المساجد في الجزائر محرمة على النساء إلا ساعة الجمعة
تم نشره الأربعاء 08 حزيران / يونيو 2011 04:45 مساءً

المدينة نيوز - برامج الطبخ، الرقص والعشق لتكوين المرأة في اليتيمة
بينما تفتح الملاهي والمراقص والنوادي أبوابها في وجه النساء على مصرعيها طيلة الأسبوع، عارضة خدمات وبرامج مغرية، تمنع المرأة في مجتمعنا من دخول الكثير من المساجد للصلاة والتعبد والتفقه في الدين إلا ساعة الجمعة، التي غالبا ما تخاطب في مواضيعها الرجال، مما يطرح إشكالية واقع التكوين الديني للمرأة في وقت غاب فيه الدور التربوي للمدارس والجامعات والبرامج الإعلامية وحتى المساجد ..؟
• "لماذا تمنعون نساءكم من الصلاة والتفقه في المساجد، بينما تتركونهن يذهبن للأسواق والأفراح والنوادي ..لاتمنعوا إماء الله مساجد الله" هي عبارة قالها مدرس مسجد ببئرخادم بعدما ألح على المصلين اصطحاب نسائهم وبناتهم للاستفادة من الدروس المسجدية التي تقام مرة في الأسبوع، وهذا ما لم يحدث مما جعل المدرس يعلق غاضبا "بينما تفتح الملاهي والمراقص أبوابها على مصرعيها للنساء، نجد المساجد عندنا تغلق أبوابها في وجه هذه الشريحة التي يعوّل عليها في بناء المجتمع ...لاحول ولاقوة إلا بالله"، ومن هنا جاءتنا فكرة التطرق لهذه الظاهرة التي فرضتها الأعراف الجزائرية في الكثير من المناطق، مما يجعل المرأة محرومة من التكوين والتربية الدينية التي استقالت منها المساجد والمدارس والجامعات وحتى البرامج التلفزيونية التي باتت تتفنن في عرض حصص الرقص وأفلام العشق وأغاني المجون.
• دور المساجد يكمن في توعية المرأة لا في منعها من الصلاة
• انتقد إمام مسجد العربي تبسي بالقبة الأستاذ يوسف كمال الدين ظاهرة إقدام الكثير من المساجد على غلق مصليات النساء طيلة أيام الأسبوع وفتحها إلا في يوم الجمعة، مبينا أن هذا الإجراء مناف للشرع الذي يحبذ إقبال المرأة على الصلاة والتفقه في بيوت الله، مما يعمق الهوة بين المرأة والمسجد الذي يعوّل عليه في بناء الأسرة وإنقاذ المرأة من الجهل والضلال، ودفعها على تكوين جيل صالح مثقف "الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت جيلا طيب الأعراق، ودعا المتحدث إلى ضرورة اعتماد المساجد على تجربة المرشدات الدينيات اللواتي يقمن بدور فعال في تعليم النساء والأطفال، فعلى سبيل المثال يضيف الأستاذ يوسف هناك العديد من المرشدات في مسجد العربي تبسي يقمن بدور مهم في تعليم النساء في دروس محو الأمية وتحفيظ القرآن للأطفال، بالإضافة إلى تحضير دروس دينية وعلمية للفتيات وهو الدور الذي يجب على جميع المساجد القيام به في واقع لا يرحم الفتاة.
•
• المواضيع النسائية غائبة عن خطب الجمعة
• أكدت رئيسة المرصد الجزائري للمرأة السيدة نوارة جعفر أن المواضيع النسائية غائبة عن خطب الجمعة التي غالبا ما تكون موجهة للرجال بصفتهم أكثر اعتيادا على المساجد، وفيما يخص غلق مصليات النساء في العديد من المساجد فإنها ظاهرة يجب أن تعوّض بتشجيع دور المرشدات الدينيات اللواتي لهن دور كبير في تعليم المرأة وتوجيهها في المساجد، وقالت السيدة جعفري إن المرأة في الكثير من المناطق في الجزائر لم تجد أين تتلقى التكوين الديني السليم في ظل غلق مصليات النساء، وغياب البرامج التلفزيونية الهادفة، وبالنسبة للجامعات فالمصليات النسائية فيها قليلة والموجودة حسب المتحدثة فهي كارثة تفتقد إلى أدنى شروط النظافة، وهذا ما جعل الفتاة عندنا لا تفكر في دخول المساجد في حين تهرول إلى النوادي والملاهي.
