نائب كويتي يعتبر استضافة المترجمين الأفغان تهديدا لأمن البلاد وزملاؤه يرفضون القرار

المدينة نيوز :- انتقد عدد من أعضاء مجلس الأمة الكويتي خطوة بلادهم استضافة المترجمين الأفغان وعائلاتهم من المتعاقدين مع الجيش الأمريكي، ونددوا بالخطوة في حال اتخذت خطوة في هذا الشأن.
وأكد النائب أحمد مطيع العازمي، رفضه بشكل قاطع أي خطوة لاستضافة الكويت المترجمين الأفغان الذين عملوا مع الجيش الأمريكي ، وفق "القدس العربي".
وغرّد عضو مجلس الأمة الكويتي في صفحته الموثقة بموقع تويتر، أن “الكويت غير قادرة على احتضان هؤلاء المطلوبين لجهات أخرى، وهم يمثلون تهديداً صريحاً لأمننا القومي والاستراتيجي”.
وأضاف: “يجب على رئيس الوزراء رفض الطلب الأمريكي بهذا الخصوص”. واختتم تصريحه أن “الكويت خط أحمر”.
وتقدم مرزوق الخليفة، عضو مجلس الأمة الكويتي بسؤال للشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح وزير الخارجية بهذا الخصوص، طالب فيه بتوضيح حقيقة هذا الأمر الذي تداولته صحف أمريكية، وعدد المترجمين الذين سيدخلون الكويت في حال تمت المفاوضات والموافقة والجهة المسؤولة عن مصروفهم.
من جانبه، حذر بدر ناصر الحميدي عضو مجلس الأمة الكويتي، من موافقة الحكومة على استضافة هؤلاء المترجمين، قائلاً إن “وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي تداولت أن الولايات المتحدة تضغط لتسكين عدد كبير من الأشخاص بعد انسحابهم من أفغانستان للعمل في الكويت.. إن صحت هذه المعلومة فهذا سيشكل خللاً في التركيبة السكانية، ولذلك نحذر الحكومة من اتخاذ مثل هذه القرارات”.
تأتي هذه التحركات التي رصدتها وسائل الإعلام المحلية، بعدما كشف مسؤولون أمريكيون، وفق صحيفة “وول ستريت جورنال”، أن الجيش الأمريكي يستعد لإيواء ما يصل إلى 35 ألف مترجم أفغاني وأفراد عائلاتهم في قاعدتين أمريكيتين، في الكويت وقطر.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، قد أعلن وصول أول رحلة جوية تقل أفغاناً عملوا لحساب الجيش الأمريكي إلى الولايات المتحدة، في مستهل عملية لإجلاء الآلاف خشية انتقام محتمل لحركة طالبان منهم على حد تأكيد المصادر الأمريكية.
وقال بايدن في بيان نشره البيت الأبيض: “اليوم يمثل محطة مهمة في وقت نواصل الوفاء بوعدنا لآلاف المواطنين الأفغان الذين عملوا جنباً إلى جنب القوات الأمريكية ودبلوماسيين، في السنوات العشرين الماضية في أفغانستان”.
وكان أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي صرح أن بلاده ستستقبل “قريباً جدا” دفعة أولى من المترجمين الفوريين الأفغان الذين سيغادرون مع اقتراب استكمال الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، لكنها لا تزال تبحث عن بلد مضيف للآخرين.
ولم يجب بلينكن أثناء زيارته الأخيرة للكويت صراحة عن الدول المضيفة للمترجمين الأفغان وعائلاتهم، واكتفى القول إن “حكومته تتفاوض مع دول عدة”.