أوقاف جرش تحتفل بالأسبوع العالمي للوئام بين الأديان

تم نشره الأحد 21st شباط / فبراير 2021 08:28 مساءً
أوقاف جرش تحتفل بالأسبوع العالمي للوئام بين الأديان

المدينة نيوز :- قال مدير أوقاف جرش فراس ابو خيط، إن انطلاق الأسبوع العالمي للوئام بين الأديان هذا العام ونحن نحتفل بمئوية الدولة المباركة يحمل في طياته معاني الولاء والانتماء والالتفاف خلف قيادتنا الهاشمية في كل مواقفها المشرفة، مؤكدا أن الروابط الإنسانية بين الشعوب لا تقتصر على المصالح المشتركة بل وتشمل الوصايا التي تدعو إلى محبة الله والجار ومحبة الخير والجار.
وخلال حفل إطلاق مديرية أوقاف جرش الأسبوع العالمي للوئام بين الأديان اليوم الأحد، أشار ابو خيط، الى أن الاردن عمل مع أصدقاء لنا من كافة القارات على تحديد أسبوع من كل عام تقوم به دور العبادة بالتعبير عن شعائرها وتعاليم دينها التي تحث على التسامح واحترام الآخر، موضحا أن جلالة الملك عبدالله الثاني طرح مبادرة الأسبوع العالمي للوئام بين الأديان في الأمم المتحدة، لتصبح هذه المبادرة اسبوعا عالميا يجسد معاني المحبة والتسامح والرحمة ينطلق في الأول من شهر شباط من كل عام.
وأشار الى أننا نعيش في الأردن ولله الحمد، بما حبانا الله من حكمة قيادتنا الهاشمية، نموذجا حضاريا وإنسانيا يجسد العيش المشترك المبني على الرحمة والتسامح والمحبة المنبثقة من تعاليم ديننا وأصالة حضارتنا الضاربة في عمق الزمن، حيث تعانق مآذن المساجد أجراس الكنائس، في صورةٍ بهيةٍ زكيةٍ تعلن للدنيا كلها متانة هذا البلد وتماسك أبنائه وصمودهم أمام كل التحديات، وأنه كان وما يزال الحضن الدافئ لكل القاصدين عرينا هاشميا يرسم للدنيا كلها صورة الحقيقة.
وقال الأب جريس سميرات سفير مجلس السلام العالمي وحقوق الإنسان في الأردن راعي كنيسة الروم الأرثودكس في جرش، ان الاردنيين بالفطرة يرفضون كل فكر متطرف، فعمان ظلت دوما فاتحة فضاءات تطل على الانسانية جمعاء، وبقيت حاضرة الحوار والعيش ونموذجا يحتذى به.
وأكد أن الاردن اتخذ الحوار مسارا اتسم على الدوام بالحكمة والموعظة الحسنة، ورسخ نشر ثقافة المودة واحترام الانسان كرامة وإرادة وحرية فظلت عمان على اسمها ولها من اسمها نصيب، فهي عاصمة القداسة ومدينة الحب الاخوي، وهي (فيلادلفيا الاولى والاصيلة) فيها تتعانق اصوات مؤذنيها الداعين الى الصلاة مع قرع اجراس كنائسها لتعطي على الدوام مزيجا للوئام والاحترام الاخوي.
واضاف، إن رسالة الاردن ومبادراته الهاشمية ومنها اسبوع الوئام العالمي بين الاديان والذي يحمل شهادة ميلاد اردنية اطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني، وبدافع من شرعية دينية وتاريخية وانسانية تستند على الانجاز، تعكس رؤية واعية لدور اردني قومي وحضاري وديني وانساني اتخذته مدرسة الفكر الهاشمي، فرأينا في عام 2004 رسالة عمان تلك الوثيقة التي اعادت للأذهان صور حلف الفضول ولوحات الوئام الاول ولقاء التآخي عند اسوار بيت المقدس بين عمر الفاروق وبطريرك المدينة المقدسة صفرونيوس العربي فجاءت رسالة للدولة الاردنية تكرس بقيادة مليكها دورا عالميا في نشر الوئام وصنع السلام.
واشار إلى انه وبعد ثلاث سنوات جاءت مبادرة الاسبوع العالمي للوئام تعبيرا يجدد الحس الملكي بالمسؤولية التاريخية والانسانية والدينية، مضيفا أن أتباع بطريركية الروم الارثوذكس المقدسية الوطنية العربية الاردنية يلتفون جميعاً وراء جلالة الملك عبدالله الثاني ويجددون البيعة للوصاية الهاشمية على المقدسات المسيحية والاسلامية.
واستذكر عميد كلية الشريعة بجامعة جرش الدكتور عبد الله الوردات مواقف للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وكيف يكون التكافل الاجتماعي بين المسلمين وأتباع الديانات السماوية.
وأشار الى النبي محمد صلى الله عليه وسلم نظم أعظم عقد اجتماعي عندما هاجر الى المدينة وكان يسكنها المسلمون وغير المسلمين، وبين ما لهم وما عليهم حيث نظم العلاقة بينهم على اساس العدل والتعاون على الخير والمحبة.
وقال، إننا في اردن الوئام لا يستطيع احد التمييز بين المسلم وغير المسلم لأن العلاقة بيننا مبنية على الصداقة والأخوة وحسن الجوار نتشارك في جميع المناسبات، ورسالة عمان رسالة التسامح التي اطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني تعتبر دستورا للتعامل بين الناس في مختلف بقاع الأرض، لافتا الى مواقف جلالة الملك وسهره على راحة المواطنين وضيوفهم ممن يعيشون على تراب الوطن على حد سواء.
بدوره قال محافظ جرش الدكتور فراس ابو قاعود، يأتي اطلاق الأسبوع العالمي للوئام بين الأديان ونحن نحتفل بمئوية الدولة الأردنية وعيد ميلاد جلالة الملك عبدالله الثاني، مشيرا الى أن هذا الأسبوع هو مبادرة أطلقها سيد البلاد، وهناك جائزة ملكية تعطى سنويا في اسبوع الوئام.
واشار الى ان الأردن هو ملاذ لمن فقدوا الأمان في اوطانهم فهو موطن للمهاجرين والأنصار، مؤكدا أن نبذ الفرقة والاختلاف هو النهج الذي نسير عليه، فالمسيحيون والمسلمون اخوة في الوطنية لا تمييز بينهم، فهم جيران واصدقاء يتزاورون ويشتاركون العادات والتقاليد.
--( بترا) 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات