موسكو تأمل ألا تكون حادثة نطنز "هدية" لمعارضي خطة العمل الشاملة المشتركة

المدينة نيوز :- أعربت الناطقة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الاثنين، عن أمل موسكو في ألا يؤدي الانفجار الذي وقع في منشأة نطنز النووية الإيرانية إلى تقويض مسار المفاوضات حول خطة العمل الشاملة المشتركة، مشيرة إلى قلق موسكو من تأثير الحادث في إحدى المنشآت النووية الإيرانية على جهود استئناف الاتفاق النووي الإيراني.
و قالت زاخاروفا في تعليقها على الحادث الذي وقع في منشأة نطنز النووية الإيرانية: "نتابع عن كثب التقارير الإعلامية والبيانات الصادرة عن المتحدثين الإيرانيين بشأن الوضع في محطة تخصيب اليورانيوم في نطنز، حيث وقع حادث خطير. واثقون من أن الجانب الإيراني سيقوم بالتحقيق في أسباب الحادث بصورة دقيقة".
وتابعت الناطقة باسم الخارجية الروسية: "في هذه الحالة، ليست التهديدات التي يتعرض لها الأمان النووي والإشعاعي، والتي تمكن متخصصو المعهد الجمهوري الدولي من التعامل معها بشكل سريع ومهني، هي فقط ما يدعو للقلق. وإذا تم التأكد من أن هناك من يقف ما وراء هذا الحادث، فإن هذا العمل يستحق إدانة شديدة".
ووفقًا لزاخاروفا، فإن موسكو قلقة أيضا بشأن كيفية تأثير هذا الوضع على الجهود متعددة الأطراف لاستعادة التنفيذ الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة للتسوية حول البرنامج النووي الإيراني.
وتابعت زاخاروفا: "نأمل ألا يصبح ما حدث "هدية" للمعارضين المختلفين لخطة العمل المشتركة الشاملة، وألا يقوض المشاورات التي تكتسب زخماً على منصة فيينا لإحياء هذا الاتفاق".
تأتي تصريحات الخارجية الروسية بعد توجيه الجانب الإيراني اتهاما لإسرائيل بالوقوف خلف الهجوم الذي استهدف، أمس الأحد، منشأة نطنز النووية في محافظة أصفهان وسط البلاد.
جاء ذلك في تصريحات لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف خلال اجتماعه، اليوم الاثنين، مع لجنة الأمن الوطني في مجلس الشورى الإيراني، بحسب وكالة "إيرنا" الإيرانية.
وقدم ظريف خلال الاجتماع تقريرا مفصلا عن محادثات فيينا التي جرت الأسبوع الماضي.
وأكد وزير خارجية إيران "ضرورة انتباه النخبة والمواطنين كي لا يقعوا في الفخ الذي نصبه الكيان الصهيوني (إسرائيل)".
سبوتنيك