ترحيب عالمي بهدنة غزة ودعوات لحل دائم للصراع

تم نشره الجمعة 21st أيّار / مايو 2021 10:07 مساءً
ترحيب عالمي بهدنة غزة ودعوات لحل دائم للصراع
اتفاق وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ فجر اليوم الجمعة

المدينة نيوز :- توالت ردود الفعل الدولية والعربية المرحبة باتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، رافقها دعوات لحل دائم لجذور الصراع من أجل إحلال السلام.

ورحب الاتحاد الأوروبي -اليوم الجمعة- بهدنة وقف إطلاق النار التي توصلت إليها إسرائيل والمقاومة الفلسطينية، مؤكدة أن "المشكلة الفلسطينية الإسرائيلية لا تحل إلا سياسيا".

وقالت رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير لاين "ندعو الأطراف إلى تعزيز هدنة وقف إطلاق النار، وتحقيق الاستقرار على المدى البعيد"، مؤكدة أن "الحل السياسي وحده هو الذي يمكن أن يحقق السلام والأمن للجميع".

من جهته، رحب الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للعلاقات الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل بوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، مضيفا أن الحل السياسي فقط هو الذي سيجلب السلام المستدام وينهي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وأضاف -في بيان له- "نحن مصدومون ونشعر بالأسف للخسائر في الأرواح خلال الأيام الـ11 الماضية، كما يؤكد الاتحاد الأوروبي دائما على أن الوضع في قطاع غزة غير قابل للاستمرار منذ فترة طويلة".

وشدد البيان على أن "الحل السياسي وحده هو الذي سيحقق السلام الدائم وينهي النزاع الفلسطيني الإسرائيلي برمته". وقال بوريل إن "إعادة توجيه الأفق السياسي نحو حل الدولتين تبقى الآن ذات أهمية قصوى، والاتحاد الأوروبي على استعداد لتقديم الدعم الكامل للسلطات الإسرائيلية والفلسطينية في هذه الجهود".

وأكد أن "الاتحاد الأوروبي يجدد التزامه مع الشركاء الدوليين الرئيسيين، بما في ذلك الولايات المتحدة وشركاء آخرين في المنطقة، وكذلك اللجنة الرباعية للشرق الأوسط التي أعيد تنشيطها لتحقيق هذه الغاية".

وأعرب بوريل عن تقديره لجهود مصر وقطر والأمم المتحدة والولايات المتحدة ومساهمتهم في تحقيق وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفلسطينيين. مضيفا أن الاتحاد الأوروبي مستعد لتقديم الدعم الكامل للسلطات الإسرائيلية والفلسطينية لتحقيق السلام".

وفي باريس قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان "أرحب بوقف الأعمال العدائية الذي دخل حيز التنفيذ الليلة الماضية"، مشيدا بـ"الدور الأساسي لمصر" في تحقيق ذلك.

وشدد على أن "التصعيد في الأيام القليلة الماضية يؤكد الحاجة إلى إعادة إطلاق عملية سياسية حقيقية بين الطرفين". مضيفا أن بلاده عازمة على لعب دور رئيسي في مساعي التوصل لحل سياسي للأزمة.

من جهته، رحب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بوقف إطلاق النار بين الفلسطينيين وإسرائيل.

وقال جونسون -في تغريدة له- إنه "يجب على قادة المنطقة الآن العمل على إيجاد حل دائم للصراع الإسرائيلي الفلسطيني يمنع الإرهاب، ويضع حدا لدوامة العنف".

بدوره، قال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب "يجب على جميع الأطراف العمل لجعل وقف إطلاق النار دائما وإنهاء دورة العنف غير المقبولة وفقدان أرواح المدنيين". أما وزير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جيمس كليفرلي؛ فقال "إن بريطانيا ستواصل دعم الجهود لتحقيق سلام دائم ومنع المزيد من الخسائر في صفوف المدنيين."

وفي برلين رحب اليوم وزير الخارجية الألماني هايكو ماس بوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس بعد 11 يوما من تصعيد عسكري عنيف.

وقال ماس -في تغريدة على تويتر- "إنه لأمر جيد أن يطبق وقف لإطلاق النار ولم يعد يسقط ضحايا". مضيفا "علينا الآن معالجة الأسباب وإعادة بناء الثقة والتوصل لحل للنزاع في الشرق الأوسط".

وفي موسكو اعتبرت الخارجية الروسية الهدنةَ بين الإسرائيليين والفلسطينيين أنها "مهمة، لكنها غير كافية… نحث على مواصلة العمل الجماعي لاستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية".

وفي بكين أعلنت الخارجية الصينية -في بيان لها- "نأمل أن يتوقف طرفا الصراع الفلسطيني والإسرائيلي عن العنف وإطلاق النار.

