البيت الأبيض: رحلة بلينكن هدفها تثبيت وقف النار وإعادة إعمار غزة
المدينة نيوز :- أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي تمسك إدارة الرئيس جو بايدن بهدنة وقف إطلاق النار لتكون دائمة وتأكيد مهمة وزير الخارجية أنتوني بلينكن إلى المنطقة لمناقشة إعادة إعمار غزة. وقالت: «الرئيس بايدن أوفد وزير الخارجية أنتوني بلينكن للمنطقة لتحقيق هدفين: الأول هو إدامة هدنة وقف إطلاق النار وسنستمر في مراقبة الهدنة والنقاش مع الشركاء وقادة دول المنطقة، والهدف الثاني هو مناقشة إعادة إعمار غزة». وأضافت «نعلم أن الطريق لإعادة إعمار غزة ليس سهلاً لكننا سنعمل على التأكد من ألا تذهب تلك الأموال إلى حركة حماس».
ويدور في الأوساط السياسية الأميركية نقاش كبير حول سبل المضي قدماً في إعادة إعمار غزة، بينما يتزايد نفوذ «حماس» وسيطرتها على المنطقة وقدرتها على الحصول على أموال المساعدات في إعادة بناء ترسانتها العسكرية.
وللمرة الأولى منذ ثلاثين عاماً، توجه عشرات الأعضاء إلى قاعة الكونغرس للتنديد بالجهود الإسرائيلية لطرد الفلسطينيين من منازلهم في القدس وقتل المدنيين في غزة. وقد دعا أكثر من نصف أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين إلى وقف فوري لإطلاق النار بين إسرائيل و«حماس». والتقدميون في مجلس النواب يطالبون الرئيس بوقف صفقة بيع أسلحة أميركية مقترحة لإسرائيل.
ووجه نحو 500 عضو من أعضاء حملة الرئيس الأمريكي جو بايدن، مساء اليوم الإثنين، رسالة له تتضمن 5 مطالب هامة تخصّ فلسطين.
وطالب الأعضاء في رسالتهم الرئيس الأمريكي، ببذل المزيد لحماية الفلسطينيين، والعمل على دعم حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم، ومطالبة إسرائيل بإنهاء التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية.
كما طالبوا خلال رسالتهم، بالتحقيق فيما إذا كان الهجوم الإسرائيلي على غزة ينتهك قانون “ليهي”، الذي يجرم تمويل وحدات أجنبية متورطة بانتهاكات.
وقال أعضاء حملة بايدن، كذلك في رسالتهم: “نطالب بوضع حد للتهجير القسري للفلسطينيين في حي الشيخ جراح بالقدس”.
وأشار رئيس المعهد العربي الأميركي في بواشنطن جيمس زغبي إلى أنه خلال 45 عاماً من الحروب المأساوية والجرائم ضد الفلسطينيين كانت هناك جماعات ومنظمات حقوق مدنية وعدد قليل من المشرعين يطالبون بحماية حقوق الفلسطينيين لكن أصواتهم كانت خافتة ويتعرضون للترهيب لإسكاتهم، لكن بعد مؤتمر مدريد للسلام واتفاقات أوسلو كان هناك تحول في الرأي العام الأميركي خصوصاً في الجانب الديمقراطي بينما تبنى الجمهوريون تحت تأثير اليمين المسيحي المحافظ موقفاً متشدداً مؤيداً لإسرائيل.
تظهر استطلاعات الرأي الآن أن غالبية الناخبين الديمقراطيين يتبنون آراء غير مؤاتية بشدة لبنيامين نتنياهو، ويعارضون العديد من السياسات الإسرائيلية، ويفضلون اشتراط المساعدة الأميركية لإسرائيل على أساس معاملتهم للفلسطينيين. وقد شجع هذا أعضاء الكونغرس على التحدث علانية رداً على السياسات الإسرائيلية الأخيرة في القدس وقصف غزة.
وخلص استطلاع للرأي أجرته مؤسسة غالوب إلى أنه في حين أن ثلثي الناخبين الديمقراطيين ما زالوا يحملون وجهات نظر إيجابية عن إسرائيل، فضل ثلثاهم أيضاً قيام دولة فلسطينية. وبلغ التأييد بين الناخبين الديمقراطيين لممارسة الولايات المتحدة مزيداً من الضغط على الإسرائيليين لتحقيق السلام 53 في المائة.
وتسعى الجماعات الحقوقية الفلسطينية وحلفاؤها في الحركة التقدمية إلى ترجمة هذا التحول في الرأي العام إلى تغيير تشريعي حقيقي في الولايات المتحدة، بدءاً من وضع شروط على مليارات الدولارات من المساعدات التي ترسلها الولايات المتحدة إلى إسرائيل كل عام.
الشرق الاوسط + وكالات