قوات الاحتلال تقتحم الأقصى واعتداءات مستمرة بالشيخ جراح .. بالفيديو

المدينة نيوز :- اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الجمعة، المسجد الأقصى المبارك، في وقت يحتشد فيه الفلسطينيون للاعتكاف بالأيام العشر الأخيرة من رمضان، وللدفاع عنه في وجه تهديدات المستوطنين.
وقالت قوات الهلال الأحمر الفلسطيني انه اصيب شخصان خلال مواجهات مع قوات الاحتلال داخل باحات المسجد الأقصى .
وأفاد ناشطون بأن مواجهات اندلعت بين المرابطين في الأقصى وقوات الاحتلال، أسفرت عن إصابة فلسطينيين اثنين على الأقل، فيما أغلق الاحتلال أبواب البلدة القديمة للقدس.
يأتي ذلك بالتزامن مع توتر مستمر في حي الشيخ جراح شمال المدينة الفلسطينية المحتلة.
وفي وقت سابق الجمعة، اعتدت شرطة الاحتلال الإسرائيلي على نواب عرب في الكنيست، تظاهروا سلميا في حي "الشيخ جراح" بالقدس ضد تهجير عائلات فلسطينية، بالتزامن مع توتر في عموم المدينة المحتلة، وخاصة في المسجد الأقصى المبارك.
وحتى مساء الجمعة، تلقت 12 عائلة فلسطينية بالحي قرارات بالإخلاء، صدرت عن محكمتي الصلح و"المركزية" بالاحتلال، وهو ما يرفضه الفلسطينيون ويتعهدون بمواجهته.
وجاء في بيان صادر عن "القائمة العربية المشتركة" أنه "خلال المظاهرة قامت قوات الاحتلال بمنع نواب القائمة المشتركة والمتظاهرين من دخول الحي وجرى استعمال العنف بشكل وحشي ضدهم".
وأضاف أن "تلك القوات كسرت كذلك نظارة النائب عوفر كسيف (نائب إسرائيلي يساري)، الذي شارك بالتظاهر ضد تهجير الفلسطينيين من حي الشيخ جراح".
وعلى هامش المواجهات اليومية في حي الشيخ جراح، تناقل ناشطون مقطع فيديو يظهر فيه نائب رئيس بلدية الاحتلال في القدس المحتلة "أرييه كينج" وهو يوجه كلامه لناشط فلسطيني مقدسي بالقول: "من المؤسف أنني لم أطلق النار على رأسك".
شد رحال إلى القدس
وتشهد المدينة الفلسطينية المحتلة توترا متزايدا مع اقتراب موعد تنفيذ المستوطنين تهدادتهم باقتحام المسجد الأقصى، في اليوم الـ28 من رمضان، الموافق الاثنين المقبل.
وتحتشد أعداد متزايدة من الفلسطينيين من عموم بلاده، بما في ذلك الأراضي المحتلة عام 1948، للاعتكاف فيه خلال الأيام الأخيرة من الشهر الفضيل، ولمواجهة خطوات الاحتلال ومستوطنيه.
واعتبرت الجماعات المتطرفة في دعواتها على مواقع التواصل اقتحام يوم 28 رمضان "يوما فاصلا"، لتزامنه مع ما يطلقون عليه "يوم توحيد القدس"، داعية المستوطنين لاستباحة المسجد، وإنشاد النشيد الصهيوني "هتيكفا" بداخله.
بدورها، أكدت مؤسسة القدس الدولية أن انتصار هبة باب العامود لا يكتمل إلا بصد الهجمة الشرسة على الأقصى في 28 رمضان، عبر اقتحامات واسعة في ذكرى ما يسمى "توحيد القدس" حسب التقويم العبري.
وقالت المؤسسة غير الحكومية إن ساحة الأقصى هي ساحة المعركة المركزية على الهوية وهي المستهدفة بالإحلال الديني، وإن الإرادة المتوثبة التي حضرت في ساح باب العامود قادرة على كسر عدوان 28 رمضان إن حضرت.
ودعت أهالي القدس وجميع الفلسطينيين القادرين على الوصول إلى المسجد من الأراضي المحتلة العام 1948 والضفة الغربية، إلى الرباط فيه منذ مساء يوم الأحد 27 رمضان وحتى عصر يوم الاثنين 28 رمضان.
عربي 21