الأنسولين.. لتكبير الوجنتين ونفخ الشفتين

المدينة نيوز - السعي وراء الجمال، ودفع الأموال الطائلة لتحقيق ذلك ظاهرة وإن بدأت محصورة في فئات معيّنة من المجتمع، كالممثلات والفنانات والمشاهير، ما لبثت أن تحوّلت عدواها وأصابت النساء الراشدات قبل المراهقات، لكن ظلّت تكاليف التجميل والجمال هي العقبة التي تعترض معظم النساء، ما دفع الفتيات، خاصة في السعودية إلى استخدام بعض العقاقير الطبية من دون الرجوع للطبيب، فاستخدمن عقار الأنسولين المداوي لمرض السكر لزيادة الحجم بصورة سريعة رغم آثاره السلبية التي قد تصل إلى خطر تهديد الحياة.
«سيدتي» التقت الدكتورة ميمونة المصطفى، طبيبة الأمراض الجلديّة واختصاصية التجميل بمستشفى جازان العام، لتوضح لنا الآثار السلبية والخطرة لاستخدام الأنسولين بغرض التجميل.
في البداية، ذكّرتنا الدكتورة ميمونة أنّ الأنسولين هورمون يتم إفرازه بواسطة خلايا خاصة موجودة في البنكرياس، وهو أحد هورمونات البناء، ومن دونه لا يستطيع الفرد الحياة، والإنسان الطبيعي يحتاج إلى نحو 25 – 40 وحدة أنسولين يومياً.
وتعتبر وظيفته الأساسيّة في كونه هورمون استقامة الحياة للفرد، نقصه أو عدم إفرازه يؤدّي إلى مرض السكري المعروف لدى الجميع، وفي حالة نقصه يمكن أن يعالج المريض بإعطائه عقاقير تعمل على تنشيط غدة البنكرياس، أما في حالة انعدام الهورمون فلا سبيل لحياة المريض إلا بأخذ هذا الهورمون على أساس الجرعات اليومية وبصورة منتظمة مدى الحياة. لذا من الخطأ استخدامه بغرض التجميل العشوائي، فاستعماله كمساعد أو محفّز للجمال يعتبر ظاهرة خطيرة ومميتة، لكنها طفت على سطح مجتمعاتنا العربية فظهر مؤخراً استعمال حقن الأنسولين في الوجه لتكبير الوجنات مثلاً أو استخدام الحقن في الساق حتى تبدو ممتلئة وضخمة أو في منطقة الأرداف لتكبير حجمها أو لنفخ الشفتين.
- استعمال عشوائي:
هذا الاستعمال العشوائي يؤدّي إلى هبوط مفاجئ في نسبة سكر الدم ويترتّب عليه الإصابة بداء السكري. وقد حدثت عدّة حالات من الوفاة بسبب الاستخدام الخاطئ للأغراض المختلفة.
لذا لا بدّ من التوعية بدقّ ناقوس الخطر، فمعظم اللاتي يستخدمن الأنسولين لا يعرفن أنواعه، فهناك أنسولين ذو أصل حيواني من البقر أو الخنزير وقد يؤدّي إلى حساسية قاتلة تودي بحياة الفرد في الحال. وعليه، ننصح بعدم التفكير في هذا الأمر من الأساس والإقلاع عن ممارسة هذا السلوك السيّئ والمضر.
لا دخل للمستوى التعليمي، فالهوس بالجمال لا يفرّق.. وعن الأوساط التي انتشرت فيها هذه الظاهرة أوضحت الدكتورة ميمونة أنّ هذه الظاهرة لم تقتصر فقط على فتيات حظهن التعليمي معدوم أو محدود، لكننا ضربنا أجراس الخطر ونادينا بسرعة التوعية في كل الأوساط لنكون معافين وحتى لا تلحق بنا التشوّهات الخلقية والأخلاقية، لكن للأسف الظاهرة انتشرت بين فتيات مثقّفات ومتعلّمات مربّيات وطبيبات وعلى درجة كبيرة من الوعي رغم علمهن التام بالتقنيات الحديثة لتكبير الثدي أو الأرداف وبتكلفة غير باهظة مقارنة بعلاج الآثار الناجمة عن الاستخدام الخاطئ لإبر الأنسولين.
- الحذر واجب..
وتؤكّد الدكتورة أنه في حالة فرط الأنسولين أو زيادة نسبته يؤدّي إلى مشاكل خطيرة وفورية نتيجة للانخفاض المفاجئ لنسبة السكر في الدم، وأكثر الأجهزة تأثّراً بذلك الجهاز العصبي المركزي «المخ»، حيث يمكن الإصابة بتشنّجات وغيبوبة قد تؤدي إلى الوفاة أو تلف مستدام بالمخ ويمكن أن تصبح المريضة مشلولة الأطراف أو تجد صعوبة في الكلام أو السمع أو تفقد البصر، ما يعني باختصار شديد أنّ هبوط نسبة السكر في الدم مسألة في غاية الخطورة قد نتسبّب بها لأنفسنا بملء إرادتنا.
10نصائح ضرورية
أشارت الدكتورة ميمونة إلى أثر الأنسولين الكيميائي، والذي يزيد من تكون الأنسجة الدهنية وتخزين السكر داخل العضلات والكبد ويقلل من استخدام الدهون ويزيد بناء العضلات كأثر تكاملي يزيد الوزن لدرجة السمنة المفرطة.
لذا فهي تنصح بالآتي:
1- لبناء الجسم يجب ممارسة الرياضة المتوازنة تحت إشراف خبيرة رياضية.
2- الابتعاد عن الممارسات الخاطئة لضررها المميت.
3- الزيادة غير الطبيعية قد تؤدي إلى زيادة غير متجانسة فتتفاقم المشكلة أكثر مما يجب.
4- يجب مراعاة الاتزان في الأكل.
5- تبقى عمليات التجميل وإن كانت باهظة الثمن أكثر أماناً من ممارسة مغلوطة قد تعرض حياتنا للخطر.
6- إن استخدام إبر الأنسولين في غير موضعها يؤدي إلى تنخر في الأنسجة الدهنية وبالتالي تشوه المنظر العام للجسم.
7- زيادة الأنسولين تؤدي إلى الوفاة السريعة.
8- لا توجد كريمات أو أجهزة أو هورمونات أو تمارين أثبتت فعاليتها لتكبير حجم الصدرمع العلم أن الإفراط في استخدام الهورمون يؤدي إلى مشاكل وأمراض خطيرة كالسرطانات.
9- إن كانت هناك تمارين رياضية لتكبير الأرداف فهي لا تتم إلا بمعرفة وإدراك لكي تساعد الأنسجة على التوسع.
10- ضرورة الابتعاد عن كل ما يضر الجسم، واستخدام العقاقير والمسكنات في غير موضعها ومن دون استشارة الطبيب، والابتعاد عن الظواهر التي لا يقبلها المنطق ويرفضها الجسم.
(سيدتي)