اليونسكو تعلن الموجب محمية للمحيط الحيوي نهاية الشهر الحالي

المدينة نيوز- ينتظر ان تعلن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) عن محمية الموجب الطبيعية نهاية الشهر الحالي كمحمية للمحيط الحيوي.
وقال مدير المحمية هشام دهيسات إن محمية الموجب الطبيعية تقع ضمن أخفض بقعة على سطح الكرة الأرضية بمحاذاة الشاطئ الشرقي للبحر الميت.
وأشار الى أن إدراج هذه المحمية ضمن محميات المحيط الحيوي في الثامن والعشرين من حزيران الحالي يجعلها الثانية على مستوى الأردن بعد محمية ضانا.
وكانت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة نظمت أمس وأمس الاول جولة للصحفيين على محمية الموجب الطبيعية للإطلاع على الواقع البيئي لها والمشروعات التي تنفذها وتقوم بإدارتها بالشراكة مع أبناء المجتمع المحلي.
وتبلغ مساحة محمية الموجب التي تقع بين محافظتي مادبا والكرك حوالي 212 كيلو مترا مربعا، ويخترقها وادي الموجب بطول 13 كيلو مترا، وتتميز بتنوعها الجغرافي الذي يجمع بين الجبال المرتفعة التي تصل إلى 900 متر فوق سطح البحر وأخفض بقعة في العالم وهي البحر الميت 420 مترا تحت سطح البحر بالإضافة إلى التنوع الحيوي.
وتضم المحمية نحو 412 نوعا من النباتات منها 43 نوعا نادرا و67 طبيا و12 ساما و22 صالحا للأكل و115 رعويا إلى جانب 50 نوعا من اللافقاريات المائية و30 من اللافقاريات البرية وثلاثة أنواع من الأسماك ومثلها من البرمائيات و21 من الزواحف و150 من الطيور و 24 نوعا من الثديات كالبدن (الغزال الجبلي).
وبيّن دهيسات أن محمية الموجب أسستها الجمعية الملكية لحماية الطبيعة في العام 1985 للحفاظ على طبيعة المنطقة وتنوعها الغني بالأحياء البرية والنباتية، مشيرا الى ان وقوع المحمية ضمن حفرة الانهدام القاري أعطاها ميزة كبرى من حيث انها ممر لهجرة الطيور بين قارتي أوروبا وأفريقيا.
وقال مدير مشروع حماية الطيور المحلقة عبد الرزاق الحمود من الجمعية الملكية لحماية الطبيعة ان تضاريس المحمية تشكل معالم مهمة لتوجيه الاعداد الكبيرة من الطيور المهاجرة لعبور المسار الصحيح، كسلسلة جبال الموجب التي تختلف عن غيرها ضمن هذا المسار ويساعد ارتفاعها على تشكيل تيارات الهواء الساخن التي تستخدمها الطيور خلال تحليقها وهذا ما يعرف بمصطلح عنق الزجاجة للطيور المهاجرة.
واضاف ان محمية الموجب الطبيعية تعتبر موقعا مهما لهجرة الطيور وخصوصا المحلقة منها كونها واقعة ضمن ثاني أهم مسار لهجرة الطيور على مستوى العالم وهو مسار حفرة الانهدام- البحر الأحمر الذي يعبره أكثر من مليون ونصف مليون من الطيور بين أوروبا وإفريقيا خلال مواسم الهجرة كل عام.
واشار الى ان هناك 14 من أصل 36 نوعا من هذه الطيور تعتبر مؤثرة بالنظام البيئي وتلعب دورا مهما في ظهور أو غياب أنواع كثيرة من الكائنات الحية الأخرى، ولذلك فإن دراسة هذه الكائنات تأتي في سلم أولويات البحث البيئي كصقر الجراد- العويسق الذي أضحى مهدداً بالانقراض على مستوى العالم وما تزال المحمية مكاناً ملائماً لتكاثره طبيعياً.
وتحوي المحمية مركزا للحرف اليدوية في بلدة فقوع بمحافظة الكرك إلى جانب عدة مشروعات أهمها مشروع إنتاج القذف الرملي ومشروع الحلي والفضة ومشروع إنتاج النباتات الطبية واستخراج الزيوت العطرية بالإضافة إلى مشروع إكثار البدن في المناطق الجبلية المطلة على البحر الميت.
وقال مدير المحمية إن العاملين في كافة هذه المشاريع هم من أبناء المنطقة، مشيرا إلى أن الجمعية الملكية لحماية الطبيعة أخذت على عاتقها إشراك المجتمعات المحلية في إدارة المحميات الطبيعية من خلال توظيف أبنائها.
وتمتاز محمية الموجب بمواقع فريدة للسياحة البيئية كممر السيق الذي يخترق وادي الموجب ضمن مسار مائي بين جبال صخرية تجمع بين متعة السياحة والتحدي والمخاطرة حيث يمارس الزوار متعة عبور ممر مائي متعرج على الأقدام لأكثر من ساعة وصولا الى منطقة الشلال. (بترا)