الامير رعد يرعى حفل تخريج المشاركين في برنامج الجواله الصغار في قرية الراجف

المدينة نيوز - رعى سمو الامير رعد بن زيد كبير الامناء اليوم السبت حفل تخريج المشاركين في برنامج الجوالة الصغار الذي نفذته الجمعية الوطنية للمحافظة على البترا بالتعاون مع سلطة اقليم البترا التنموي السياحي وروضة جمعية الراجف الخيرية .

ويهدف برنامج الجوالة الصغار الى تعريف الاطفال المستهدفين من عمر 7إلى9 سنوات بالقيم العالمية الاستثنائية لمدينة البترا وضرورة حماية اثارها والمحافظة عليها وذلك في اطار المهام التي تعمل على تنفيذها الجميعة منذ تاسيسها عام 1989 .

وقال سمو الامير رعد في كلمة القاها في الحفل بحضور سمو الاميرة دانا فراس ان مشروع جوالة البترا الصغار هو أحد المشروعات الرائدة للجمعية ويهدف إلى توعية الأطفال بطريقة سلسة وممتعة، بقيم البترا.

وأضاف سموه أن المشروع يسعى للتأكيد على دور الأطفال بالحفاظ على التراث الأثري والثقافي لمحمية البترا الأثرية، وذلك إيمانا بأن أطفال اليوم هم شباب المستقبل الذين سيقع على عاتقهم مسؤولية حماية تراثنا المميز والفريد، مثمنا سموه دور جميع الجهات التي عملت على إنجاح هذا البرنامج.

ويسعى البرنامج الذي يستند الى عنصر التحفيز والتفاعل الى التوعية باهمية صيانة وحماية التراث الأثري والثقافي والطبيعي لمحمية البترا الأثرية باستخدام الاساليب والمنهجيات الحديثة القادرة على تعزيز تعليم الأطفال وتوعيتهم في مجالات مختلفة.

وتم خلال البرنامج تنفيذ زيارات ميدانية للاطفال المشاركين لمدينة البترا الاثرية يهدف تعريفهم بالموقع الاثري وتشجيعهم على التفاعل معه والشعور بأهميته وتفرده الى جانب استكشاف واكتشاف معالمه الأثرية والطبيعية.

ويسهم البرنامج بحسب المديرة التنفيذية للجمعية ايسر عقراوي في إيجاد جيل جديد يؤمن باهمية حماية التراث الفريد لمدينة البترا الاثرية ما يجعله شريكا في عملية صنع واتخاذ القرار في المستقبل وكذلك مساهمته في رفع مستوى الوعي بالتراث الثقافي والمادي للبترا بين الجهات المعنية وتعزيز التعاون فيما بينها وبخاصة في مجال التوعية بهذا التراث واهمية المحافظة عليه .

واوضحت عقراوي ان البرنامج سيتوسع في مراحله المقبلة ليشمل مناطق ومناهج اخرى وفئات عمرية اكثر تقدما .

وحضر حفل تخريج المشاركين في البرنامج نائب السفير الاميركي في عمان لورنس مانديل والنائب عن لواء البترا سامي الحسنات، وممثلون عن المجتمع المحلي في قرية الراجف.

وكانت الجمعية الوطنية للمحافظة على البترا قد عملت على إعداد وتطوير برنامج جوالة البترا الصغار وتنفيذه بالتعاون مع سلطة إقليم البترا التنموي السياحي ومؤسسة فن ساينس جوردان وبتمويل من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية/ خدمات المحميات الوطنية الأميركية

الامير رعد يكرم مجموعة من ذوي المتبرعين بالقرنيات

 شارك سمو الامير رعد بن زيد رئيس الهيئة الادارية لجمعية اصدقاء بنك العيون الاردني والوقاية من فقدان البصر بتكريم مجموعة من ذوي المتبرعين بالقرنيات والداعمين لنشاطات الجمعية.

ونقل الامير رعد خلال حفل التكريم تقدير جلالة الملك لذوي المتبرعين بالقرنيات والداعمين لنشاطات الجمعية، مشيرا الى ان الجمعية بدأت الاحتفاء بذوي المتبرعين منذ عشر سنوات تقديرا لهم وتعبيرا عن الامتنان لما قدموه.

وقال ان الجمعية عانت منذ تأسيسها عام 1980 ولمدة عشر سنوات من شح التبرع ليشهد عام 1989 اول تبرع من قبل اسرة اردنية توفي ابنها بحادث سير قام على اثرها جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال بتوجيه رسالة شكر وعرفان لهذه الاسرة ولتشجيع الآخرين للتبرع بالقرنيات.

واشار سموه الى ان مجموع القرنيات التي تبرع بها الاردنيون حتى الان زاد على 3500 قرنية، ما يؤشر الى تقديرهم لحاجة الاخرين وسيادة الثقافة التشاركية بالحياة وانقاذ حياة الاخرين من خلال التبرع بقرنيات ذويهم المتوفين.

وقال لقد كان لجلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا الاثر الكبير بانجاح اعمال الجمعية وحث المواطنين على التبرع بالقرنيات، مشيرا الى ان جلالة الملك سبق وان امر بأن تكون تكاليف زراعة القرنيات على حساب الديوان الملكي بالكامل.

وكشف سموه عن نية الجمعية إقامة ماراثون سنوي بهدف توفير دعم مستمر لنشاطات الجمعية، مثنيا على جهود البنك الاسلامي الاردني بدعم نشاطات الجمعية ومشاركته بفاعلية بتكريم ذوي المتبرعين بالقرنيات خلال السنتين الاخيرتين.

من جهته، قال مدير بنك العيون الدكتور معاوية البدور ان امراض القرنية هي احد الاسباب المؤدية لفقدان البصر، مبينا ان الاردن كان سباقا بإنشاء بنك العيون عام 1979 ليخدم فئة كبيرة من المحتاجين لزراعة القرنيات وغيرها من الامور ذات الصلة.

واشار الى ان الاردن كان يعتمد على استيراد القرنيات من الخارج في حين زاد عدد المتبرع منها محليا خلال الفترة 1992 – 2010 على ثلاثة آلاف قرنية، منوها الى ان عدد الاشخاص المحتاجين لزراعة القرنيات وعلى قائمة الانتظار انخفض من 1500 شخص في عام 2006 ليصل الى الف مع نهاية العام الماضي 2010.

واعتبر المتحدث باسم ذوي المتبرعين بالقرنيات عدنان الزاغة ان التبرع بالقرنيات عمل انساني نبيل له آثار ايجابية على حياة اشخاص اخرين بحاجة للمساعدة، داعيا المواطنين الى المبادرة بالتبرع بالقرنيات باعتبارها صدقة جارية لذويهم المتوفين.

وشكر يوسف القضاة المتحدث باسم المستفيدين من القرنيات المتبرع بها من بادروا وتبرعوا بقرنيات ذويهم ليستفيد منها اشخاص اخرون.

واكد مدير عام البنك الاسلامي موسى شحادة ان مساهمة البنك بالتكريم تأتي إكراما منه وإجلالا للمتبرعين، ولحث غيرهم على التبرع ، منوها الى ان البنك تجاوز الاهتمام بالقيم الربحية الى الاهتمام بالقيم الانسانية والاجتماعية التي ترسخ العلاقات والفائدة للمجتمع والافراد على حد سواء.

وسلم الامير رعد في ختام الحفل دروعا تكريمية لعدد من الداعمين لنشاطات الجمعية والفاعلين في مجال التبرع بالقرنيات ومدير بنك العيون وعدد من المدراء السابقين واعضاء الجمعية والشخصيات ذات الاهتمام والاثر على نشاطات الجمعية.

كما سلم شهادات تقديرية لعدد من الفاعلين إضافة الى تكريمه مجموعة من ذوي المتبرعين بالقرنيات والإعلاميين الداعمين للجمعية.

وحضر حفل التكريم وزير التنمية الاجتماعية سلوى الضامن ورئيس هيئة مكافحة الفساد سميح بينو وعدد من الوزراء والمسؤولين السابقين وجمع غفير من ذوي المتبرعين والمستفيدين من خدمات الجمعية.(بترا)