•
• غلق مصليات النساء أيام الأسبوع ظاهرة مرضية
• لم تكن السيدة عائشة مباركي رئيسة المرصد الجزائري للمرأة تتصور أنه توجد مساجد في الجزائر تغلق مصليات النساء في وجه من أرادت أن تصلي أو تتفقه، مؤكدة أن هذه الظاهرة مرضية يجب أن تتأصل لأن المساجد تلعب دورا كبيرا في تعليم المرأة وتثقيفها، خاصة فيما يتعلق بدروس محو الأمية التي تقام غالبيتها في المساجد، خاصة في القرى والمداشر التي تفتقر إلى المدارس، وبينت السيدة مباركي أن وزارة الشؤون الدينية قدمت تسهيلات في مايخص تقديم دورس محو الأمية في جميع المساجد التي يكون الإقبال عليها من طرف النساء، وطالبت محدثتنها أئمة المساجد إلى لعب دور فعال فيما يتعلق باستقطاب المرأة نحو بيوت الله التي تعتبر المكان الأنسب والأمثل لتربية المرأة وتوجيهها خاصة في زمن الفضائيات والأنترنت.
•
• وزارة الشؤون الدينية لم تعط تعليمات لغلق مصليات النساء
• أكد إمام مسجد الإرشاد بالمدنية الأستاذ جمال بوزيدي أنه لا توجد أي تعليمة من طرف وزارة الشؤون الدينية لغلق مصليات النساء، بل الأمر متروك لأئمة المساجد الذين لهم حرية الاجتهاد في هذا الأمر، فالمساجد التي تحتوي على أنشطة نسائية على غرار المرشدات ودروس محو الأمية تفتح فيها أجنحة النساء في أوقات معلومة، أما المساجد التي يغيب فيها هذا النوع من الأنشطة فعادة ما تغلق مصليات النساء ولا تفتحها إلا أيام الجمعة ورمضان، وبين الأستاذ جمال بوزيدي أن منع النساء من دخول المساجد يعود للأعراف الاجتماعية للمجتمع الجزائري أين يتردد الرجل في ترك زوجته أو بنته في ورود المساجد، بينما لانجده يتردد في إرسالها لقاعات الأفراح والأسواق، وقال المتحدث إن ظاهرة منع النساء من الصلاة في المسجد منافية للشرع وتعاليم النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال "لاتمنعوا إماء الله مساجد الله"، حيث كانت النساء في وقته تصلي جميع الصلوات جماعة بما فيها صلاة الفجر، كما أن النبي كان يخصص لهن دروس خاصة.
•
• الثقافة الدينية للمرأة في الجزائر ضعيفة جدا
• أكد الأستاذ سعدي الهادي مختص في علم الاجتماع الإسلامي أن المرأة الجزائرية عموما تعاني من نقص فادح في الثقافة الدينية، بسبب استقالة المساجد عن دورها في تأطير وتكوين هذه الشريحة، مضيفا "أن المؤسسات الدينية لا تخاطب المرأة إلا في مواضيع تتعلق بالحجاب وطاعة الزوج والتبرج والزينة، مما يدعوا إلى ضرورة إعادة النظر في الخطاب المسجدي الموجه للمرأة، وفيما يتعلق بغلق مصليات النساء فإن هذه الظاهرة تسببت في خلق فِصام بين المسجد والمرأة التي عادة ما نجدها تقصد العرافين والمشعوذين رغم مستواها التعليمي المرتفع، في حين لا تفكر بتاتا في قصد المسجد الذي يعد بالنسبة إليها مؤسسة خاصة بالرجال، إن التأثير السلبي لضعف الثقافة الدينية للمرأة على تربية النشأ يتحمله الكثير من المسؤولين في المجال الديني، والذين استقالوا من دورهم في استقطاب وتوجيه وتكوين المرأة التي يعوّل عليها في بناء جيل بأكمله"وأضاف الأستاذ الهادي أن المذهب المالكي المعتمد في الجزائر يعتبر صلاة الرجل في المسجد سنة مؤكدة، بينما يرى أن صلاة المرأة فيه لا تكون إلا يوم الجمعة، وهذا ما دفع بآبائنا وأجدادنا إلى الابتعاد قليلا عن المساجد.
•
• 200 مرشدة دينية لـ 15 ألف مسجد
• 200 مرشدة دينية لـ 15 ألف مسجد متواجد بالجزائر هو واقع أكده يحيى دوري مدير فرعي للتوجيه الديني والنشاط المسجدي بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف للشروق اليومي، مبينا أن هذا العدد ضئيل جدا بالمقارنة مع المكانة الهامة والرائدة التي يمكن للمرشدة القيام بها والمساهمة في تقويم الاعوجاج الحاصل في عقول ونفوس أغلب أبنائنا وشبابنا والتقليل من مظاهر الانحراف والانحلال المتكررة على الملأ في اليوم ألف مرة. وبشأن هذا العجز يقول محدثنا "نطالب بمناصب مالية في حدود الممكن للاستجابة لحاجة المساجد في ضرورة وجود مرشدة على الأقل في كل مسجد كخطوة أولى أو حتى في مساجد الأحياء الكبرى على الأقل" والمشكل ـ حسب إحدى المرشدات بالمركزية ـ لا يتعلق بعجز على مستوى المرشدات فالمتخرجات من الجامعة كثيرات ومستعدات للعمل في هذا المجال، ولكن حجر العثرة الوحيد هو المناصب المالية غير المتاحة في الوقت الراهن. وآخر إطار تنظيمي ينظم عمل المرشدة الدينية حسب ما أكده لنا ممثل الوزارة هو القانون الأساسي الخاص بموظفي قطاع الشؤون الدينية رقم 08 ـ 411 المؤرخ في 26 ذي الحجة 1429 الموافق لـ 24 ديسمبر 2008، حيث قسم سلك المرشدات إلى قسمين رئيسيين المرشدة الدينية والمرشدة الدينية الرئيسية، وهو ما يفتح المجال لترقية المرشدة وتحفيزها على العمل أكثر ومن بين مهامها التي تحددها المادة 48 من القانون نفسه هو تدريس مواد العلوم الإسلامية وتعليم القرآن للنساء في المساجد والمدارس القرآنية، وكذا المساهمة في النشاط الاجتماعي للمسجد على غرار جمع أموال الزكاة وزكاة الفطر والمساهمة في برامج محو الأمية والنشاط الديني الموجه للنساء والأحداث في مؤسسات إعادة التربية والمشاركة في توجيه الحجاج في موسم الحج ..
(الشروق)
بينما تفتح الملاهي والمراقص والنوادي أبوابها في وجه النساء على مصرعيها طيلة الأسبوع، عارضة خدمات وبرامج مغرية، تمنع المرأة في مجتمعنا من دخول الكثير من المساجد للصلاة والتعبد والتفقه في الدين إلا ساعة الجمعة، التي غالبا ما تخاطب في مواضيعها الرجال، مما يطرح إشكالية واقع التكوين الديني للمرأة في وقت غاب فيه الدور التربوي للمدارس والجامعات والبرامج الإعلامية وحتى المساجد ..؟
• "لماذا تمنعون نساءكم من الصلاة والتفقه في المساجد، بينما تتركونهن يذهبن للأسواق والأفراح والنوادي ..لاتمنعوا إماء الله مساجد الله" هي عبارة قالها مدرس مسجد ببئرخادم بعدما ألح على المصلين اصطحاب نسائهم وبناتهم للاستفادة من الدروس المسجدية التي تقام مرة في الأسبوع، وهذا ما لم يحدث مما جعل المدرس يعلق غاضبا "بينما تفتح الملاهي والمراقص أبوابها على مصرعيها للنساء، نجد المساجد عندنا تغلق أبوابها في وجه هذه الشريحة التي يعوّل عليها في بناء المجتمع ...لاحول ولاقوة إلا بالله"، ومن هنا جاءتنا فكرة التطرق لهذه الظاهرة التي فرضتها الأعراف الجزائرية في الكثير من المناطق، مما يجعل المرأة محرومة من التكوين والتربية الدينية التي استقالت منها المساجد والمدارس والجامعات وحتى البرامج التلفزيونية التي باتت تتفنن في عرض حصص الرقص وأفلام العشق وأغاني المجون.
