"فزاعة الإسلام" تمنح الشرعية للرخويات السياسية!

تم نشره الجمعة 19 شباط / فبراير 2021 12:36 صباحاً
"فزاعة الإسلام" تمنح الشرعية للرخويات السياسية!
علي سعادة

لا تفهم بالضبط ما الذي يريده الغرب من الإسلام! فهو لا يتوقف عن اختراع المصطلحات ولصقها بالإسلام، ولم يعد في جعبة الغرب من أعداء سوى هذا الدين، وقد فرغت جعبة وقبعة الحاوي من جميع الخدع والحيل، ولم تبق أمامه أي سلبية وشتيمة إلا واستخدمها لتشويه هذا الدين.

فهناك "إسلام سياسي"، و"الانفصالية الإسلامية"، و"الإسلام اليساري"، و"الإرهاب الإسلامي"، و"التطرف الإسلامي"، وهكذا إلى آخر القائمة التي تطول كل يوم مثل أنف "بينوكيو"! وهي قائمة تعج بمفاهيم مبهمة وغامضة وفضفاضة مثل "ذمة رجل كذوب" تتسع لكل شيء!

واختراع المصطلحات لم يعد حرفة اليمين المتطرف في الغرب، وإنما امتد إلى اليسار والوسط وشخصيات أكاديمية وفكرية، ودخل عليه رؤساء دول في مقدمتهم الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي يبدو لي أنه ينام وهو يحلم بكيفية التخلص من كل المسلمين على ظهر هذا الكوكب، وبالطبع لن ننسى كبير الشعبويين في العالم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب غير المأسوف عليه.

هل هناك "يسار إسلامي" و" إسلام تقدمي" و"إسلامي رجعي"؟

هناك إفراط في الغرب في تضخيم الوجود الإسلامي في الغرب وتحديدا في أوروبا، بهدف عزل الإسلام والمسلمين عن تلك المجتمعات وإثارة المخاوف من الاقتراب من أي محيط اجتماعي له علاقة بهم.

في الواقع فإنني أميل إلى جملة الكاتب والمفكر الراحل د. مصطفى محمود التي تقول إنه "لا يوجد في الإسلام يسار أو يمين، بل هو صراط مستقيم ليس حوله طرق أخرى إلا الباطل". وليس "وليس على يمين الحق وليس على يساره إلا الباطل".

وكما نلاحظ فإن الهجوم على الإسلام يأتي غالبا من "الرخويات السياسية" أو من شخصيات تعاني من مصاعب سياسية وانتخابية تريد "ركوب" موجهة إثارة المخاوف من الإسلام من أجل تجنب السقوط الانتخابي.

الدولة التي تعتقد واهمة أن الإسلام يهدد كيانها هي دول هشة، وستبقى تَنْصب الفزاعة في كل مناسبة وأمام أي مشكلة تواجهها، و"فزاعة الإسلام" هي الأكثر تحقيقا للمصالح النفعية في الوقت الحاضر؛ لأن هذه الفزاعة هي التي تمنحها "الشرعية" والبقاء في الحكم حتى وإن كان عبر حملة تضليل وتشويه وخداع تعرف هي نفسها أنها تقود إلى حروب ثقافية ودينية لا طائل من ورائها!

السبيل



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات