ترحيب دولي واسع باتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية في غزة

المدينة نيوز :- لقي وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل ترحيبا دوليا واسعا، وذلك بعد دخوله حيز التنفيذ الساعة الثانية صباحا، عقب 11 يوما من التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة والذي راح ضحيته المئات بين شهداء وجرحى.

فقد أشاد الرئيس الأميركي جو بايدن بالاتفاق، وقال إن الولايات المتحدة ستقدم معونة إنسانية لقطاع غزة.

وأضاف بايدن في تصريحات مقتضبة في البيت الأبيض أن بلاده ستعزز منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية التي ساعدت في التصدي لصواريخ حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وبدأ في الساعة الثانية بالتوقيت المحلي من فجر الجمعة، سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.

والخميس، دخل العدوان الإسرائيلي على غزة يومه الـ11، والذي بلغ عدد ضحاياه 232 شهيدا، بينهم 65 طفلا و39 سيدة و17 مسنا، فضلا عن نحو 1900 جريح، بحسب وزارة الصحة في القطاع.

بينما استشهد 28 فلسطينيا، بينهم 4 أطفال، وأصيب قرابة 7 آلاف بالضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس، خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي الذي استخدم فيها الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين.

بدوره رحّب وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب بالاتفاق الذي تم بوساطة مصرية، مطالبا "كل الأطراف بالعمل على استدامته".

وقال راب -في تغريدة على تويتر قبل أقل من ساعة من دخول الاتفاق حيّز التنفيذ- إن "نبأ وقف إطلاق النار في إسرائيل وغزة موضع ترحيب. يجب على جميع الأطراف العمل على استدامته وإنهاء دورة العنف غير المقبولة وخسارة أرواح المدنيين"، مشدّدا على أن "المملكة المتّحدة تواصل دعم الجهود الرامية لإحلال السلام".

وفي هذا السياق، أثنى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على مصر وقطر لجهودهما المبذولة بالتنسيق الوثيق مع الأمم المتحدة، للمساعدة في إعادة الهدوء إلى غزة وإسرائيل.

ودعا جميع الأطراف إلى احترام وقف إطلاق النار، مناشدا المجتمع الدولي بالعمل على تطوير حزمة متكاملة وقوية من الدعم، من أجل إعادة الإعمار والتعافي السريع والمستدام الذي يدعم الشعب الفلسطيني ويعزز مؤسساته.

وشدد على أن القادة الإسرائيليين والفلسطينيين يتحملون مسؤولية تتجاوز استعادة الهدوء، لبدء حوار جاد لمعالجة الأسباب الجذرية للصراع.

وأردف: "غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المستقبلية، ولا ينبغي ادخار أي جهد لتحقيق مصالحة وطنية حقيقية تنهي الانقسام".

وأكد التزام الأمم المتحدة العميق بالعمل مع الإسرائيليين والفلسطينيين، ومع الشركاء الدوليين والإقليميين، للعودة إلى مسار المفاوضات.

وتابع الأمين العام قائلا سيكون من المهم للغاية تحقيق الاستقرار في وقف إطلاق النار، وأن يكون لدينا برنامج قوي للمساعدات الإنسانية وتحقيق الإنعاش في غزة، وتنشيط عملية السلام.

من جهته، رحّب رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال باتفاق وقف إطلاق النار، وشدد في تغريدة على ضرورة عدم تضييع فرصة السلام والأمن.

وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قالت الخميس -قبل الإعلان عن الاتفاق- إن "المحادثات غير المباشرة" مع حماس ضرورية لإعطاء دفع للجهود الهادفة إلى إنهاء العنف.

وأضافت "بالطبع يجب ضمّ حماس (إلى المحادثات)، لأنه من دون حماس لن يكون هناك وقف لإطلاق النار".

وزار وزير الخارجية الألماني هايكو ماس الخميس تل أبيب ورام الله، للقاء مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين في محاولة للتوصل إلى تهدئة، ولم يلتق ممثّلين عن حركة حماس المدرجة على لائحة المنظمات الإرهابية في الاتحاد الأوروبي.

وفلسطينيا، رحّب رئيس الوزراء محمد اشتيه بنجاح جهود وقف العدوان الإسرائيلي على غزة، وأكد أن الحكومة سترفع الجرائم التي ارتكبت بحق الأطفال والنساء إلى المحكمة الجنائية الدولية.

وأعلنت الأمم المتحدة الخميس أنّ مجلس حقوق الإنسان سيجتمع الأسبوع المقبل في جلسة استثنائية بشأن النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.

المصدر : الجزيرة + وكالات