• دور المساجد يكمن في توعية المرأة لا في منعها من الصلاة
• انتقد إمام مسجد العربي تبسي بالقبة الأستاذ يوسف كمال الدين ظاهرة إقدام الكثير من المساجد على غلق مصليات النساء طيلة أيام الأسبوع وفتحها إلا في يوم الجمعة، مبينا أن هذا الإجراء مناف للشرع الذي يحبذ إقبال المرأة على الصلاة والتفقه في بيوت الله، مما يعمق الهوة بين المرأة والمسجد الذي يعوّل عليه في بناء الأسرة وإنقاذ المرأة من الجهل والضلال، ودفعها على تكوين جيل صالح مثقف "الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت جيلا طيب الأعراق، ودعا المتحدث إلى ضرورة اعتماد المساجد على تجربة المرشدات الدينيات اللواتي يقمن بدور فعال في تعليم النساء والأطفال، فعلى سبيل المثال يضيف الأستاذ يوسف هناك العديد من المرشدات في مسجد العربي تبسي يقمن بدور مهم في تعليم النساء في دروس محو الأمية وتحفيظ القرآن للأطفال، بالإضافة إلى تحضير دروس دينية وعلمية للفتيات وهو الدور الذي يجب على جميع المساجد القيام به في واقع لا يرحم الفتاة.
•
• المواضيع النسائية غائبة عن خطب الجمعة
• أكدت رئيسة المرصد الجزائري للمرأة السيدة نوارة جعفر أن المواضيع النسائية غائبة عن خطب الجمعة التي غالبا ما تكون موجهة للرجال بصفتهم أكثر اعتيادا على المساجد، وفيما يخص غلق مصليات النساء في العديد من المساجد فإنها ظاهرة يجب أن تعوّض بتشجيع دور المرشدات الدينيات اللواتي لهن دور كبير في تعليم المرأة وتوجيهها في المساجد، وقالت السيدة جعفري إن المرأة في الكثير من المناطق في الجزائر لم تجد أين تتلقى التكوين الديني السليم في ظل غلق مصليات النساء، وغياب البرامج التلفزيونية الهادفة، وبالنسبة للجامعات فالمصليات النسائية فيها قليلة والموجودة حسب المتحدثة فهي كارثة تفتقد إلى أدنى شروط النظافة، وهذا ما جعل الفتاة عندنا لا تفكر في دخول المساجد في حين تهرول إلى النوادي والملاهي.
•
• غلق مصليات النساء أيام الأسبوع ظاهرة مرضية
• لم تكن السيدة عائشة مباركي رئيسة المرصد الجزائري للمرأة تتصور أنه توجد مساجد في الجزائر تغلق مصليات النساء في وجه من أرادت أن تصلي أو تتفقه، مؤكدة أن هذه الظاهرة مرضية يجب أن تتأصل لأن المساجد تلعب دورا كبيرا في تعليم المرأة وتثقيفها، خاصة فيما يتعلق بدروس محو الأمية التي تقام غالبيتها في المساجد، خاصة في القرى والمداشر التي تفتقر إلى المدارس، وبينت السيدة مباركي أن وزارة الشؤون الدينية قدمت تسهيلات في مايخص تقديم دورس محو الأمية في جميع المساجد التي يكون الإقبال عليها من طرف النساء، وطالبت محدثتنها أئمة المساجد إلى لعب دور فعال فيما يتعلق باستقطاب المرأة نحو بيوت الله التي تعتبر المكان الأنسب والأمثل لتربية المرأة وتوجيهها خاصة في زمن الفضائيات والأنترنت.
•
• وزارة الشؤون الدينية لم تعط تعليمات لغلق مصليات النساء
• أكد إمام مسجد الإرشاد بالمدنية الأستاذ جمال بوزيدي أنه لا توجد أي تعليمة من طرف وزارة الشؤون الدينية لغلق مصليات النساء، بل الأمر متروك لأئمة المساجد الذين لهم حرية الاجتهاد في هذا الأمر، فالمساجد التي تحتوي على أنشطة نسائية على غرار المرشدات ودروس محو الأمية تفتح فيها أجنحة النساء في أوقات معلومة، أما المساجد التي يغيب فيها هذا النوع من الأنشطة فعادة ما تغلق مصليات النساء ولا تفتحها إلا أيام الجمعة ورمضان، وبين الأستاذ جمال بوزيدي أن منع النساء من دخول المساجد يعود للأعراف الاجتماعية للمجتمع الجزائري أين يتردد الرجل في ترك زوجته أو بنته في ورود المساجد، بينما لانجده يتردد في إرسالها لقاعات الأفراح والأسواق، وقال المتحدث إن ظاهرة منع النساء من الصلاة في المسجد منافية للشرع وتعاليم النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال "لاتمنعوا إماء الله مساجد الله"، حيث كانت النساء في وقته تصلي جميع الصلوات جماعة بما فيها صلاة الفجر، كما أن النبي كان يخصص لهن دروس خاصة.
•
• الثقافة الدينية للمرأة في الجزائر ضعيفة جدا
• أكد الأستاذ سعدي الهادي مختص في علم الاجتماع الإسلامي أن المرأة الجزائرية عموما تعاني من نقص فادح في الثقافة الدينية، بسبب استقالة المساجد عن دورها في تأطير وتكوين هذه الشريحة، مضيفا "أن المؤسسات الدينية لا تخاطب المرأة إلا في مواضيع تتعلق بالحجاب وطاعة الزوج والتبرج والزينة، مما يدعوا إلى ضرورة إعادة النظر في الخطاب المسجدي الموجه للمرأة، وفيما يتعلق بغلق مصليات النساء فإن هذه الظاهرة تسببت في خلق فِصام بين المسجد والمرأة التي عادة ما نجدها تقصد العرافين والمشعوذين رغم مستواها التعليمي المرتفع، في حين لا تفكر بتاتا في قصد المسجد الذي يعد بالنسبة إليها مؤسسة خاصة بالرجال، إن التأثير السلبي لضعف الثقافة الدينية للمرأة على تربية النشأ يتحمله الكثير من المسؤولين في المجال الديني، والذين استقالوا من دورهم في استقطاب وتوجيه وتكوين المرأة التي يعوّل عليها في بناء جيل بأكمله"وأضاف الأستاذ الهادي أن المذهب المالكي المعتمد في الجزائر يعتبر صلاة الرجل في المسجد سنة مؤكدة، بينما يرى أن صلاة المرأة فيه لا تكون إلا يوم الجمعة، وهذا ما دفع بآبائنا وأجدادنا إلى الابتعاد قليلا عن المساجد.
•
• 200 مرشدة دينية لـ 15 ألف مسجد
• 200 مرشدة دينية لـ 15 ألف مسجد متواجد بالجزائر هو واقع أكده يحيى دوري مدير فرعي للتوجيه الديني والنشاط المسجدي بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف للشروق اليومي، مبينا أن هذا العدد ضئيل جدا بالمقارنة مع المكانة الهامة والرائدة التي يمكن للمرشدة القيام بها والمساهمة في تقويم الاعوجاج الحاصل في عقول ونفوس أغلب أبنائنا وشبابنا والتقليل من مظاهر الانحراف والانحلال المتكررة على الملأ في اليوم ألف مرة. وبشأن هذا العجز يقول محدثنا "نطالب بمناصب مالية في حدود الممكن للاستجابة لحاجة المساجد في ضرورة وجود مرشدة على الأقل في كل مسجد كخطوة أولى أو حتى في مساجد الأحياء الكبرى على الأقل" والمشكل ـ حسب إحدى المرشدات بالمركزية ـ لا يتعلق بعجز على مستوى المرشدات فالمتخرجات من الجامعة كثيرات ومستعدات للعمل في هذا المجال، ولكن حجر العثرة الوحيد هو المناصب المالية غير المتاحة في الوقت الراهن. وآخر إطار تنظيمي ينظم عمل المرشدة الدينية حسب ما أكده لنا ممثل الوزارة هو القانون الأساسي الخاص بموظفي قطاع الشؤون الدينية رقم 08 ـ 411 المؤرخ في 26 ذي الحجة 1429 الموافق لـ 24 ديسمبر 2008، حيث قسم سلك المرشدات إلى قسمين رئيسيين المرشدة الدينية والمرشدة الدينية الرئيسية، وهو ما يفتح المجال لترقية المرشدة وتحفيزها على العمل أكثر ومن بين مهامها التي تحددها المادة 48 من القانون نفسه هو تدريس مواد العلوم الإسلامية وتعليم القرآن للنساء في المساجد والمدارس القرآنية، وكذا المساهمة في النشاط الاجتماعي للمسجد على غرار جمع أموال الزكاة وزكاة الفطر والمساهمة في برامج محو الأمية والنشاط الديني الموجه للنساء والأحداث في مؤسسات إعادة التربية والمشاركة في توجيه الحجاج في موسم الحج ..
(الشروق)