الخرطوم: اللجوء لمجلس الأمن ليس تخليا عن الدور الإفريقي بقضية السد
المدينة نيوز :- أكد رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، الخميس، أن عرض الخرطوم لقضية "سد النهضة" على مجلس الأمن "لا يعني التخلي عن الدور الإفريقي".
جاء ذلك خلال لقائه رئيس كوت ديفوار الحسن أوتارا، بالعاصمة أبيدجان، على هامش اجتماعات الوكالة الدولية للتنمية (IDA) التابعة للبنك الدولي، حسب وكالة الأنباء السودانية (سونا).
وقال حمدوك، وفق ما نقلته "سونا"، إن "السودان يتمسك بالحل الإفريقي للقضايا الإفريقية".
وأضاف: "عرض ملف سد النهضة على مجلس الأمن لا يعني التخلي عن الدور الأفريقي، بل يعد تعظيماً للدعم الدولي للحل".
وبعد جهود سودانية ومصرية، عقد مجلس الأمن في 13 يوليو/ تموز الجاري، جلسة لمناقشة أزمة "سد النهضة" الإثيوبي، أكد خلالها على دعم الوساطة الأفريقية لحل الخلافات حول السد.
وشدد حمدوك على أهمية الدعم الأفريقي للسودان في مختلف المجالات لاسيما القضايا الإقليمية الملحة مثل ملف سد النهضة.
من جانبه أكد الرئيس الإيفواري الحسن وتارا، بحسب ذات المصدر، أنه "يتابع ملف سد النهضة عن كثب".
وأعرب عن دعم دولته للحل الأفريقي وأهمية التوصل لاتفاق مرضٍ بين الدول الثلاث من خلال الاتحاد الأفريقي.
والثلاثاء، دعت إثيوبيا مصر والسودان إلى التفاوض "بحسن نية" حول "سد النهضة"، وأكدت "التزامها" بإنجاح المفاوضات الثلاثية التي يقودها الاتحاد الأفريقي.
وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري قال خلال الجلسة التي عقدها مجلس الأمن، إن الجهود التي يقودها الاتحاد الأفريقي بشأن الأزمة "وصلت إلى طريق مسدودة".
وفي 5 يوليو، أخطرت إثيوبيا دولتي مصب نهر النيل، مصر والسودان، ببدء عملية ملء ثانٍ للسد بالمياه، من دون التوصل إلى اتفاق ثلاثي، وهو ما رفضته القاهرة والخرطوم، باعتباره إجراءً أحادي الجانب.
وتصر أديس أبابا على تنفيذ ملء ثانٍ للسد بالمياه، في يوليو الجاري وأغسطس/ آب المقبل، حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق بشأنه، وتقول إنها لا تستهدف الإضرار بالخرطوم والقاهرة، وإن الهدف من السد هو توليد الكهرباء لأغراض التنمية.
بينما تتمسك مصر والسودان بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي حول ملء وتشغيل السد لضمان استمرار تدفق حصتهما السنوية من مياه نهر النيل.
الاناضول