مكاره صحية جراء تسرب المياه العادمة من الحفر الامتصاصية في الشونة الشمالية

المدينة نيوز :- اشتكى مواطنون في حي إسكان معاذ بن جبل في الشونة الشمالية من تكرر تسرب المياه العادمة الناجمة عن انتشار عشرات الحفر الامتصاصية التي تخدم منازل الإسكان في حيهم، ما تسبب بمشاكل بيئية وصحية تنتظر الحلول منذ سنوات طويلة.
وقال مواطنون، لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن إسكان معاذ بن جبل الذي تم بناؤه قبل أكثر من 40 عاماً ضمن مشروع توطين أهالي وادي الأردن من قبل شركات كورية، جرى تصميمه بحيث تخدم كل حفرة امتصاصية أكثر من 10 منازل، إلا أنه ومع الزيادة السكانية والعمرانية باتت تلك الحفر لا تستوعب كميات المياه العادمة، إلى جانب امتناع العديد من المواطنين عن نضح تلك الحفر بشكل دوري نتيجة خلافات على دفع قيمة النضح التي تصل الى 35 ديناراً.
وبين المواطن، محمد مشرقي، أن العديد من الحفر الامتصاصية باتت مياهها العادمة تشكل مجرى في طرقات الحي وأمام المنازل، ما تسبب في انتشار البعوض والحشرات والروائح الكريهة، مشيراً إلى أن تعدد العائلات التي تخدم الحفر الامتصاصية منازلها دفعها إلى عدم نضح تلك الحفر، أو العمل على توسعتها لغاية رفع قدرة استيعابها.
ودعا المواطن خالد الوهيبي إلى إيجاد حلول جذرية لمشكلة الحفر الامتصاصية داخل حي الإسكان، من خلال التشديد على المخالفين وفرض نضح تلك الحفر بشكل دوري، إلى جانب العمل المستقبلي لتوسعة الحفر الامتصاصية بما يتلاءم مع زيادة حجم السكان القاطنين في منازل الإسكان.
ودعا مواطنون إلى ضرورة شمول منطقة الأغوار الشمالية عامة بمشروع الصرف الصحي، نظراً للطبيعة الزراعية التي تحكمها، والانعكاسات السلبية للمياه العادمة على المياه الجوفية.
بدوره، أوضح متصرف لواء الأغوار الشمالية، رئيس لجنة بلدية معاذ بن جبل الدكتور علي الحوامدة، أنه جرى أخيراً الكشف الميداني على أوضاع إسكان معاذ بن جبل، مشيراً إلى تنفيذ البلدية لعملية فتح العديد من المناهل المغلقة في الإسكان الناجمة عن عدم نضح الحفر الامتصاصية بشكل دوري، علاوة على تنبيه العديد من أصحاب المنازل المشتركة بتلك الحفر التي تتسرب منها المياه العادمة بضرورة الانتظام بنضحها قبل اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.
وأشار إلى أنه يتم التنسيق حالياً من خلال لجنة الصحة والسلامة العامة لغاية اختيار لجنة من أهالي الحي يناط بها مهام جمع المبالغ المترتبة على المنازل المشتركة بتلك الحفر وعددها من 10 إلى 15 منزلاً للحفرة الامتصاصية الواحدة، إلى حين الاتفاق على توسعة بعض الحفر المحتاجة خاصة في ظل افتقار المنطقة لشبكة للصرف الصحي.