فضائح زيارة قاليباف لموسكو.. اعتقال نائب بوفده بسبب عقوبات أميركا

المدينة نيوز :- بعد أنباء متضاربة عن اعتقاله في موسكو ضمن وفد رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، رئيس البرلمان الإيراني الذي زار روسيا الأسبوع الماضي، وأثار جدلا بسبب عدم استقبال الرئيس الروسي له كوفد من قبل المرشد الإيراني، انتشرت أنباء عن اعتقال السلطات الروسية أحد النواب ضمن الوفد لبعض الوقت.
وقال النائب الإيراني فريدون عباسي، رئيس لجنة الطاقة البرلمانية، إنه لم يتم اعتقاله في مطار موسكو، لكن بسبب إدراج اسمه على قائمة العقوبات، تم توقيف جواز سفره والتحقيق معه.
وأضاف عباسي في مقابلة مع موقع البرلمان الإيراني مساء الاثنين، إن "خبر اعتقالي مجرد إشاعة، إنما تم توقيفي مؤقتا لغرض التحقيق والتدقيق في جواز سفري، لأن اسمي مدرج على قائمة العقوبات" ، وفقا لـ "العربية" .
ويعتبر الدكتور فريدون عباسي من الخبراء في البرنامج النووي المدرجين على العقوبات المفروضة على إيران بموجب القرار 2231 لمجلس الأمن عام 2015، والذين تم إبقاء أسمائهم حتى بعد القرار الذي بموجبه تم رفع العقوبات.
ونُشر نبأ احتجاز عباسي لمدة ساعة في مطار موسكو بسبب العقوبات الأميركية، لأول مرة من قبل مراسل التلفزيون الإيراني الحكومي، داود مرادي، عبر حسابه على إنستغرام، أمس الاثنين، وبعد ذلك انتشر الخبر بسرعة عبر مواقع التواصل.
وقال عباسي إنه عندما تم توقيفي في المطار قام قاليباف بإيقاف حركة الوفد البرلماني بأكمله لحل القضية حيث حلت المشكلة في وقت قصير.
وأضاف أن "رئيس لجنة السياسة الخارجية في مجلس الدوما اعتذر عن هذه المشكلة الصغيرة وعن التأخير".
يذكر أن زيارة رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، إلى روسيا أحدثت جدلا في طهران على خلفية رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، استقبال قاليباف كمبعوث وحامل رسالة من قبل المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي.
وقام قاليباف إثر ذلك بتسليم الرسالة إلى رئيس مجلس الدوما الروسي، في زيارة جمعت الجانبين عقب وصوله إلى موسكو.
وبينما قالت وسائل إعلام الحرس الثوري إن إلغاء اللقاء كان بسبب البروتوكولات الصحية، ذكرت صحيفة "شرق" إن البروتوكولات الصحية لم تمنع بوتين سابقا من استقبال مبعوثين آخرين للمرشد مثل حسين دهقان علي أكبر ولايتي.
وكتبت صحيفة "شرق" أن مستشاري قاليباف وهم شباب قليلو الخبرة لم يعطوا قراءة صحيحة للموقف الروسي وتسببوا بإحراج رئيس البرلمان والبلاد والمرشد، حسب وصفها.
أما صحيفة "جمهوري إسلامي" المقربة من المرشد الإيراني فاعتبرت رفض استقبال قاليباف من قبل بوتين "إهانة" لإيران.