وزير الدفاع التركي: اليونان لن تنجح في إلغاء اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بيننا وبين ليبيا
المدينة نيوز :- قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إن اليونان لن تنجح في إلغاء اتفاقية ترسيم الحدود البحرية التي وقعتها بلاده مع حكومة الوفاق الوطني في ليبيا عام 2019، مشددا على أهمية سيادة واستقلال هذا البلد.
وأكد أكار أن تركيا تحترم سيادة الدول المجاورة، لكنها في الوقت نفسه لن تسمح بالتعدي على حقوقها، ولن ترضخ للأمر الواقع، حسب قوله.
تصريحات أكار جاءت خلال زيارته إلى ليبيا ضمن وفد ضم وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، ورئيس جهاز المخابرات هاكان فيدان، ورئيس هيئة الأركان يشار غولر.
وأثناء لقائه الجنود الأتراك العاملين بليبيا ضمن فعالية حضرها قادة عسكريون ليبيون على رأسهم رئيس الأركان محمد الحداد، أكد أكار اليوم الثلاثاء أن وجود الجنود الأتراك في ليبيا جاء من أجل حماية حقوق ومصالح الليبيين ومساعدتهم، مشددا على أهمية سيادة واستقلال ليبيا.
وأشار إلى أن تركيا وليبيا يمتلكان تاريخا وقيمًا مشتركة، قائلا "لذلك فإن وجود الجنود الأتراك في ليبيا مصدره حماية حقوق وقوانين إخوانهم ومساعدتهم".
وأضاف "سيادة واستقلال ليبيا مهم. كان هناك مجموعة من المشاكل عند قدومنا، وبذلنا كل الجهود الممكنة ليل نهار، برا وجوا وبحرا من أجل إزالة هذه المشاكل".
وتابع "حصلنا على نتائج هامة، وتركيا مع أشقائها الليبيين يواصلون العمل جنبا إلى جنب من أجل تحديث وتنظيم القوات المسلحة الليبية".
ولفت إلى أن معلومات وخبرات رئيس الأركان الحداد، وآمر المنطقة العسكرية الغربية أسامة جويلي، وقائد منطقة طرابلس عبد الباقي مروان، ساهمت بشكل كبير في نجاح العمليات بليبيا.
السلام والحوار
وأكد أكار أن الأمر المهم حاليا يتمثل في إحلال السلام والهدوء في ليبيا، واستمرار سريان وقف إطلاق النار.
وأوضح أن الوجود التركي في ليبيا مهم للغاية من ناحية حماية مصالحها وحقوقها شرق البحر المتوسط، وأن أنقرة مستمرة في أنشطتها شرقي المتوسط بما في ذلك اتفاقية مناطق الصلاحية البحرية مع ليبيا.
وشدد الوزير التركي على أن مساعي اليونان من أجل إبطال هذه الاتفاقية عقيمة، وأن بلاده تدعم حل المشاكل بالطرق السلمية والحوار وحسن الجوار والقانون الدولي.
وكانت تركيا قد نشرت قوات بليبيا لدعم حكومة الوفاق الوطني السابقة في قتالها ضد قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، كما أبرم البلدان مذكرتين واحدة أمنية وأخرى تتعلق بترسيم الحدود البحرية في نوفمبر/تشرين الثاني 2019.
المصدر : الجزيرة + الأناضول