مقديشو.. انطلاق المفاوضات السياسية الجديدة حول الانتخابات
المدينة نيوز :- شهدت العاصمة الصومالية مقديشو، السبت، انطلاق مفاوضات سياسية جديدة بين الحكومة ورؤساء الأقاليم الفيدرالية، السبت، لبحث الخلافات حول موعد وآلية إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالبلاد.
وتأتي الجولة الجديدة، بعد فشل المفاوضات السياسية السابقة بين الحكومة ورؤساء الولايات الفيدرالية في تقديم إطار زمني محدد للانتخابات الرئاسية والبرلمانية في البلاد؛ نتيجة غموض يلف آلية إجراء الانتخابات.
كما تأتي بعد قرار الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو، مطلع الشهر الجاري، تفويض رئيس الوزراء محمد حسين روبلى بإدارة ملف الانتخابات بعد ضغوط سياسية بددت مخاوف رؤساء الولايات من "اختطاف" الرئيس للانتخابات، وهو ما يمهد إلى توفر مناخ سياسي يسمح للمفاوضين التوصل إلى حل نهائي حول هذا الاستحقاق.
وترأس المفاوضات التي انطلقت السبت، رئيس الوزراء، وبمشاركة عدد من رؤساء الولايات، بينهم رئيس ولاية غلمدغ أحمد عبدي كارية، ورئيس ولاية هيرشبيلى علي جودلاوي حسين، ورئيس ولاية جوبالاند أحمد محمد اسلام، ورئيس ولاية بونتلاند سعيد عبدالله دني.
وقال الناطق باسم الحكومة، محمد إبراهيم في مؤتمر صحفي، تابعه مراسل الأناضول، إن الجولة الأولى من المفاوضات الجدية بدأت وانتهت السبت، حيث نقاش المفاوضون خلال الجلسة البنود الخلافية التي تعيق إجراء الانتخابات.
ووفق إعلام محلي، أجرى رئيس الوزراء في اليومين الماضيين اجتماعات مغلقا مع رؤساء الولايات الفيدرالية والمرشحين في سباق الرئاسة في محاولة لخلق أجواء سياسية قد تساعد على إنجاح المفاوضات السياسية الجارية.
ومن المتوقع أن تستمر المفاوضات في الأيام القادمة، وسط تفاؤل رسمي وشعبي لأن يتوصل المفاوضون إلى حل نهائي حول الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
وانتهت ولاية البرلمان في 27 ديسمبر/كانون الأول 2020، فيما انتهت ولاية الرئيس فرماجو، وهي من أربع سنوات، في 8 فبراير/شباط الماضي، لكن عدة جولات من المفاوضات لم تنجح في التوصل إلى مواعيد نهائية للانتخابات بعد تحديد مواعيد أولية وتأجيلها أكثر من مرة.
ومن بين النقاط الخلافية التي تحول دون تحديد موعد نهائي للانتخابات، اللجان الانتخابية التي شكلها رئيس الوزراء روبلى، حيث يطالب البعض بإعادة تشكيلها، بذريعة أنها تتضمن شخصيات أمنية وأخرى مقربة من الرئيس فرماجو، وهو ما يؤثر على نزاهة الانتخابات.
الاناضول