أفغانستان.. ضحايا في تفجير جديد بكابل والحكومة تتحفظ على مقترح السلطة الانتقالية
المدينة نيوز :- أفاد مراسل الجزيرة بمقتل شخص على الأقل في تفجير جديد في كابل، ويأتي هذا التطور في حين أبدت الحكومة الأفغانية تحفظها على مقترح أميركي بتشكيل حكومة انتقالية تضم حركة طالبان، وذلك وسط مساع دبلوماسية للتوصل إلى تسوية سياسية تنهي الحرب المستمرة في أفغانستان.
ونقل المراسل معن الخضر عن مسؤول أمني أن التفجير الذي وقع اليوم الاثنين باستخدام عبوة ناسفة استهدف حافلة للركاب في العاصمة الأفغانية، وأسفر عن مقتل شخص وإصابة 15 شخصا آخرين، وفقا لحصيلة وقتية.
وقال المراسل إن كابل شهدت خلال 24 ساعة 3 تفجيرات أوقعت 4 قتلى وأكثر من 30 جريحا.
وأشار إلى أن الحراك الدبلوماسي لإحلال السلام في أفغانستان لا يبدو أنه ينعكس على الحالة الأمنية، حيث تتواتر أعمال العنف.
وقال مراسل الجزيرة إن العنف متواصل وإن كان بوتيرة أقل من شهري يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط الماضيين.
وذكر أنه منذ بداية الشهر الجاري، قتل 120 شخصا غالبيتهم من العسكريين الأفغان، وفق إحصائيات إعلامية أفغانية.
المقترحات الأميركية
سياسيا، قال مصدر في لجنة المصالحة الأفغانية للجزيرة إن المبعوث الأميركي للسلام زلماي خليل زاد وصل اليوم إلى كابل والتقى رئيس اللجنة التي تمثل الحكومة.
وفي وقت سابق اليوم، قال مصدر في لجنة المصالحة الأفغانية للجزيرة إن اللجنة تعتبر البند المتعلق بمسألة تشكيل حكومة انتقالية مثيرا للجدل، وتفضل إجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
وكشف المصدر أن لجنة المصالحة الأفغانية طلبت تفسيرا لبعض النقاط تتعلق بكيفية انتخاب الرئيس ونوابه.
وكان خليل زاد قدم نهاية الأسبوع الماضي مقترحا للحكومة الأفغانية وحركة طالبان بهدف الوصول لوقف شامل لإطلاق النار، وإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها، وإنهاء الحرب بشكل دائم، وانسحاب كامل للقوات الأميركية من أفغانستان.
وكان متحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان نفى أمس صحة َالتقارير التي تحدثت عن رفض الحركة الخطةَ الأميركية، وقال إن قيادة الحركة ما زالت تدرسها.
وعلى خط التحركات السياسية، أعلنت الخارجية الروسية أن المبعوث الأميركي للسلام في أفغانستان زلماي خليل زاد سيشارك في اجتماع موسكو الذي ينتظر أن يجمع الأطراف الأفغانية الخميس المقبل.
من جهته، أعلن المكتب السياسي لحركة طالبان اليوم أن رئيس المكتب سيرأس وفدا من 10 أشخاص للمشاركة في اجتماع موسكو.
وبالإضافة لاجتماع موسكو، من المقرر أن تحتضن إسطنبول الشهر المقبل لقاء آخر في إطار مساعي إحلال السلام بأفغانستان، وأكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في وقت سابق أن هذا اللقاء ليس بديلا عن المفاوضات الأفغانية الجارية في الدوحة.
سياسيا أيضا، استقبل وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في الدوحة أمس الأحد كلا من المبعوث الأميركي زلماي خليل زاد، ورئيس المكتب السياسي لحركة طالبان الملا عبد الغني برادر.
وجرى خلال اللقاء بحث المسارين السياسي والأمني في المفاوضات الأفغانية-الأفغانية التي تستضيفها الدوحة، بالإضافة إلى متابعة آخر تطورات اتفاق إحلال السلام في أفغانستان.
المصدر : الجزيرة + وكالات
