ملتقى تربوي يناقش التحديات التربوية
المدينة نيوز : اكد مشاركون في الملتقى التربوي (واقعنا)، الذي نظمته مديرية تربية لواء بني عبيد لاستعراض التحديات والآثار التربوية التي أوجدتها جائحة "كورونا"، ضرورة الاستفادة من هذه الأزمة "المفاجئة"، وذلك بمضاعفة الجهودلتجويد المخرجات التعليمية.
ودعا المشاركون الى بحث الأدوارالجديدة لأطراف العملية التعليمية، وتطوير العلاقات بين المدرسة والمعلمين والمشرفين وأولياء الأمور، لضمان ضبط مسار ومخرجات التعليم عن بعد.
وسلط المتلقى الذي شارك فيه، مدير التربية والتعليم الدكتور صايل الطيطي، بحضور المدير الفني الدكتور حمزه نجادات، ورئيس مجلس التطويرالتربوي الدكتور يوسف شطناوي، واللجنة المشرفة من قسم الإشراف التربوي زياد الجراح، ومدراء ومديرات مدارس ومشرفين ومعلمين، الضـوء علـى واقـع التعليـم المدرسـي فـي الأردن فـي ظـل جائحـة كورونـا، مـن خلال تقديـم أوراق عمـل، عرضت لواقـع هـذا التعليـم عن بعد فـي الأردن، فـي ظـل الجائحـة والتحديـات التـي تواجهـه.
وطرحت أوراق العمل حلولا ومقترحات وأفكار، للخـروج بتوصيـات يمكـن مـن خلالها تحسـين وتجويـد العمليـة التعليميـة، وبمـا ينسـجم مـع الأهداف والخطـط التربويـة، للمناهـج الدراسـية في مراحـل التعليم المدرسـي.
وتناول الملتقى محاور في الأبعاد المتعلقة بالمناهج وطرق التدريس، موزعة على ثلاثة جوانب هي الفجوة بين تدريس المناهج في المدارس الخاصة والحكومية، وواقع تطبيق المناهج المطورة عن بعد، وطرق واستراتيجيات التدريس عن بعد، والأبعاد المتعلقة بالآثارالاجتماعية والنفسية، والآثار الاجتماعية والنفسية، المتعلقة بطلبة المدارس في المراحل الثانوية والأساسية خاصة ذوي الإعاقة، وكذلك الآثار النفسية على الأسرة.
وفي الجانب التعليمي ناقش المشاركون موضوعة التحصيل، مشيرا الى نسبة الفاقد التعليمي عن بعد التي وصلت الى أكثر من 30 % وهو ما ألقى أعباء على الآباء والأمهات لم يكونوا معتادين عليه.
وركَّز الملتقى على أهمية البحث الإجرائي، باعتباره أحد المرتكزات الأساسية للاقتصاد المعرفي، وأهمية البحث الاجرائي في حل المشكلات في المدارس.
وبين مدير تربية لواء بني عبيد الدكتور صايل الطيطي، إن هذا الملتقى يشكل محاولة جادة لمواكبة المتغيرات المتسارعة، ومواجهة التحديات ووضع الحلول، مشيرا إلى أن الملتقى يأتي ضمن الجهود المجتمعية لخدمة قطاع التعليم.
وقدم المشاركون في الملتقى 25 بحثا اجرائي من مختلف مدارس المديرية تم عرض 10 منها، شملت التحديات والقضايا التربوية خلال جائحة كورونا.
وشدد المشاركون على أهمية عمل قاعدة بيانات للبحوث الإجرائية التي تم اعدادها في المديرية، للإفادة منها ولتفادي تكرار الافكار مستقبلا، وعقد دورات تدريبية، وورش عمل للمعلمين، من أجل رفع قدراتهم ومهاراتهم في إعداد البحوث الاجرائية، وزيادة وعيهم بأهميتها، والشراكة مع المؤسسات التربوية ذات العلاقة، كالجامعات للاستفادة من خبرتها في اعداد البحوث الاجرائية.
--(بترا)