صاحبة الشعر الداكن تزيح الشقراء من مكانتها

المدينة نيوز -إن شعر المرأة نصف جمالها ، فهو يؤثر بشكل كبير على شكلها العام ، ويحدد مدى أنوثتها ، سواء من حيث قصته أو تسريحته ولونه ، ويذكر البعض أن لونه قد يكشف الكثير من جوانب شخصية صاحبته وأسلوب حياتها وبيئتها .
فعلم النفس خصص صفحات كثيرة لتسليط الضوء على هذا الأمر " فذوات الشعر الأسود غالباً ما يتمتعن بشخصية قوية ، صاحبة قرار يصعب تغييره ، كما إنها تتسم بالرزانة في تصرفاتها ، والمسؤولية في عملها وحياتها الشخصية ، لكن هذا لا يمنعها بتاتاً أن تكون متجددة ومتفائلة ومنطلقة بأفكارها " .
" في المقابل تكون صاحبة الشعر الأشقر أكثر أهتماماً بالمظهر عن الجوهر ، كما أنها تفضل الإقبال على كل ما هو غريب ومثير للفت الأنتباه " .
وسواء رأى البعض هذه الصور إيجابية أو سلبية ، فإن المؤكد هو أن الشقراء ذات الشعر المنسدل بنعومة ودلال كانت ولا تزال حلم العديد من الرجال ، وظلت لعدة قرون أوفر حظاً في الزواج والعمل والأدوار الأجتماعية .
لحسن الحظ أن الموضة تتغير بتغير الثقافة الأجتماعية والأقتصادية ، الأمر الذي رد لذوات الشعر الأسود او الداكن أعتبارهن ، وذلك لأن البني بكل درجاته الغامقة والفاتحة يتربع على عرش الموضة منذ فترة ، وأكتسبت صاحبته أنوثة وجاذبية تنافس الشقراء ، بل وتزيحها من مكانتها في الكثير من الحالات .
فتغيرت نظرة الرجل للجمال بحيث أصبح يرى أنه الشرقي المنبعث من بين سطور قصص ألف ليلة وليلة ، وبذلك يعود إلى الأصل عندما كان العرب يرون أن الفتاة الجميلة هي التي تتحلى بأربع ميزات بالأسود : شعر الرأس ، والحاجبان ، والرموش ، وحدقة العين .
ولا شك أن تغير دور المرأة في العقود الأخيرة في أماكن العمل ، حيث أصبحت سيدة أعمال وليس مجرد سكرتيرة أو إدارية عادية ، غير من نظرتها ونظرة الرجل إلى مفهوم الجمال ، فضلاً عن أنها لم تعد بحاجة إلى فرض نفسها بمظهرها ، بقدر ما تريد أن تبرز كفاءتها وعلمها .
أما في عالم التجميل والجمال ، فيقول الخبراء إن بين الأشقر والأسود الكثير من الدرجات التي تتباين بين العسلي والبني الغامق .
والألوان الداكنة هي الرائجة هذا الموسم ، وتتدرج من الأسود الحالك والبني إلى الكستنائي ، والألوان البنية على أختلاف درجاتها تمنح الوجه الإشراق والرونق ، خاصة عندما تتدرج في لوحة واحدة أساسها بني غامق تتخلله خصلات عسلية أو بنية خفيفة .
كما أن طبيعة الطقس في الوطن العربي أتاحت الفرصة لبروز ألوان الشعر الداكنة ، لأن الأشقر يتأثر بحرارة الشمس ، ويصاب بالبهتان وفقدان البريق بسرعة كبيرة .
وتجدر الإشارة إلى أن خبراء الموضة العالمية لم يقلبوا الموازين مرة واحدة ، ولم يصدمونا بهذا التغيير ، لأنهم لم يفرضوه على الساحة بين ليلة وضحاها ، بل مهدوا له منذ سنوات ، وكل ما حصل هذا العام أنهم أصبحوا أكثر جرأة بحيث ذهب بعضهم إلى درجة الأسود الليلي .
وينصح خبراء التجميل بعدم اللجوء إلى صبغ الشعر بالمنزل ، لأن المبلغ الذي سوف يتم توفيره من هذا ، قد ينفق أضعافه في حالة أي خطأ من شأنه أن يؤذى الشعر ، كما يجب على المرأة ألا تفكر في تغيير لون شعرها قبل سن 25 عاماً ، بل عليها أن تعتز في هذه المرحلة بلون شعرها الطبيعي ولا تلجأ للصبغ إلا عندما تهاجمها أول شعرة بيضاء ، وحتى بلوغ هذا السن يمكن للبنات والشابات أستعمال صبغات معززة للون الأصلي ، وهى متوفرة في الأسواق والصيدليات ، ولا تحتاج لخبير ، ومن شأنها أن تعيد للون الشعر الأصلي بريقه ولمعانه .
ويجب الأنتباه إلى أن صبغ الشعر إلى الأسود أو البني بدرجاته سلاح ذو حدين ، فهذه الدرجات تضفي على المرأة الشباب وتمنح بشرتها نضارة فضلاً عن إطلالة تتسم بالرزانة والوقار ، لكنها في الوقت ذاته قد تعطي بعض النساء مظهراً حاداً قاسياً وتضفي الصرامة على ملامحهن ، لذلك يفضل التركيز على القصة والتسريحة في البداية ، ليتدرج التغيير .
(انترنت)