أفغانستان.. قتلى بتفجير جنوبي البلاد وتبادل الاتهامات بين طالبان وكابل
المدينة نيوز :- أفاد مصدر أمني للجزيرة بسقوط قتلى وجرحى في تفجير عبوة ناسفة اليوم في مدينة لشكرغاه عاصمة ولاية هلمند (جنوبي أفغانستان)، في حين تبادلت الحكومة الأفغانية وحركة طالبان الاتهامات عن تصعيد الهجمات في الآونة الأخيرة.
وذكرت قناة "طلوع نيوز" الأفغانية عن مسؤولين طبيين أن شخصا واحدا قتل وأصيب 14 آخرون في انفجار استهدف سيارة في مدينة لشكرغاه. ولم يذكر المسؤولون المحليون في لشكرغاه مزيدا من التفاصيل بشأن الحادث، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجار.
وكانت سلسلة من الهجمات استهدفت أمس السبت العاصمة كابل، وأودت بحياة 5 أشخاص، وأصيب فيها اثنان، وذلك في تفجير عبوة ناسفة في سيارة تابعة للشرطة، فضلا عن تفجيرين آخرين.
ونقل مراسل الجزيرة في كابل معن الخضر عن وسائل إعلام محلية أن العاصمة الأفغانية وحدها شهدت 66 هجوما في الشهر الأخير فقط، منها 40 هجوما بعبوة ناسفة، أي بمتوسط هجومين في اليوم.
وتشهد البلاد تصعيدا في أعمال العنف في الفترة الأخيرة، في ظل تعثر محادثات السلام بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان من أجل التوصل لاتفاق دائم لإطلاق النار وبحث المستقبل السياسي للبلاد.
انتقاد لطالبان
وفي هذا السياق، قال مجلس الأمن القومي الأفغاني إن حركة طالبان "أدمنت الحرب، والحكومة الأفغانية لا تريد إراقة قطرة دم واحدة في البلاد"، وأضاف المجلس إن عدم استشارة الحكومة خلال مفاوضات اتفاق الدوحة بين طالبان وواشنطن أثر على عملية السلام.
من جانبه، قال رئيس لجنة المصالحة في أفغانستان عبد الله عبد الله إنه يأمل أن تُستأنف الجولة الثانية من مفاوضات السلام قريبا، وإن وقف إطلاق النار هو المطلب الأساسي للشعب الأفغاني.
في المقابل، قال المكتب السياسي لطالبان في وقت سابق إن الحكومة الأفغانية مسؤولة عن بعض الهجمات الأخيرة في البلاد، وأضاف المتحدث باسم المكتب السياسي للحركة -في مقابلة مع الجزيرة- أن الهدف من ذلك هو بقاء القوات الأجنبية، متهما الحكومة الأفغانية بأن لها مصلحة في ذلك.
وكان المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس قال في بيان إن بلاده تراجع إستراتيجيتها في أفغانستان، وأضاف أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن أجرى اتصالا مع رئيس لجنة المصالحة في أفغانستان بهذا الشأن، وشدد الوزير بلينكن على تصميم أميركا على دعم حل سياسي عادل ودائم ووقف إطلاق نار دائم وشامل في أفغانستان.
المصدر : الجزيرة + الألمانية