الكرك: اختصاصيون نفسيون يؤكدون ضرورة الاندماج المجتمعي لذوي الإعاقة
المدينة نيوز :- أكد اختصاصيون نفسيون في محافظة الكرك ضرورة الدمج المجتمعي لذوي الإعاقة وإشراكهم وضمّهم في الأنشطة اليومية والحياتية المختلفة وتمكينهم من القيام بأدوار مماثلة لأقرانهم من غير ذوي الإعاقة.
وقالت الإخصائية النفسية ورئيسة قسم الإعلام والعلاقات العامة في مديرية شباب الكرك الدكتورة ثروت المعاقبة اليوم الخميس لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن عملية دمج ذوي الإعاقة تساهم بتفعيل دورهم في المجتمع من خلال مشاركتهم في الأنشطة المُجتمعية، وإقامة العلاقات الاجتماعية، واستخدامهم للخدمات العامّة بسهولة كاستخدام وسائل النقل، والمكتبات العامة، وخدمات الرعاية الصحية، وغيرها من الأمور والمتطلبات الحياتية المختلفة. وقال عضو جمعية علم النفس الأردنية الدكتور بلال القرالة، إن المستفيد من الدمج فئات عدة منها الشخص ذو الإعاقة والأسرة، عندما ينعم أحد أفرادها من ذوي الإعاقة بقبول من المحيطين به وأخذ فرصة التعلم وإنشاء صداقات جديدة، والأفراد الذين لا يعانون من أي مشاكل، حيث يتعلمون أن كل شخص له سمات تختلف عن الآخر وله طريقة للتعلم تختلف عن الآخرين، وهنا يجب احترام هذه الاختلافات وقبول المختلف بشكل عام، وهذا بدوره يطور الأفراد ويسهم بتقبلهم لأنفسهم ولكل مختلف في المجتمع.
وأوضحت الأخصائية النفسية حنان الخطيب من مديرية تربية لواء القصر، ان هناك أنواعا للدمج أبرزها الدمج التعليمي، وهو دمج ذوي الإعاقة ليتعلموا فقط داخل المكان التعليمي سواء كان مدرسة أم جامعه أم معهد والدمج الاجتماعي وهو دمج ذوي الإعاقة فقط في الأنشطة سواء في المدرسة أو الجامعة أو المراكز سواء التدريبية أو الشبابية والدمج المكاني وهو دمج يتم بين المراكز المتخصصة لذوي الإعاقة والمراكز العادية مع بعضها البعض، ولكن لكل منها خططها وأساليبها الخاصة والدمج المجتمعي، وهو إشراك ذوي الإعاقة ببرامج المجتمع وتذليل كل المعوقات من أمامهم.
وقالت الأخصائية النفسية شاديه خريسات من معهد العناية بصحة الأسرة في مؤسسة نور الحسين، إن دمج ذوي الإعاقه في المجتمع حق من حقوق هذه الفئة والذي بدوره يساهم في رفع مستوى المجتمع من كافة نواحيه النفسية والاجتماعية وحتى الاقتصاديه وبالتالي سيزيد من تقبل المجتمع لهم وزيادة شعورهم بالآمان والأهمية ورفع مستوى تقدير الذات لديهم وتغيير نظرة المجتمع لهم بصورة إيجابية والبعد عن النظر إليهم كفئة مهمشة ليس لها قيمة ولا ضرورة وصولا إلى تقليص الفجوة بين الأشخاص ذوي الإعاقة والأشخاص العاديين.