكيان اللبناني. "

وأضاف حمادة بخسارته خسر لبنان قامة وطنية كبيرة وقامة عربية دولية ،هذا هو رفيق الحريري الذي خسره الوطن وكان يحلق فوق العراقيل التي وضعت أمامه باستمرار كما أمام مشروعه لإعادة إعمار لبنان ويمكن القول إن استهداف الرئيس رفيق الحريري كان استهدافاً لأهم محاولة حصلت في تاريخ لبنان فما أن وصل الحريري إلى الحكم وأطلق مشروعه الإعماري حتى تهافت اصحاب الشهادات من أقاصي العالم إليه حاملين معهم الأمل بنهضة وطنهم وللمرة الأولى بعد 17 سنة حرب اليوم وللأسف بدأت الهجرة المعاكسة من لبنان بعد أن كانت على أيامه إلى لبنان.

أما الصحافي والمحلل السياسي الكاتب بشارة خير الله اعتبر لـ"سكاي نيوز عربية" أن لبنان وبعد 16 سنة شعر أكثر فأكثر بأن اغتياله لم يكن اغتيالا شخصياً إنما مشروعا متكاملا وضربة للاقتصاد والأمن في آن معاً.

وأضاف "هم ضربوا ركيزتين أساسيتين من ركائز الثلاثية الذهبية ويتبين يوما تلو الآخر كم كانت عملية اغتياله محبكة النتائج بدأت جلية من خلال النظرة إلى الحكم والانسحاب من الحضن العربي والارتماء في الحضن الإيراني فالمشروع لم يكن وليد لحظة خسره لبنان، وارتدادات خسارته لا زالت ليومنا هذا على أيامه كانت أفضل العلاقات الدولية مع العالم واليوم دمرت جميعها."

وأحيا لبنانيون الذكرى الـ16 لاغتيال الرئيس رفيق الحريري و21 آخرون بإضاءة الشعلة وقراءة الفاتحة على روحه عند ضريحه على الرغم من تدابير حظر كورونا.

بدورها ذكرت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان أن الحكم الصادر بقضية اغتيال الحريري خطوة مهمة نحو تحقيق العدالة للبنان.

ونشرت المحكمة الخاصة بلبنان، عبر حسابها على تويتر: "يصادف اليوم ذكرى اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري و21 آخرين. ويعتبر الحكم الذي أصدرته غرفة الدرجة الأولى في المحكمة الخاصة بلبنان في 18 أغسطس الماضي خطوة مهمة نحو تحقيق العدالة للبنان".

وكان الحريري قُتل في تفجير استهدف موكبه في 14 فبراير عام 2005 في بيروت.

يذكر أن الرئيس رفيق الحريري ترك بصمة كبيرة في النهضة العمرانية بلبنان، لاسيما بعد انتهاء الحرب الأهلية (1975-1990).

ومن العلامات البارزة لتلك النهضة، إعادة إعمار وتأهيل منطقة وسط بيروت التجارية ومرافقها الحيوية.

وعُرف الحريري، بمساعدته ومساندته للشعب اللبناني في تحسين ظروفهم المعيشية، ومن أبرز إنجازاته دعمه الدائم للجمعيات الأهلية، والتطويرات الاستثمارية بالبلاد.

ووفر الراحل، فرصا تعليمية لأكثر من 36 ألف لبناني للدراسة خارج البلاد، و120 ألف منحة تعليمية في الداخل، كما حرص على تطوير العديد من المدارس، وأنشأ جامعة رفيق الحريري عام 1999.

سكاي نيوز 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات