الخلايلة يطلق سلسلة الندوات لمنتدى وزارة الاوقاف للحوار الفكري
المدينة نيوز :- أطلق وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور محمد الخلايلة،اليوم الأربعاء، سلسلة الندوات الحوارية لمنتدى وزارة الاوقاف للحوار الفكري، والتي بدأت بسلسلة ندوات تناقش المفهوم الإسلامي للدولة المدنية من جوانب مختلفة.
وتستضيف الوزارة في هذه الندوات، شخصيات من العلماء والمفكرين، لمعالجة عدد من القضايا الدينية والمجتمعية والفكرية المعاصرة، وتدار من قبل مدير مديرية الدراسات والبحوث والتوثيق في الوزارة، الدكتور محمد العايدي.
وقال وزير الأوقاف إن الوزارة تسعى من خلال هذه الندوات الحوارية إلى نشر المعرفة، وفتح باب الحوار في القضايا التي تطرحها، والانفتاح على قضايا الفكر المعاصر.
وأضاف أن مديرية الدراسات والبحوث والتوثيق ستعمل على توثيق مخرجات الندوات في إصدارات لتكون مرجعًا للباحثين والمهتمين، مشيرا إلى أنها ستعقد مساء كل أربعاء ، وستكون متاحة للجمهور من خلال حساب الوزارة على فيس بوك وقناتها على اليوتيوب.
وتناولت الحوارية لهذا اليوم مرتكزات الدولة الحديثة، وعلى ماذا تقوم هذه الدولة وموافقتها لروح الاسلام والشريعة، والتي شارك خلالها استاذ العقيدة الاسلامية الدكتور عيسى ربيح والباحث الدكتور حسن كريرة.
وتحدث كريرة عن المشترك الإنساني، وهو أول مشترك في الدولة الحديثة لان الله كلف الإنسان تكليفا شرعيا في عمارة الأرض، وحمله الأمانة، مشيرا الى حقيقة دور الإنسان على الأرض من خلال عمارتها، لعيش حياة كريمة، والأمر الاخر العبادة والاخير الخلافة.
وجاء المرتكز الانساني من اهم المرتكزات التي تقوم عليها الدولة، لذا جاءت الاحكام الشريعة سواء بأحكامها العقائدية العملية الفقهية او بالأحكام المتعلقة بالأخلاق لتحقق للإنسان الاستقرار، وجاءت الشريعة الاسلامية لتحقق للإنسان الضروريات الخمس وللإنسانية جمعاء، بغض النظر عن دينه وعرقه ولونه.
وحول المرتكز الاقتصادي، اشار كريرة الى أن النظام الإسلامي جاء متكاملا في جميع جوانبه، خاصة في البعد الاقتصادي من خلال الاحكام الاسلامية التي لم تترك امرا يتعلق بحياة الإنسان الا تطرق اليه ، لذا جاء النظام الاقتصاد الإسلامي شاملا، مشيرا إلى أن الاسلام جاء بقواعد عامة حتى تتماشى مع كل زمان ومكان.
وقال كريرة : اننا في الأردن لدينا قيادة هاشمية، متأصلة متجذرة من سلالة الدوحة النبوية، ولديها استشراف للمستقبل ، والاوراق النقاشية التي طرحها جلالته ، تؤكد الشفافية في ادارة الدولة، لاسيما الورقة النقاشية السادسة والتي تحدثت عن سيادة القانون.
وتناول ربيح مرتكز الوعي والمعرفة، والمدخلات والمخرجات التعليمية ، وقال إن أية دولة حديثة، قائمة على الانتاج المعرفي، ومن غير ذلك تكون دولة عرجاء، وينقص ذلك من تطورها، وتقدمها مع معطيات العلم الحديث.
واشار ربيح إلى ضرورة توظيف النتاج التعليمي داخل الدولة لتصبح دولة حديثة، واعادة الصيغ المعرفية، لافتا الى ضرورة المراجعات الدائمة لبعض التشريعات الاقتصادية للتسهيل على الناس وازالة المعوقات ليتحقق اليسر على الناس.
وقال إن من مرتكزات الدولة الحديثة دولة القانون، لأن القانون هو حكم ملزم لضمان العقد الاخلاقي داخل الدولة، وسلطة لتحقيق العدالة، وضمان حقوق الناس داخل الدولة الحديثة، وهذا المرتكز هو الاساس .
وركز ربيح على موضوع العقد الاخلاقي والمواطنة الصالحة وحرية التعبير، والتي تأتي في اطار الاحترام والاخلاق وبما يفيد المجتمع ، مشيرا الى ان كل المجتمعات يتخللها الصالح والطالح، والاصلاح خارج مواطن الحكمة ليس اصلاحا .
--(بترا)