الجزائر.. تبون والمنفي يبحثان تأمين الجنوب الليبي
المدينة نيوز :- أجرى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، ورئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، الأربعاء، مباحثات حول تأمين مناطق جنوبي ليبيا المجاورة للجزائر.
وأواخر يونيو/ حزيران الماضي، ذكرت وسائل إعلام ليبية، أن مليشيا اللواء المتقاعد خليفة حفتر، أغلقت الحدود الجنوبية مع الجزائر، وأعلنتها "منطقة عسكرية"، في خطوة فُهمت، وفق مراقبين، على أنها رسالة "تحدٍ" مباشرة للجزائر، الداعمة للسلطة الشرعية في طرابلس.
وعقب مباحثات مع تبون في الجزائر، قال المنفي خلال مؤتمر صحفي: "تحدثنا عن قضايا مشتركة، مثل أمن الجنوب الليبي، الذي هو أمن قومي مشترك جزائري ليبي (...) وتحدثنا عن فتح المعابر، وهذا أمر مهم جدا لليبيين في هذه الفترة"، بحسب مراسل الأناضول.
ويرتبط البلدان بحدود تمتد نحو 1000 كلم، و3 معابر برية.
وأضاف المنفي: "سعدنا بما سمعناه من فخامة الرئيس حول الدعم الكامل لخطواتنا خلال هذه الفترة للوصول إلى انتخابات برلمانية ورئاسية، ليختار فيها الشعب الليبي من ينوب عنه".
وفي 16 مارس/ آذار الماضي، تسلمت سلطة انتقالية منتخبة، تضم مجلسا رئاسيا وحكومة وحدة، مهامها لقيادة ليبيا إلى انتخابات برلمانية ورئاسية، في 24 ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
وتابع المنفي: "نتطلع لدور من الشقيقة الجزائر، بحيث يساهم في مصالحة وطنية، التي هي من أهم نقاط الاتفاق السياسي حتى نصل إلى هذه الانتخابات".
فيما قال تبون: "أكدت للرئيس (المنفي) أن الجزائر رهن إشارة الأشقاء الليبيين، وليس لدينا أطماع أو رؤية غير ما يريده الليبيون لبلدهم، ونحن في انتظار ما يقررونه".
ومنذ أشهر، تتبع ليبيا مسارا سياسيا، برعاية الأمم المتحدة، يأمل الليبيون أن يؤدي إلى إنهاء النزاع في بلدهم الغني بالنفط.
وأضاف تبون، أنه تم خلال المحادثات الاتفاق على "عدة قرارات ستساهم في حلحلة العديد من المشاكل المطروحة في ليبيا الشقيقة" دون أن يحدد طبيعتها.
وصباح الأربعاء، بدأ "المنفي" زيارة للجزائر تستمر يومين، يبحث خلالهما سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، بحسب بيان للرئاسة الجزائرية.
الاناضول