بانيتا ومكماستر: الانسحاب من أفغانستان كارثي والعودة حتمية
المدينة نيوز :- يقدم البنتاغون القليل من التفاصيل حول كيفية دعم الولايات المتحدة لحكومة أفغانستان بمجرد مغادرة آخر جندي أميركي بحلول 11 سبتمبر بخلاف الإصرار على أنها ستقدم مساعدة عملياتية من الأجواء"، وهو الأمر الذي أثار انتقادات وزير دفاع أوباما السابق ليون بانيتا، ومستشار الأمن القومي السابق في إدارة ترمب اتش ار مكماستر.
وقال بانيتا هذا الأسبوع: "بصراحة لم يكن هناك تخطيط جيد للغاية من قبل وزارة الدفاع لتأسيس تلك العمليات" عبر الجو والتي يجب أن تتم". وحذر قائلا "ما لدينا الآن هو إشارة واضحة جدًا لطالبان".
طالبان قد استولت بالفعل على 26 قاعدة عسكرية أفغانية
وأضاف بانيتا أن مقاتلي طالبان قد استولوا بالفعل على 26 قاعدة عسكرية أفغانية على الأقل، ومن المرجح أن يسرعوا خطتهم لاستعادة البلاد بأكملها بمجرد مغادرة آخر القوات القتالية الأميركية.
وتابع "إن طالبان تدخل وتستخدم أمراء الحرب ليقولوا للقوات الحكومية: إذا لم تخرجوا فسوف تقتلون، وهم بدورهم يلقون أسلحتهم ويخرجون من هناك".
وحذر بانيتا قائلا "إن انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان دون الحفاظ على وجود عسكري رمزي على الأقل يمكن أن يؤدي إلى وضع مشابه للعراق، حيث اضطرت الولايات المتحدة إلى العودة لمواجهة التهديد المتزايد من تنظيم داعش الإرهابي".
وتابع "كل ما يجب أن يحدث هو هجوم واحد من قبل طالبان نتيجة الانسحاب"، واختتم قائلا "لن يكون هناك شك في أننا سنعود إلى الحرب في أفغانستان".
واستشهد المسؤولون العسكريون بالمساعدة في صيانة الطائرات للقوات الجوية الأفغانية على أنها نوع من المساعدة التي يتصورونها بعد الانسحاب الأميركي، لكنهم يقدمون القليل من التفاصيل حول كيفية حدوث ذلك وما إذا كانت أي دولة مجاورة قد عرضت استضافة مدربين أميركيين.
وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي للصحافيين هذا الأسبوع "ما زلنا نعمل في طريقنا من خلال ذلك في الوقت الحالي. ينصب التركيز الآن على الدعم اللوجستي، ومعظمه على صيانة الطائرات، وعلى الدعم المالي وسيحتفظ البنتاغون بقدرة قوية على شن ضربات على أفغانستان إذا لزم الأمر. ولدينا قدرات كافية لمكافحة الإرهاب "عبر الجو" لمنع أي تهديدات مستقبلية تنشأ من هناك". وتابع "لا يوجد مكان على وجه الأرض لا يمكننا ضربه إذا احتجنا إلى ذلك".
وفي المناقشة التي استضافتها مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات توقع الجنرال متقاعد من الجيش إتش آر ماكماستر مستشار الأمن القومي السابق للرئيس ترمب، وقوع كارثة إنسانية هائلة إذا لم تتغير خطة الخروج الأميركية من أفغانستان.
وتابع "لن يكون الأمر مثل رواندا، حيث قررنا عدم التدخل. لكن في أفغانستان كان بإمكاننا منع ذلك بعدد صغير جدًا من القوات وبمستوى مستدام من الالتزام ماليًا وتحميل الأفغان وطأة القتال لكننا لم نفعل ذلك".
العربية