نيويورك تايمز عن مسؤولين أميركيين: طالبان قد تحكم أفغانستان بشكل أقل قسوة لتنال اعترافا ودعما ماليا دوليا
المدينة نيوز :- دعت تركيا وباكستان وأفغانستان في بيان مشترك حركة طالبان إلى الالتزام بمصالحة شاملة تتم عبر المفاوضات، وذلك بعدما تأجل مؤتمر السلام في إسطنبول الذي مقررا غدا السبت، بسبب عدم مشاركة طالبان.
وبعد محادثات اليوم الجمعة في إسطنبول، أصدر وزراء خارجية الدول الثلاث بيانا مشتركا يدعو جميع الأطراف في أفغانستان، وعلى رأسها حركة طالبان، إلى التأكيد على التزامها بالتوصل إلى تسوية عبر المفاوضات من أجل تحقيق السلام الدائم.
وقال وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو ووزير الخارجية الأفغاني حنيف أتمار ووزير خارجية باكستان شاه محمود قرشي إنهم "ينددون باستمرار العنف في أفغانستان"، وأضافوا أنهم "أكدوا على الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار على الفور" لإنهاء العنف و"توفير أجواء مشجعة لمحادثات السلام".
وأكد البيان المشترك أن أي سلام مستدام في أفغانستان يمكن أن يتحقق بعملية سياسة شاملة تشارك فيها جميع الأطراف الأفغانية.
كما ثمن البيان المشترك، جهود تركيا وقطر والأمم المتحدة، لعقد اجتماع رفيع المستوى بإسطنبول؛ يهدف لتسريع مفاوضات السلام الأفغانية.
وأرجئ مؤتمر السلام في إسطنبول، الذي تدعمه الولايات المتحدة، بعدما كان مقررا عقده غدا السبت، بسبب عدم مشاركة طالبان، ولم يتم تحديد أي موعد جديد لهذه المحادثات، لكن أنقرة قالت إنها ستكون بعد شهر رمضان.
وخلال محادثات اليوم، قال جاويش أوغلو إن المباحثات أتاحت لهم الفرصة لمناقشة فرص التعاون الثلاثي لإرساء السلام والاستقرار والأمن في المنطقة ورخاء الشعوب، مؤكدا أن عملية السلام الأفغانية تمت مناقشتها بشكل خاص.
أما وزير الخارجية الأفغاني فقال إن حكومة بلاده كرست نفسها من أجل عملية السلام، مضيفا "ورغبتنا قائمة في عقد اجتماع يضم جميع الشركاء"
من جهة أخرى، نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين أميركيين اليوم أن حركة طالبان قد تحكم أفغانستان بشكل أقل قسوة لتنال اعترافا ودعما ماليا دوليا.
وقال قائد القيادة الأميركية الوسطى كينيث ماكينزي أمس إنه سيتم التنسيق مع الحلفاء بكل الإجراءات اللازمة لخروج آمن من أفغانستان، متعهدا بتأمين خروج منظم وآمن للقوات الأميركية من هناك.
وأوضح ماكينزي في جلسة استماع بمجلس الشيوخ أن ذلك "يشمل نشر قوة حماية قتالية معتبرة تحسبا لاحتمال أن تقرر طالبان التدخل بأي شكل من الأشكال في إعادة انتشارنا المنظم".
المصدر : الجزيرة + وكالات