قاتل الله الكوميشين وزلامه..

تم نشره الجمعة 28 أيّار / مايو 2021 12:41 صباحاً
قاتل الله الكوميشين وزلامه..
ابراهيم عبدالمجيد القيسي

أحد الوزراء الأمينين، قد يرفض المضي في توقيع معاملات لتحصيل او استلام قرض دولي بقيمة 100 مليون دينار، والسبب عدم قناعته بجدوى هذا القرض، ولا أثر له في مجال وزارته التي يدير شؤونها.. ولن أذكر اسمه او اتحدث تفصيلا عن موقفه الوطني المسؤول الشريف، إلا بعد أن يتم الأمر رسميا، لكن دعونا نتحدث عمن يورطوننا في مزيد من الديون وما هي غايتهم..
حدثني أحد الأردنيين عن شخص من أقاربه، تمكن من اقناع كثيرين من العائلة بأن يبيعوا حصصهم في قطع من الأراضي، وقال بأن قريبه يجهد نفسه ليلا نهارا بالتواصل مع الناس (يدلل) على أراضي الآخرين، الى درجة أنه قد ينفق مالا من جيبه، على الولائم وحفلات التعارف بين (الشاري والبياعين)!..وقد نجح في (تبييع) كثيرين من أقاربه ما يملكون من أرض، والهدف من ذلك الجهد هو (الكوميشين..2% من سعر الأرض)!، لكن النتائج مؤسفة حين يصبح عيال عمه.. (لا وراهم ولا قدامهم، بعد أن باعوا ارضهم).
ما يحدث على صعيد جلب قروض دولية للبلدان النامية وغيرها، لا يختلف كثيرا عن قصة ذلك الرجل مع أقاربه، حين يقنعهم ببيع اراضيهم، ليظفر بدراهم من (كوميشين)، فهناك جهات فيها موظفون يقدمون افكارا واستشارات ودراسات واقتراحات تقنع الفرق الاقتصادية بتقديم هذه الدراسات والأفكار للحكومات، ليقترضوا مالا دوليا، من أجل تطبيق افكارهم التي لا تختلف أهدافها النهائية عن أهداف ذلك الرجل (تبع ال2%).
لا أعمم، حين أقول أن ممثلي بعض الجهات التي لها علاقة بالمال الخاص بالقروض والمنح الدولية، هم في الحقيقة (كومسيونجية) بل لصوص يرتدون (ربطات عنق)، فهم وحين ينتشرون في بلاد ما فاقرأ على أصولها السلام، لأن ممثلي تلك الجهات، يتم استقبالهم بترحيب كبير، ويجدون أبواب مسؤولين مشرعة أمامهم، والجلسات (سرّية)، فيها (كلام انجليزي) و(داتا شو)..وهات يا بريزنتيشن واقلب شاشات.
مجرد خطة ملعوبة ألف مرة، ليقوم أحد اللصوص بوضع مبلغ مالي في جيبه (كوميشين)، باعتباره رزقا أمنه بممارسة عمل شريف، بينما البلدان تغرق وتنهار، وشعوبها تجوع، وتسقط منظوماتها الأمنية والاقتصادية والاجتماعية..!.
قاتل الله الكوميشين وزلامه.

 

الدستور 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات