قصي خولي: الدراما السورية اخترقت البيوت العربية لملامستها هموم المجتمع!

المدينة نيوز - قال الفنان السوري قصي خولي أنه يبحث عن كل ما يقدم الممثل بإطار جديد، يبعده قدر الإمكان عن التكرار، لافتاً إلى أنه يحاول مقاربة النجاح على الأقل، ويصف مهنة التمثيل بالصعبة، خصوصًا وأن المشاهد السوري والعربي ذكي، ولا يقتنع ببساطة، ويجب على الممثل أن يكون حريصاً بانتقاء كيف يصور مشاهده، بحيث لا تكون مؤذية لعينه، كما يجب ألاّ تكون بعيدة عنه، وإن لم تشبهه فيجب أن تشبه جاره مثلاً كي يقتنع بالممثل.
ويستطرد الخولي بالكلام عن كيفية قراءته لردود أفعاله وعلاقته بالنقد قائلاً : "أي فنان يعتمد نجاحه على رأي الجمهور، وأنا أحترم النقد واتقبله، واستفيد منه كثيراً، عندما يكون هناك هدف واضح له، ولكنني أتأسف في بعض الحالات عندما أجد الكاتب ينتقد العمل من دون أن يوضح أسبابه، ويجب على الناقد أن يدخل في خصوصية كل خط، ويجب ألا يلام المخرج على الإضاءة مثلاً، ويجب ألا يسأل الممثل عن النص أو عن زملائه، بل يجب اكتشاف أدائه ومدى استطاعته بتقديم قراءة جديدة للشخصية المكتوبة".
وعن خصوصية الدراما السورية يقول الخولي إنها استطاعت اختراق كل البيوت العربية لملامستها هموم المجتمع العربي بكل جنسياته، لأنها تتلقى نبض الشارع، ويعلل السبب في سمو وارتقاء الدراما السورية بارتفاع سقف الرقابة، مما أدى إلى السماح للدراما بأن تدخل في خطوط كانت ممنوعة، وأنه طالما توجد فيها هذه الصفة سيجعل من الدراما السورية مطلوبة من قبل المشاهد العربي، كما إن النجاح على صعيد النص والإخراج والتمثيل هي ميزة موجودة في الدراما السورية وبفضل تكامل مفردات العمل الفني أصبحت متميزة.
وعن توقعاته في تسويق الدراما السورية هذا الموسم، عبّر الخولي عن أمنيته في أن تنتشر المسلسلات السورية على كل الشاشات العربية مثل أي موسم سابق.
وعن سبب غيابه عن الدراما المصرية، يقول الخولي إنه يحب الدراما المصرية ويحترم تاريخها العريق، ولكنه لا يحبذ تسجيل حضوره كضيف على شاشتها وإنه شخصياً غير متحمس بأن يكون في مصر، لكنه يرغب بإثبات وجوده في إمكانية قدرته في زيادة نجاح الدراما المصرية عندما يستدعي ذلك، مشيراً إلى أنه لا يستصعب اللهجة المصرية، وإن أكثر ما يهمه في الوقت الحالي هو الوجود في بلده.