دول أوروبية تستدعي سفراء الصين بعد عقوبات بسبب "الإيغور"
المدينة نيوز :- استدعت دول أوروبية، الثلاثاء، سفراء الصين لديها، في تواصل لحالة التوتر بين بكين والاتحاد الأوروبي، على خلفية فرض الجانبين عقوبات متبادلة بسبب قضية الإيغور.
وتندد بروكسل بانتهاكات ترتكب بحق مسلمي الإيغور، في إقليم تركستان الشرقية غرب الصين.
واستدعى وزير الدولة في وزارة الخارجية الألمانية ميغيل بيرغر الثلاثاء، السفير الصيني في برلين "لإجراء محادثات طارئة".
واعتبر وزير الدولة أمام السفير وين كين، أن هذه العقوبات "تلقي بثقلها بدون فائدة على العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والصين" وطلب باسم حكومته أن يتم إلغاء هذا القرار الذي ندد به الأوروبيون بشدة، "على الفور".
واستدعت وزيرة الخارجية البلجيكية، صوفي ويلمز، إلى مكتبها السفير الصيني في بلادها، ساو تجونغمينغ، وأعلنت الخارجية الدنماركية أيضا أنها استدعت سفير بكين لديها ، وفق "عربي21" .
ولم يتجه سفير الصين في باريس الاثنين، إلى الخارجية الفرنسية، حين استدعته، منددة بهجماته على برلمانيين وباحث فرنسي.
وتوجه أخيرا إليها صباح الثلاثاء بعد احتجاجات من باريس التي أبلغته بسلسلة "مآخذ" عليه.
وذكرت الخارجية الفرنسية أنه "بناء على طلب وزير الخارجية جان إيف لودريان، فقد استدعينا هذا الصباح السفير لو شاي لإبلاغه بجميع مآخذنا عليه".
وكان الاتحاد الأوروبي قد وقَّع، الاثنين الماضي، للمرة الأولى منذ أكثر من 30 عاما، عقوبات على شخصيات وكيانات صينية، بسبب سوء معاملة بكين لأقلية الإيغور المسلمة.
ورداً على ذلك، فقد فرضت بكين عقوبات على عشرة شخصيات أوروبية بتهمة "نشر أكاذيب" استنادا إلى دراسات تعتبرها الصين "منحازة".
واستدعت الصين كذلك مبعوث الاتحاد الأوروبي إلى بكين نيكولا شابوي.
وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان، إنه تم استدعاء شابوي، لإجراء محادثات، موضحة له أن "الإجراءات العقابية تستند إلى أكاذيب ومعلومات خاطئة".
وقالت الصين: "إن الاتحاد الأوروبي غير مؤهل للعمل كمعلم لحقوق الإنسان".
وأضافت أن "الصين تدعو الاتحاد الأوروبي إلى الاعتراف بخطورة الخطأ الذي ارتكبه، وتصويبه وإنهاء المواجهة، من أجل عدم الإضرار بالعلاقات الصينية الأوروبية أكثر من ذلك".