و تحدثت الحكومة الإسبانية، اليوم الجمعة، حول مجريات الأحداث الأخيرة في فلسطين، وما آلت إليه الأمور بعد وقف إطلاق النار. 

وقال المتحدث باسم الحكومة الإسبانية: مرتاحون لوقف إطلاق النار الذي أعلن  بوساطة القاهرة وواشنطن والدوحة وعمان والأمم المتحدة. 

وأكدت الحكومة الإسبانية أنه بعد 30 عاماً من مؤتمر مدريد جاء هذا التصعيد ليؤكد أن نهاية العنف لن تكون إلا بعملية سياسية. 

وأشارت إلى أنّ العملية السياسية القائمة على مبدأ حل الدولتين تحافظ على حياة الناس والسلم الإقليمي.

المصالحة والإغاثة
وفي وقت سابق، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "أؤكد أن القادة الإسرائيليين والفلسطينيين تقع على عاتقهم مسؤولية تتجاوز استعادة الهدوء، وتتمثل في بدء حوار جاد لمعالجة الأسباب الجذرية للصراع". مضيفا أن "غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المستقبلية، وينبغي بذل كل جهد لتحقيق مصالحة وطنية حقيقية تنهي الانقسام".

أما الرئيس الأميركي جو بايدن فقال "ما زلنا ملتزمين بالعمل مع الأمم المتحدة وغيرها من الجهات الدولية النافذة لتقديم مساعدة إنسانية عاجلة وحشد الدعم الدولي لسكان غزة ولجهود إعادة إعمار غزة".

وأضاف "أعتقد أن الفلسطينيين والإسرائيليين -على حد سواء- يستحقون أن يعيشوا في أمن وأمان وأن ينعموا بدرجات متساوية من الحرية والازدهار والديمقراطية… ستواصل إدارتي دبلوماسيتَنا الهادئة الراسخة لتحقيق هذه الغاية. وأعتقد أن لدينا فرصة حقيقية لإحراز تقدم، وأنا ملتزم بالعمل على ذلك".

وفي نيويورك قالت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد "الآن، يجب أن نحول تركيزنا نحو تحقيق تقدم ملموس بدرجة أكبر باتجاه السلام الدائم. ويجب أن نعمل معا لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة على الأرض، والتي هي -في الواقع- هائلة في غزة".

من جانبه رحب مبعوث الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند بوقف إطلاق النار بين "غزة وإسرائيل"، وقال -في تصريح له- "أتقدم بأحر التعازي لضحايا العنف وذويهم، وأثني على مصر وقطر للجهود التي جرت بالاتصال الوثيق مع الأمم المتحدة للمساعدة في استعادة الهدوء. أعمال بناء فلسطين يمكن أن تبدأ".

عربيا
وفي القاهرة، رحب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط باتفاق وقف إطلاق النار بين الفلسطينيين والإسرائيليين في قطاع غزة، مناديا بتحميل إسرائيل المسؤولية عن ما ارتكبته من "جرائم" في القطاع.

وقال أبو الغيط -في بيان له اليوم الجمعة- إن "إعلان التهدئة في غزة لا يعني عدم المحاسبة على الجرائم التي ارتُكبت خلال هذه الجولة الدامية، والتي شكّل الأطفال والنساء في غزة نصف ضحاياها، فضلا عن تعرض البنية الأساسية في القطاع لدمار مروع".

وأكد أنه "يتعين أن تتحمل إسرائيل المسؤولية عن هذه الجرائم، وأن يحاسَب مرتكبوها وفقا لنظام المحكمة الجنائية الدولية التي سبق أن أعلنت أن ولايتها تشمل الأراضي الفلسطينية المحتلة".

وقال أبو الغيط -في بيان اليوم- إن اتفاق وقف إطلاق النار "يُمثل الخطوة الأولى نحو نزع فتيل التصعيد، ولكن على المجتمع الدولي التنبه إلى خطورة بقاء الأوضاع على حالها في الأراضي المحتلة".

وأكد "أنه ليس هناك بديل بين الطرفين؛ سوى مسار تفاوضي على أسس القانون الدولي والمرجعيات المتفق عليها سابقا"، مشيرا إلى أن البديل "هو دولة الفصل العنصري التي رأينا مظاهرها في أحياء القدس الشرقية، في الطرد والتهجير القسري ونزع الملكية والاضطهاد على الهوية".

وبدأ فجر اليوم الجمعة سريان وقف لإطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، بعد 11 يوما من العدوان على غزة. وأسفرت الهجمات الصاروخية الإسرائيلية على القطاع -برا وجوا وبحر- عن استشهاد 232 فلسطينيا، بينهم 65 طفلا، و39 سيدة، و17 مسنا، فيما أدت إلى إصابة أكثر من 1900 بجروح مختلفة، منها 90 صُنفت شديدة الخطورة.

المصدر : الجزيرة + وكالات



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات