الروابدة : تشكيل الحكومات لا يتم على أسس حزبية أو برامجية

المدينة نيوز - اشار الروابدة خلال حديثة بمحاضرة له مساء الإثنين حول (الولاية العامة للحكومة) والتي نُظمت من قبل مركز حماية وحرية الصحفيين أن هنالك جهات في الدولة تشارك رئيس الحكومة بالمعلومات لكنه نفى أن تكون قد شاركته في إتخاذ القرار.
وقال رئيس الوزراء الأسبق عبد الرؤوف الروابدة أن القرار الذي أتخذه بابعاد حركة حماس عن الأردن في العام 1999م كان بمحض إرادته دون تدخل من أي طرف من الدولة .
واكد على أن القرار في تلك القضية كان قراره وأما المعلومات فقد شاركه بها الكثيرون ، مؤكداً على ضرورة أن يتحمل الشخص مسؤولية قراره قائلاً " أنا لست من الرجال الذين يقولون لقد جائتني أوامر من فوق " ، وقد اقسم الرجل في المحاضرة التي ادار الحوار فيها الزميل نضال منصور أغلظ الأيمان بأن جلالة الملك لم يتدخل في قراره بإبعاد حركة حماس عن الاردن.
وأضاف رئيس الوزراء الأسبق أنه لو عادت الايام للخلف به لاتخذ نفس القرار ، رافضاً فكرة تواجد حزب غير أردني على الأرض الأردنية ملمحماً إلى أن هنالك من يريد تطبيق أجنداتهم على تراب هذا الوطن .
وحول الولاية العامة في الأردن أشار إلى أنها تمارس من بين (0 - 10 %) من قبل رؤساء الحكومات وقال " الولاية العامة تتأرجح من بين (0 - 10 %).
وقال " هنالك فرق كبير بين الولاية العامة وأن يكون لك شركاء في المعلومات " ، مبيناً أنهم غير شركاء في القرار .
واشار ان " تشكيل الحكومات لا يتم على أسس حزبية أو برامجية فأنت تختار من وصل إلى مواقع متقدمة في عملهم أو تختار الوزراء على أسس استرضاء أصحاب الصوت العالي أو استرضاء مراكز القوى لذلك اختفت الصفة التضامنية فيرتبط كل شخص بالجهة التي سمَته ويصبح كامل الولاء لها وهذا ما يصبح في الدول الفقيرة
كما اشار إلى أن الفريق الوزراي في الحكومات لا يكون عملها تضامنيا ومتجانسا بسبب العوامل التي تدخل على خط تشكيلها
وعندما يتطرق الروابدة إلى رجال الدولة والشخصيات الوطنية فإنه يتحدث بمرارة فيصف وضع الحال بعبارة " أكلنا رجالنا" ، ويضيف " لم يعد على المسرح والساحة السياسية شخص واحد يستطيع أن يقول (لا).
ويضع الروابدة وزر ما يحصل في هذا السياق على السلطة والقوى الحزبية والسياسية والإعلامية والدينية والاقليمية ومراكز القوى في البلاد ومنها قوى المال ، ويعتقد أن الرجال قد هُشمت حتى في الانتخابات فإن المرشح يشعر بذلك ليخرج من الانتخابات أما متخناً بالجراح أو لا يخرج - على حد تعبيره - .
ويتابع الروابدة " ولم يتبق لأحد سمعة طيبة حتى المنظمات ومؤسسات المجتمع المدني طالتها الاتهامات " ، ليتساءل بعد ذلك " كيف تريدون بعدها بناء حركات حزبية وسياسية عقب هذا التهشيم" ، ويستأنف تساؤلاته " هشموا الرجال وأصحاب المواقف والان نسأل من الذي ذبحهم ؟؟ ومن هو الذي أبقوه ؟؟ وهذا موضع بحث ونقاش طويل ".