أفغانستان.. كرزاي يزور الدوحة وغني يأمر بالتصدي لطالبان والتصعيد يتواصل على الأرض
المدينة نيوز :- أكد مصدر أفغاني للجزيرة أن الرئيس السابق حامد كرزاي ورئيس لجنة المصالحة عبد الله عبد الله يتجهان إلى العاصمة القطرية، اليوم الثلاثاء، لإجراء محادثات مع حركة طالبان، ومن جانبه أمر الرئيس أشرف غني باستئناف العمليات الليلية ضد هذه الحركة التي واصلت عملياتها وهددت تركيا بالمواجهة.
وفي الأثناء، قالت الرئاسة الأفغانية إن غني أمر باستئناف الغارات الجوية وعمليات المداهمة الليلية ضد طالبان في عموم البلاد، وأوضح مراسل الجزيرة أن هذه المداهمات توقفت منذ سنتين لإنجاح محادثات السلام مع طالبان، حسبما يقول.
وقد وصل الرئيس ومسؤولون أمنيون إلى ولاية بلخ شمالي البلاد، لتقييم الوضع الأمني، ومن المقرر أن يلتقي قادة الجيش وزعماء القبائل بالولايات الشمالية، وذلك لمنع تقدم طالبان نحو مدينة مزار شريف عاصمة بلخ.
معارك وهجمات
وفي أحدث التطورات الميدانية مساء اليوم، أكدت الشرطة مقتل 3 مدنيين وجرح 5 آخرين في انفجار ساعة الذروة وسط كابل، كما قال مسؤول أمني للجزيرة إن 3 من عناصر الشرطة قتلوا في هجوم مسلحين مجهولين شرقي العاصمة.
ويأتي ذلك بعدما سيطرت طالبان على عدد من المديريات والمواقع الإستراتيجية في ولاية باميان، كما أعلنت سيطرتها على مديرية مالستان بولاية دايكندي، وتشارسده بولاية أُورزغان جنوبي البلاد.
وقال مراسل الجزيرة إن طالبان تركز على وسط البلاد لفصل الغرب عن الشرق، وقطع طرق الإمداد أمام القوات الحكومية من كابل باتجاه المناطق الأخرى.
مخاوف النزوح
على الصعيد الإنساني، حذرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة اليوم من أن المزيد من الأفغان سيفرون على الأرجح من منازلهم بسبب تصاعد العنف، وقالت في بيان "أفغانستان على شفا أزمة إنسانية أخرى. يمكن تجنب ذلك. يتعين تجنب ذلك".
وذكرت المفوضية أن نحو 270 ألفا نزحوا داخل البلاد منذ يناير/كانون الثاني، ليرتفع إجمالي من اضطروا إلى الفرار من منازلهم إلى ما يتجاوز 3.5 ملايين.
وأضافت أن عدد الضحايا من المدنيين زاد 29% خلال الربع الأول من العام مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
تهديد تركيا
وفي سياق متصل، حذرت طالبان، في بيان، تركيا من إبقاء قواتها في أفغانستان بعد انسحاب القوات الدولية بقيادة الولايات المتحدة من البلد، معتبرة أن قرارا كهذا مستهجن وغير مدروس، وأنه خطوة استفزازية ستؤثر سلبًا على العلاقة بين الشعبين، حسب تعبيرها.
وقالت الحركة إن إعلان أنقرة استعدادها لإبقاء قواتها يعارض اتفاق الدوحة، موضحة أن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي وافقا في إطار الاتفاق على سحب جميع القوات الأجنبية.
وأضافت أن بقاء القوات الأجنبية في البلاد تحت أي مسمى أو ذريعة يعد "احتلالا" ستتصدى له الحركة.
المصدر : الجزيرة + وكالات