انطلاق عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية في سوريا
المدينة نيوز :- فتحت مراكز الاقتراع في سوريا، صباح اليوم الأربعاء، في الانتخابات الرئاسية المتوقع فوز بشار الأسد بها، وسط تنديد أميركي وأوروبي.
وتوجه السوريون في مناطق سيطرة القوات الحكومية إلى مراكز الاقتراع في انتخابات رئاسية هي الثانية منذ اندلاع النزاع المدمر قبل أكثر من عقد من الزمن ومن شأنها أن تمنح بشار الأسد ولاية رابعة لمدة 7 سنوات إضافية.
وفي بلد أنهك النزاع بناه التحتية واقتصاده، وأودى بحياة أكثر من 388 ألف نسمة وشرد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها، شككت قوى غربية عدّة بنزاهة الانتخابات حتى قبل حصولها، واعتبرها معارضو الأسد "شكلية".
ومن المتوقع أن تصدر النتائج خلال 48 ساعة من إغلاق صناديق الاقتراع ، وفق "العربية".
وفي سياق متصل، دان وزراء خارجية الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا في بيان مشترك عملية الانتخابات الرئاسية.
واستنكر الوزراء إجراء الانتخابات الرئاسية خارج إطار القرار الأممي 2254، مشددين على وجوب إجراء انتخابات حرة ونزيهة بإشراف أممي.
كما شدد البيان على ضرورة مشاركة النازحين واللاجئين في بيئة آمنة ومحايدة، ووصف الانتخابات الرئاسية بالمزورة وأنها لا تمثل أي تقدم نحو تسوية سياسية.
واتّخذ الأسد (55 عاماً) عبارة "الأمل بالعمل" شعاراً لحملته الانتخابية، في محاولة لتسليط الضوء على دوره المقبل في مرحلة إعادة الإعمار، بعد عقدين أمضاهما في سدّة الرئاسة.
إلى جانب الأسد، يخوض مرشّحان السباق الرئاسي هما وزير الدولة السابق عبدالله سلوم عبدالله (2016-2020) وكان نائبا لمرتين، والمحامي محمود مرعي، من معارضة الداخل المقبولة من النظام، وسبق أن شارك بين ممثليها في إحدى جولات المفاوضات برعاية الأمم المتحدة في جنيف، والتي اتسمت بالفشل.
وخلال مؤتمر صحافي سبق الانتخابات، قال وزير الداخلية محمّد خالد رحمون الثلاثاء إن عدد من يحق له الانتخاب في كامل المناطق السورية وخارجها يتخطى 18 مليون شخص.
وفي دمشق، غزت صور للأسد الشوارع، وبكثافة أقل صور للمرشحين الآخرين.
ولم يجر الأسد أي مقابلة صحافية خلال الحملة الانتخابية، ولم يشارك في أي فعالية ولم يتوجه بأي خطاب الى السوريين. لكنه أصدر في الآونة الأخيرة سلسلة قرارات وقوانين في محاولة لتحسين الوضع المعيشي والخدمي، وأصدر عفواً رئاسياً شمل الآلاف من مرتبكي الجرائم المختلفة.
ويحلّ الاستحقاق الانتخابي فيما تشهد سوريا أزمة اقتصادية خانقة خلّفتها سنوات الحرب، وفاقمتها العقوبات الغربية، فضلاً عن الانهيار الاقتصادي المتسارع في لبنان المجاور حيث يودع رجال أعمال سوريون كثر، أموالهم.