الهيئة التنفيذية العليا في اليونسكو تصوت لصالح قرار الأردن حول القدس وباب المغاربة

تم نشره الإثنين 27 حزيران / يونيو 2011 04:55 مساءً
الهيئة التنفيذية العليا في اليونسكو تصوت لصالح قرار الأردن حول القدس وباب المغاربة

المدينة نيوز-  صوتت لجنة التراث العالمي– الهيئة التنفيذية العليا لمنظمة اليونسكو لصالح القرار الأردني والعربي حول مدينة القدس وممر باب المغاربة، التي كان الأردن، ورداً على قرار الكنيست الإسرائيلي بضم القدس، قد أدرجها على لائحة التراث العالمي عام 1981 ولائحة التراث العالمي المعرض للخطر 1982.

وجاء التصويت خلال جلسة عقدت اليوم الاثنين بمشاركة وفد اردني ضمن أعمال الدورة السنوية 35 للجنة المنعقدة حالياً في باريس.

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية محمد الكايد ان الموقف الموحد للمجموعة العربية في اليونسكو مكّن من اعتماد القرار الأردني والعربي المقترح على جدول أعمال اللجنة، مشيرا الى أن وفد الأردن المشارك في هذه الاجتماعات بذل جهودا كبيرة بالتنسيق مع الوفود العربية وغيرها لدى اليونسكو بهدف التوصل إلى توافق على صيغة القرار.

واعرب الكايد عن الاسف لتعذر الوصول الى توافق مع بعض الاطراف المعنية، بسبب التعنت الإسرائيلي حول بعض البنود الواردة في القرار بالنسبة للإجراءات الأحادية الإسرائيلية على الأرض وفي اليونسكو، ما حدا باللجنة الى اعتماد القرار بالتصويت وليس بتوافق الآراء.

واضاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن اليونسكو أعربت في القرار عن قلقها العميق من استمرار الحفريات الإسرائيلية داخل وحول المدينة القديمة وأسوارها، وكذلك لعدم تزويد إسرائيل لمركز التراث العالمي بمعلومات عن هذه الحفريات، كما طلبت اليونسكو بموجبه من إسرائيل التوقف فوراً عن هذه الأعمال والحفريات، إلى جانب أن يبين مركز التراث العالمي في تقاريره الدورية إلى لجنة التراث العالمي جميع العراقيل التي تضعها إسرائيل، وأسباب عدم تزويدها للمركز بالمعلومات المطلوبة منها في هذا السياق، وأن يتحقق مركز التراث العالمي بطريقة ملموسة منها.

و اشار الكايد الى ان القرار العربي والأردني نجح بتوسيع نطاق آلية الرصد المعزز لليونسكو التي نصت عليها القرارات السابقة لتشمل مدينة القدس القديمة بكاملها بعد أن كانت مقتصرة فقط على باب المغاربة المؤدي إلى المسجد الأقصى.

كما عبر القرار عن أسف اليونسكو لرفض إسرائيل التعاون مع مركز التراث العالمي والامتثال لقرارات اليونسكو، وطلب منها بصفتها القوة القائمة بالاحتلال تسهيل تنفيذ قرار لجنة التراث العالمي الذي اتخذ في برازيليا العام الماضي، الذي طالبها بإرسال بعثة مشتركة بين مركز التراث العالمي والهيئات الاستشارية الفنية لليونسكو، لمراقبة ورصد الحفريات الإسرائيلية داخل وحول مدينة القدس القديمة وأسوارها، وهو الأمر الذي رفضته إسرائيل.

وافاد أن القرار العربي والأردني الذي اعتمدته اليونسكو تضمن لغة متقدمة بشأن ممر باب المغاربة (الملاصق والمؤدي إلى داخل الحرم الشريف) تعالج بعض المشاغل الأردنية الأساسية، إذ أبدت اليونسكو أسفها لقيام إسرائيل بتسليم مخططها وتصميمها احادي الجانب لبناء ممر باب المغاربة إلى اليونسكو قبيل اجتماعات لجنة التراث، فيما رحبت اليونسكو بالمقابل بتسليم مخطط المشروع الأردني لترميم وصيانة الممر إلى اليونسكو بتاريخ 27 ايار 2011 ، وشكرت المملكة أيضاً على تعاونها مع اليونسكو لحماية الموقع، بموجب مقررات اليونسكو والمواثيق الدولية ذات الصلة، وبصفة الأردن السلطة الشرعية المختصة بصيانة وحماية الموقع والوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، إلى جانب تأكيد القرار على وجوب أن تنسق اليونسكو الخطوات القادمة مع الأطراف المعنية لدراسة التصميم الأردني من قبل هيئات اليونسكو الاستشارية.

وقال الكايد ان القرار الأردني نص على توسيع صلاحية آلية الرصد المعزز الخاصة بباب المغاربة، من خلال متابعة أي تطور ذي علاقة بدراسة مخطط المشروع الأردني، بغض النظر عن قيام إسرائيل بتسليم ما وصفته بأنه "المخطط النهائي البديل" لمشروع الموقع بشكل أحادي إلى اليونسكو ودون الاتفاق مع الأردن.

وكان الاردن قد تقدم بمشروع القرار هذا بعد ان قامت اسرائيل بتقديم مخططها الأحادي الذي جاء بالرغم من توصل الاطقم التفاوضية من حيث المبدأ إلى تفاهم في 15 آذار الماضي، يقضي بعدم اتخاذ أي إجراء أحادي في الموقع، وضمان عدم المساس بالمسار الأصلي لممر باب المغاربة، وكذلك وجوب موافقة الأردن المسبقة على أية أعمال أو إجراءات متعلقة بتلة باب المغاربة أو أية أعمال ترميمية في التلة، التي كانت قد انهارت جزئياً عام 2004 نتيجة عاصفة ثلجية ثم قامت إسرائيل بتجريف أجزاء كبيرة منها.

واكد الكايد ان الاردن ملتزم باحترام ما تم التوصل اليه بين الطواقم الفنية التفاوضية الاردنية والاسرائيلية في 15 اذار، وتم التأكيد عليه مرة اخرى في تفاهم لاحق بين هذه الاطقم في 21 حزيران طالما احترمت اسرائيل جوهر وروح ونصوص هذه التفاهمات والتزمت بها بحسن نية ، موضحا بان تفاهم 21 حزيران يقضي بضمان عدم المساس بالمسار الاصلي لجسر تلة باب المغاربة، ويسمح ببناء جسر خشبي مؤقت ليكون طريقا بديلا ومؤقتا لمسار الجسر المؤقت الحالي على ان لا يمس هذا الجسر الخشبي المؤقت بأي شكل كان وان لا يؤثر بأي صورة او طريقة على الاثار الموجودة في الموقع ولا على بنية محيط تلة باب المغاربة بأي صورة كانت وعلى ان لا يؤثرايضا بأي طريقة على جهود اعادة بناء المسار الاصلي للجسر كما كان عليه قبل انهياره والتزام عدم قيام اسرائيل بذلك بشكل احادي الجانب. (بترا)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات