ادلاء السياح تقيم ندوة بعنوان التمر المجهول الأردني وأهميته العالمية
المدينة نيوز :- اقامت جمعية ادلاء السياح الاردنية، ندوة علمية سياحية ثقافية ضمن سلسلة ندوات اطلقتها احتفالا بمئوية الدولة الاردنية، بعنوان " التمر المجهول الأردني وأهميته العالمية".
وأكد رئيس جمعية ادلاء السياح الاردنية محمد حماد في بيان صحفي للجمعية اليوم الجمعة، استمرار الجمعية في نهجها الهادف إلى عرض منجزات مئوية الدولة الاردنية والتعريف بها، وتقديم المعرفة بأهمية الارث الحضاري السياحي والاثري والتراثي الاردني وخاصة في مجال السياحة الزراعية.
وقال، إن التمر المجهول الأردني اصبح من اشهر تمور العالم في وقتنا الحاضر، ويعتبر من ابرز اقتصاديات السياحة الزراعية القادمة وله تاريخ عريق على ارض المملكة .
بدوره، تناول الباحث واستاذ علم الاثار في الجامعة الهاشمية الدكتور محمد وهيب خلال الندوة، تاريخ اكتشاف التمر المجهول الاردني من خلال نتائج التنقيبات الاثرية الميدانية وخاصة اكتشاف بذار التمور والتي ترجع الى آلاف السنين قبل الميلاد التي كشفت في عدة مواقع على الجانب الشرقي لنهر الاردن.
وبين، أن معظم الارضيات الفسيفسائية التي اكتشفت في الاردن مثلت عليها اشجار النخيل باعتبار التمر الاردني اصيل ومن ابكر المناطق في العالم التي شهدت زراعته وانتاجه وتصديره، لافتاً إلى أن اشجار النخيل ظهرت على خارطة فسيفساء مأدبا على الجانب الشرقي لنهر الاردن وفي عشرات المواقع الاخرى.
واكد الدكتور وهيب، أن العلماء والخبراء الاردنيون تمكنوا من الوصول للحقائق العلمية التي تثبت ان التمر وخاصة المجهول اصله من ارض الاردن المباركة، موضحا ان التمر الاردني المجهول ليس اسمه "المجهول" وليس المدجول أو المجوول بل اسمه الحقيقي هو التمر (النيكلاوي).
وأشار إلى ذكر الرحالة الأوائل منذ القرن الخامس والسادس الميلادي أمثال الرحالة (ثيودوسيوس) أن الحجاج المسيحيين الاوائل كانوا يأتون للجانب الشرقي من نهر الاردن للحصول على التمر ذو الحبة الكبيرة المسمى (نيكولاس)، مبينا ان التمر الأردني النيكلاوي قد انتشر بسرعة في دول الجوار مثل العراق وفلسطين وسوريا ولبنان ودول حوض المتوسط من خلال طريق الايلاف القرشي الذي كشفت محطاته حديثا على ارض الاردن المباركة.
وقال الدكتور وهيب، أن طريق البخور الدولي ساهمت في تصدير التمر الأردني إلى مختلف دول العالم قديماً، حيث عرفه أيضاً الفينيقيون وصدروه إلى دول حوض المتوسط وخاصة اسبانيا واليونان حتى وصل الى اميركا.
وأكد، أن الباحثين الغربيين اصبحوا يكتبون بوضوح أن أصل التمور من الشرق الأوسط وخاصة منطقة نهر الأردن، وانه لا بد من كتابة حكاية التمر الاردني الاصيل وانطلاقته الى العالم .
وشدد عضو جمعية الادلاء الدكتور غسان عويس على ضرورة الاهتمام بالسياحة الزراعية ومنتجاتها، مؤكداً أن السياحة الزراعية مفضلة لدى الزوار الأجانب والأردنيين ولها أهمية في دعم اقتصاديات المجتمعات المحلية.
وفي نهاية الندوة دار حوار بين الحضور حول افضل السبل للإفادة من اقتصاديات التمر الأردني المتميز عالمياً وضرورة توسيع الرقعة الزراعية له لكثرة الطلب عليه عالمياً.
ويشار إلى أن جمعية ادلاء السياح بصدد اطلاق مسار التمور الأردني، كما سيصار لإصدار نشره تعريفية بمنتج التمر الاردني.
--(بترا)
