أفغانستان .. لدينا الإرادة لإقامة سلام عادل ودائم وموسكو لا ترى أي تهديد من الحركة لدول الجوار
المدينة نيوز :- أكد الرئيس الأفغاني أشرف غني وجود إرادة لدى حكومته في إقامة سلام عادل ودائم، في حين أكدت حركة طالبان اليوم الأربعاء أنها لن تقاتل خلال عطلة عيد الأضحى إلا للدفاع عن النفس.
واستدرك غني خلال زيارته فيلق القوات الخاصة جنوبي العاصمة أن العدو يجب أن يعلم أن رغبة السلام لا تعني الاستسلام، وفق تعبيره.
وشدد غني في معرض إشارته إلى ما وصفها بالعلاقة العميقة بين طالبان من جهة، وتنظيمات القاعدة وجيش محمد وعسكر طيبة من جهة أخرى، على أن الشعب الأفغاني ومن خلفه الحكومة لن يسمحوا أن تصبح بلادهم ملاذا للإرهابيين.
روسيا لا تستبعد رجحان الكفة لصالح طالبان
وتعليقا على التطورات المتسارعة في البلاد، عبّر الكرملين عن قلق موسكو البالغ من تطورات الوضع في أفغانستان. وأشار المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إلى أن بلاده تراقب الأوضاع في أفغانستان عن كثب.
وأضاف أن موسكو -في هذا الشأن- على تواصل دائم مع شركائها في معاهدة الأمن الجماعي ودول جوار أفغانستان.
من جانبه، لم يستبعد مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى أفغانستان زامير كابولوف إمكانية استحواذ طالبان على السلطة، إذا راوحت العملية السياسية مكانها.
وكان كابولوف قد وصف سيطرة حركة طالبان على مناطق شمالي أفغانستان بالعامل الإيجابي الذي يوفر أمن شركاء روسيا في آسيا الوسطى.
وقال أمس الثلاثاء -في مناسبة نظمها منتدى فالداي للحوار- إن طالبان تشكل "عامل كبح للجماعات المتطرفة التي هدفُها ليس أفغانستان فحسب، بل آسيا الوسطى وباكستان وإيران".
وقال المسؤول الروسي "على عكس الحكومة الأفغانية، ناهيك عن القوى الأجنبية التي لم تقاتل تنظيم الدولة الإسلامية، بل وتعاونت معه، إن طالبان تحاربهم وتقضي عليهم. ولذلك، فإن طالبان في هذا الإطار تشكل عاملا إيجابيا من وجهة نظر المصالح الأمنية لشركائنا وحلفائنا في آسيا الوسطى".
ونفى مبعوث الرئيس الروسي لأفغانستان وجود أي دليل على تحرك لطالبان لاجتياز الحدود إلى طاجيكستان أو أوزبكستان.
وكانت طالبان سيطرت في الأسابيع الماضية على عدد من المديريات الحدودية مع طاجيكستان، وأدى تقدمها إلى هروب مئات الجنود الأفغان إلى طاجيكستان، قبل أن يعودوا إلى وطنهم بعد ذلك بأيام، وقد نشرت السلطات الطاجيكية المزيد من القوات على الحدود مع أفغانستان لمواجهة التهديدات القادمة من الدولة الجارة.
وأرسلت طالبان في الفترة الأخيرة وفودا إلى روسيا وطاجيكستان لبعث رسائل طمأنة بشأن تداعيات سيطرة الحركة على مناطق حدودية، وقد جاء التقدم الميداني لطالبان بالتزامن مع بدء القوات الأجنبية انسحابها من أفغانستان في مايو/أيار الماضي، والمرتقب أن يكتمل في نهاية الشهر المقبل.
وفي وقت سابق أمس الثلاثاء، قالت وزارة الخارجية الروسية إنه من السابق لأوانه الحديث عن انهيار حكومة الرئيس أشرف غني وإعادة تشكيل ميزان القوى في أفغانستان، وأضافت الوزارة أن قيادة طالبان سئمت الحرب، وتدرك أنه من الضروري البحث عن مخرج سياسي من المأزق في أفغانستان.
المصدر : الجزيرة + وكالات