هنية: حماس مع إجراء الانتخابات لكنها للأسف لم تكتمل لأسباب غير مقنعة

تم نشره الجمعة 30 نيسان / أبريل 2021 10:20 مساءً
هنية: حماس مع إجراء الانتخابات لكنها للأسف لم تكتمل لأسباب غير مقنعة
إسماعيل هنية

المدينة نيوز :- قال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، مساء يوم الجمعة، حول آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية، إن أهل القدس أعادوها مجددًا إلى واجهة الأحداث، وأكدوا أن هذا الشعب لا يمكن أن يفرط بالقدس مهما كانت التضحيات.

وأكد في كلمة له على قناة " الأقصى" التابعة لحماس: أن "أهل القدس أعادوا القضية الفلسطينية إلى واقعها الحقيقي، وجعلوا شعوب الأمة تتفاعل مجددًا مع قضية فلسطين، ومع القدس، ومع الأقصى."

وفي حديثه عن الانتخابات الفلسطينية، عقب إعلان الرئيس محمود عباس تأجيلها، قال هنية: "مسار الانتخابات والوحدة الوطنية بدأ منذ شهور، وانطلقنا به وفق رؤية وفلسفة، والانتخابات العامة كانت جزءًا من هذه الرؤية الوطنية."

وأضاف: "وافقنا على قانون التمثيل النسبي رغم أن هذا يتعارض مع اتفاق القاهرة 2011، وتنازلنا عن شرط التزامن في الانتخابات، وقبلنا بأن تكون بالتوالي."

وتابع: "تحلينا بأعلى درجات المسؤولية الوطنية، وقبلنا بما طالب به إخواننا في فتح، أن تكون الانتخابات أولًا قبل الحوار لإنهاء مشاكل الانقسام وآثاره وتداعياته."

وشدد هنية: "نحن في حماس نؤكد بأنه يجب أن تجرى الانتخابات في القدس، وبالنسبة لنا لا دولة ولا معنى لفلسطين بدون القدس، فهي مرتبطة بأبعاد كثيرة سياسيًا واجتماعيًا ودينيًا وثقافيًا"، مفيدًا "لا نختلف مع حركة فتح ولا مع أي جهة على ضرورة إجراء الانتخابات في القدس، ولكن الخلاف مع الأخ أبو مازن هو أن نرهن قرارنا وإرادة شعبنا إلى الاحتلال الاسرائيلي، أو أن نرضخ لإرادة المحتل، أو أن نستجيب لرغبة هذا الطرف أو ذاك."

وأكد أنه تم التوافق سابقًا على المرجعية السياسية للعملية الانتخابية، وهي: وثيقة الوفاق الوطني (وثيقة الأسرى)، ومخرجات اجتماع الأمناء العامين، إلى جانب تفاهمات اسطنبول.

وأضاف: "نحن في حماس نسير وفق متطلبات شعبنا وحقوقه وثوابته، ونقول ذلك ونحن مرفوعي الرأس ولا نخجل من أحد، وطالبنا بأن يكون اجتماع رام الله لبحث الأدوات الفلسطينية لطريقة إجراء الانتخابات في القدس، لا أن نؤجل الانتخابات."، مشيرًا أنه لم يكن في أي فترة من الحوار عن الشراكة والانتخابات، يتطلب أن توافق حماس على الشروط الدولية.

وأردف: "وصلنا إلى محطة إيجابية ومتقدمة، نتيجة لتوفر الإرادة السياسية، بدءًا بحركتي حماس وفتح، ومرورًا بكل القيادات الفلسطينية، وكذلك الإرادة الشعبية ورغبة شعبنا في التغيير واختيار قياداته وإنهاء الانقسام عبر صناديق الاقتراع، وتمثل ذلك في النسبة العالية في المشاركة في التسجيل والترشح".

وبيّن: " خلال حوار القاهرة، كنا نعلم وندرك أن الاحتلال قد يمنع الانتخابات في القدس، ومع ذلك كل الفصائل والمشاركين في الحوار أكدوا أننا سنمضي في هذه المعركة، وأن القدس معركة وطنية واشتباك سياسي، وأننا سنجري الانتخابات في القدس مهما كانت التحديات والعقبات."

وأكد هنية: "أردنا دائمًا أن نذلل الصعاب لكي نصل إلى هذه المحطة (الانتخابات التشريعية) ضمن خارطة الطريق التي اتفقنا عليها في اسطنبول أو القاهرة، بحيث تنتهي العملية الانتخابية في غضون 6 أشهر."

وأشار هنية أن العملية الانتخابية لم تكتمل لأسباب غير مقنعة، مبينًا أنه تم الوصول لهذه المرحلة برعاية من الدول الصديقة التي رعت هذه الجولات وساهمت في حل بعض الإشكالات، مؤكدًا "كنا وما زلنا مع إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني في تواريخها المحددة."، مضيفًا لأسباب غير مقنعة اتخذ قرار التأجيل، وما دام القرار مرهونًا بالاحتلال وبروتوكولات أوسلو؛ معنى ذلك أن التأجيل يعني الإلغاء، ومصادرة حق شعبنا الفلسطيني في اختيار قياداته.

ولفت أنه ما زال لدينا متسع من الوقت، أن نجري الانتخابات في القدس، وهناك شعب في القدس قادر على أن ينتزع هذا الحق، مؤكدًا على خوض معركة جامعة وطنية في القدس لتثبيت حق شعبنا الفلسطيني في إجراء الانتخابات.

ونوه هنية: "أخبرت أبو مازن أنه إذا رفض الاحتلال إجراء الانتخابات في القدس، فنحن سنضع صناديق الاقتراع في ساحات المسجد الأقصى وكنيسة القيامة، ومؤسساتنا الفلسطينية، وإذا قرر الاحتلال استخدام همجيته فليكن اشتباكًا سياسيًا، ولنري العالم بلطجة الاحتلال السياسية وتعديه على حرية شعبنا."

وحيا هنية الشعب الفلسطيني، وخص بالتحية أهل القدس الذين جمعوا بين فضائل الشهر والدفاع عن الأقصى والمرابطة فيه، ووقفوا بكل إباء وشموخ ينوبون عن الأمة والشعب في الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى.

وحيا أيضًا أهل الضفة الذين ساندوا أهل القدس في هبتهم، وغزة التي وقفت مع القدس بمظاهراتها وتضامنها وصواريخها، وكذلك تحية لأهالي في الـ 48 الذين يشكلون الحوض المقدس للقدس والمسجد الأقصى المبارك.

وكالات فلسطينية 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات