عين على القدس يناقش تضحيات الجيش العربي دفاعاً عن القدس في معارك 1948

تم نشره الثلاثاء 29 حزيران / يونيو 2021 12:03 مساءً
عين على القدس يناقش تضحيات الجيش العربي دفاعاً عن القدس في معارك 1948
شعار الجيش العربي

المدينة نيوز :- ناقش برنامج عين على القدس الذي بثه التلفزيون الاردني، أمس الاثنين، تضحيات الجيش العربي - القوات المسلحة الأردنية في فلسطين والقدس عام 1948، باعتبارها جزء لا يتجزأ من أحداث المئوية الأولى للمملكة.
وعرض البرنامج في تقريره الاسبوعي المصور في القدس، لقاء مع قائد مسيرة العودة، التي تذهب كل عام الى مناطق القرى المهجرة للتأكيد على حق العودة، حيدر أبو غوش، الذي أوضح ان هناك ثلاث قرى فشلت القوات الصهيونية باحتلالها عام 1948، وهي عمواس واللطرون وبيت نوبا.
وأشار إلى أن فشل القوات الصهيونية باحتلال هذه القرى كان بسبب وجود كتيبتين للجيش الأردني بالمنطقة، وأن جده قال له إن قائد هاتين الكتيبتين كان المرحوم حابس المجالي، في حين كان القائد الموجود في الموقع المرحوم محمود الروسان.
وبين ان معارك كثيرة حدثت في منطقة اللطرون لاحتلال قرية عمواس، اذ كانت سلطات الاحتلال تنوي فتح طريق مباشر من يافا الى القدس بعد احتلال كل القرى التي تقع غرب عمواس، باستثناء عمواس وشرقها يالو وبيت نوبا شمالها، حيث كانت القوات الأردنية صامدة فيها. وأضاف أبو غوش، أن بيت عور كانت مقر قيادة الكتيبة الرابعة للجيش الأردني، وكان التحرك تجاه القرى الاخرى ينطلق منها، مؤكدا أن وجود الكتيبة الثانية في يالو، حمى هذه القرى من الاحتلال.
والتقى البرنامج الذي يقدمه الزميل الإعلامي جرير مرقة، بمفتي القوات المسلحة الأردنية- الجيش العربي، العميد الدكتور ماجد الدراوشة، الذي أشار إلى ان الجيش الأردني في ذلك الوقت كان تحت الانتداب البريطاني وبحاجة إلى التدريب والتسليح، ولم يكن قادته الكبار من العرب وكان ولاؤهم لجهات أخرى غير الجيش العربي، ما شكل تهديدا ومصدرا للقلق لضباط وأفراد الجيش الأردني المقاتلين على أرض الواقع، لأنهم كانوا يدافعون عن عقيدة ودين.
واكد الدراوشة أن الجيش العربي، وإن كان أقل تسليحا في هذه المعركة، الا انه حارب باستبسال بما كان لديه من إمكانيات قليلة، رغم الأوامر التي كانت تأتيه بشكل مخالف لعقيدته من الضباط الأجانب، وأن التضحيات والشهداء الذين قدمهم في هذه المعركة تدل على قوة العقيدة والعروبة.
وبين، أن تسمية الجيش العربي بهذا الاسم، نسبة للعروبة ولأنه لم يحمل يوما هوية إقليمية أو قطرية واحدة، مشيرا الى ان جلالة المغفور له الملك المؤسس عبدالله الأول ذكر في كتابه انه أجاب على نفسه في أول سؤال وكان من أنت؟..."أنا عربي وأفتخر بنسبي"، وفي السؤال الثاني الذي كان ماهي مفاخرك؟... اجاب: "ديني ونسبي"، وهذا كان أساس عقيدة الجيش، وهي الإسلام والعروبة.
واضاف، أن القدس هي بوصلة الحرب والسلام، وهو مستعد لتقديم جنده كله في سبيل ذلك، مستشهدا بما حصل في معركة الشيخ جراح عام 1967 حيث استشهد 97 جنديا من أصل 101 من كتيبة "أم الشهداء-الحسين". واكد الدراوشة، أن هذا الفكر لن ولم يتغير، لأنه أيضا فكر الهاشميين وفكر جلالة الملك عبدالله الثاني.
وأشار في حديثه عن تفصيلات المعركة، إلى قرار بريطانيا سحب ضباطها من المعركة، وقرار المغفور له الملك عبدالله الأول بالتدخل مباشرة بعد أن تلقى رسائل من القدس في 17 أيار تفيد بأنها ستتعرض للهجوم و"ربما تسقط"، واجتمع حينها مع رئاسة الوزراء بوجود قائد الجيش كلوب باشا، وقال حرفيا: "أريد منكم تأليف مجلس وصاية على العرش لأنني أريد أن أتولى قيادة المعركة بنفسي"، كما قال "لا أطيق البقاء على قيد الحياة إذا سقطت القدس وأنا أتفرج"، ما يؤكد عقيدته العربية والإسلامية، التي يؤكدها أيضا استشهاده في القدس فيما بعد.
والتقى البرنامج، بالمدير التنفيذي للصندوق الهاشمي لإعمار المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة، الدكتور وصفي كيلاني، الذي أكد أن سيرة معارك وبطولات الجيش العربي في فلسطين موجودة في كتابات القادة اليهود والمؤرخين الصهاينة، إضافة إلى ان عشرات المتاحف في محيط مدينة القدس تؤرخ وتثبت سيرة الجيش العربي.
واوضح كيلاني، وجود ساحة ومتحف كامل لمعركة الشيخ جراح بجانب تل الذخيرة بمحاذاة الشيخ جراح، إضافة لعشرات المتاحف التي تؤرخ خسائر جيش الاحتلال وتضحيات الجيش العربي في تلك المعارك.
واشار الى أن الجيش العربي شارك بهذه المعارك بـ 1200 جندي أردني، مقابل 6500 مقاتل من عصابات الهاجاناه، التي خسرت أكثر من الف قتيل مقابل عدد قليل من شهداء الجيش العربي الذي غنم الكثير من العربات المدرعة والرشاشات وغيرها من الأسلحة.



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات